|
بورتريه الفنان التشكيلي عصام عبدالحفيظ
|
عيسي الحلو كتب في الراي العام 2-10-2010
عصام عبدالحفيظ من جيل التشكيليين الوسط. وهو جيل أخذ عن الرواد وتأمل كشوفات الجيل اللاحق.. فكون وعيه التأريخي التشكيلي. وكان هذا الوعي التشكيلي هو وعي للحياة السودانية على مستوياتها الحضارية كافة، الماضي والراهن والمستقبل. * عصام عبدالحفيظ بمثلما امتلكت تجربته أدواتها التقنية في تنفيذ اللوحة، فهو في ذات الوقت امتلك رؤية التجربة السودانية الثقافية في مستواها العام حينما أصبحت التجربة هنا فريدة وجماعية «الأنا والنحن». * ويقول عصام متحدثاً عن تجربته: «اللوحة هي صوت بصري.. صوت يقاوم الأمية في النظر والسمع والإدراك، ويفتح باباً للرؤى بلا حدود.». * أما الفنان التشكيلي الكبير إبراهيم الصلحي.. فهو يقول عن فن عصام.. «هو فنان مبدع، لا يبوح بأسراره إلا لمن خبر المكان، وتفهم سابق عصره وواكب أوانه. بهرتني قدرته الفائقة على التكوين، وتكييف الصورة وموازنة عناصرها اللونية، ويغلب على ظاهر عمله تشكيل تجريدي، وشبه تجريدي مستخلص استبعد من حوزته كل ما زاد عن الحاجة في صنع اللوحة. مما أوصله لتكوين السهل الممتنع. أرى في عمله بصدق وجه السودان الحديث وطبيعة تراثه العريق. أرى في عمله رياح الجنوب، وأعاصير الزوابع الترابية أيام قيظ الصيف في السودان وما يعقبه من «همبريب» ودعاش وانبثاق نبت أخضر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|