نهائي الكونفدرالية : الصفاقسي والفتح ، والكأس صفاقسي.

Quote: الترجي الرياضي ـ النادي الصفاقسي (3 ـ 1) واقعية الترجي تمنحه فوزا مستحقا ملعب رادس – جمهور متوسط العدد الأهداف: المساكني دق 42 وخليفة دق 47 وإنيرامو دق68 للترجي وهاشم عباس دق 58 للصفاقسي. الإنذارات : زياد الدربالي والمساكني من الترجي والبرقاوي وكمون من الصفاقسي. الترجي الرياضي : وسيم نوارة (بن شريفية) – أيمن بن عمر – محمد بن منصور – زياد الدربالي – صيام بن يوسف –روجي توندبا – خالد القربي – يوسف المساكني – صابر خليفة – خالد العياري ( الدراجي) – مايكل إنيرامو (الباش طبجي). النادي الصفاقسي : جاسم الخلوفي – مامان يوسوفو – فاتح الغربي – أمين عباس - حمدي رويد - هاشم عباس – وسيم كمون - شاكر البرقاوي – كمال زعيم – حمزة يونس – دومنيك داسيلفا (أغبا) تابع الترجي الرياضي انتصاراته وحقق الفوز الخامس على التوالي ليعود إلى الانفراد بالصدارة. ويدين الترجي الرياضي بانتصاره إلى واقعية خط هجومه فالفريق لم يضع فرصا تذكر وتقريبا فإن كل كراته المؤطرة تحولت إلى أهداف كما أن لاعبيه لم يقوموا بهفوات تذكر. ودون أن يقدم الفريق مستوى فنيا رفيعا خاصة خلال الفترة الاولى فإنه حقق الاهم وانتصر على «الابيض والأسود» التونسي قبل ترويض حامل اللونين في الكونغو نادي مازمبي. أما النادي الصفاقسي فلم يقدر على الانتصار للجولة الثالثة على التوالي وانقاد إلى الهزيمة الأولى والسبب قد يعود إلى الطريقة المعتمدة التي حدت من خطورة الفريق الهجومية وكل ما حققه خلال المباراة أنه فك مناعة دفاع الترجي الذي قبل أول هدف هذا الموسم. مستوى ضعيف لئن لم تسجل بداية المقابلة فرصا واضحة تذكر فإن أول عملية لهجوم النادي الصفاقسي صنعت الحدث الاول ففي الدقيقة العاشرة كان السينغالي داسيلفا يتهيأ للتصويب قبل أن يسبقه بن يوسف ولمس الكرة وفي محاولته تفادي الركنية أصيب الحارس نوارة وتم تغييره ببن شريفية الذي كان مطالبا بالحذر باعتبار أن النادي الصفاقسي تميز بسرعته في الهجومات المعاكسة ولكنها افتقدت الخطورة. ولعل القاسم المشترك بين الفريقين أنهما فشلا في رفع النسق خلال بداية المقابلة فالترجي الذي لعب بثلاثة مهاجمين لم يجد الحلول على الأطراف لأن طريقة 5-3-2 التي اعتمدها منافسه لم تترك للاعبيه مجالا للتحرك كما أن صابر خليفة وخالد العياري لا يملكان مواصفات الجناحين القادرين على التسرب وصنع الفارق كما أن الظهيرين بن عمر وبن منصور لم يوفرا الحلول. اما النادي الصفاقسي فإن تفكيره كان موجها الى تأمين الجوانب الدفاعية في المقام الأول ربما لإيمانه بأن العامل البدني قد يؤثر في منافسه. التصورات التكتيكية كانت طاغية مما أثر في مستوى اللعب وجعل الفرصة الواضحة تكون نادرة باستثناء تصويبة العياري من داخل مناطق الجزاء التي مرت عالية وفضلا عن رأسية حمزة يونس في الدقيقة 32 بعد ركنية من زعيم غير انه لم يؤطر كرته وهي عملية تكررت في الدقيقة 36 لكن أمين عباس لم يكن أفضل تصرفا من يونس. ووجد الترجي الرياضي صعوبات في صنع اللعب في ظل التغطية الممتازة لدفاع النادي الصفاقسي مما جعل الفريق يميل نحو اللعب المباشر باتجاه مايكل إنيرامو أحيانا أو صابر خليفة الذي يتحول في بعض الفترات إلى مهاجم ثان. ونجح الترجي في افتتاح النتيجة في الدقيقة 42 فبعد تمريرة طويلة نحو مايكل استفاد المساكني من تفكك محور دفاع منافسه وراوغ عباس قبل أن يسدد كرة قوية محرزا الهدف الأول. إثارة خلال الفترة الثانية لم يتحسن مستوى المقابلة فنيا ولكن الإثارة كانت في الموعد بعد أن وفق الترجي في إضافة الهدف الثاني سريعا إثر تمريرة ممتازة من المساكني نحو صابر خليفة الذي سدد كرة قوية من داخل مناطق الجزاء في الدقيقة 47. وساعد الهدف المبكر الترجي الرياضي على السيطرة على مجريات اللعب مانحا اللاعبين فرصة القيام بعمليات فرجوية ولكن النادي الصفاقسي أعاد الامور إلى البداية. فقد نجح هاشم عباس في تعديل النتيجة بعد مخالفة من زعيم ونجاح رويد في خداع دفاع الترجي الذي توقع أن يكون هناك تسلل وبعد تردد أعلن الحكم شرعية الهدف في الدقيقة 58 وقبل ذلك نفذ زعيم مخالفة مباشرة مرت جانبية بقليل. الهدف جعل الحماس يكون اكبر خاصة وأن كمون اقترب من التعديل بعد تصويبة قوية مرت عالية ولكن الترجي تميز من جديد بنجاعته حين وفق في إضافة هدف ثالث وذلك بعد ارتكاب أمين عباس مخالفة على صابر خليفة في منطقة 18 مترا ليتحصل الترجي على ضربة جزاء نفذها مايكل بنجاح . واقترب النادي الصفاقسي من تذليل الفارق إثر تنفيذ سريع للمخالفة فانفرد أغبا بالحارس بن شريفية الذي تألق أمامه. الفريقان لم يرفعا من النسق ولم يقدر الصفاقسي على تهديد مرمى الترجي من العمليات المركزة وكانت الكرات الثابتة من زعيم مصدر الخطر الوحيد وخاصة في الدقيقة 84 حين نفذ مخالفة نحو حمزة يونس غير أن رأسيته وجدت بن شريفية ويمكن القول أن النادي الصفاقسي مر بجانب الحدث هذه المرة فرغم أنه لعب بالتشكيلة المثالية إلا أنه لم يستفد من وضعية منافسه الذي غير تركيبته الدفاعية هذه المرة ولكنه صمد من جديد ليكون الترجي الفريق الوحيد دون هزيمة إلى حد الان في البطولة.