|
Re: السودان ما بين سيكوباتية عبيد وجاهلية علي كرتي (Re: محمد حسن العمدة)
|
ان توقيع أي اتفاق يستوجب علي موقعيه توقعهم تحقيق كل البنود المتفق عليها بكامل مخاطرها المترتبة او ايجابياتها المتوقعة ولا اتوقع ابدا ان من الايجابيات عدم اعطاء المريض حقنة تنقذ حياته او نزع حق بالقوة الظالمة .. انها العقلية السيكوباتية التي تتحكم في لا وعي كل عضو منتمي للمؤتمر الوطني فمن كان شعاره دوما فلترق منهم دماء او ترق منا الدماء او ترق كل الدماء سيكون من السذاجة توقع أي نوع من انواع الرحمة والعدالة الانسانية منه .. ولكن كما هو حال المؤتمر الوطني فانه لم يكن يتوقع ابدا ان تكون نيفاشا هي الاتفاقية الوحيدة من جملة ما وقعه من اتفاقيات و( وقعها ) التي يكتب لها النجاح فهي بصلاة النبي محروسة ومصانة بعصاة امريكية غليظة لم يجد المؤتمر الوطني بدء من الركوع لها واستجدائها من اجل ان يخفف العذاب علي رئيسه وابعاد شبح الجنائية الدولية عنه وليس ضروريا ان ينفصل الجنوب او يعم السلام دارفور !! الا ان الرد كان قاسيا وقاسيا جدا خاصة لمن اعتقدوا سذاجة ان امريكا ( بقت ) مؤتمر وطني ؟!! والعجيب حقا والمدعو للدهشة ان يكون رد الفعل ليس غضبا تجاه واشنطن التي سخرت من مناجاة علي عثمان وكوميديا علي كرتي اثناء الجلسة المخصصة لتشييع جثمان السودان ( فتصرفاته ابدا لم تكن تصرفات وزير خارجية دولة مسئول فبينما الجميع يتحدثون عن مصير دولة السودان كان سعادة الوزير يبحث عن ادوات تساعده على استماع وفهم ما يدور !!!! ما علينا ... ) لم يفهم جيدا كرتي منسق الدفاع الشعبي وكتائب الجنجويد ما يدور وما يقال حول السودان ولكنه لم يجد حرجا من صب جام غضبه علي قيادات زعامات الشعب السوداني والتي حذرت مرارا وتكرارا من نتائج السياسة الإقصائية التي ينتهجها المؤتمر الوطني بل استهتر الكثيرين منهم بغباء مفرط من نصائح الامام الصادق المهدي عندما حذر من عواقب و مخاطر الاستعانة بالوساطة الدولية ونذر الصوملة والافغنة والبلقنة وظل يكرر بحكمة النبوة و صبر الابوة على عقوق الولدان بل لم يسلم منهم عندما سخروا امام اعين ملايين السودانين في ما يعرف ببرنامج ساحات الفداء وراحوا يتندرون بان الرجل كثير الكلام ولو انهم عقلوا كلامه حينها لما كانوا في ورطتهم التي بها ادخلوا البلاد ولاول مرة في تاريخها العظيم جحر ضب خرب لم يحاولوا اخراج احد منه غير كبيرهم ورئيسهم عندما ذهب نائبه الثاني يستجدى الدول بإلغاء قرار المحكمة الجنائية ومحاولة ابعاد حبل العدالة الذي يلتف من حوله كل يوم وتضيق حلقته يوما بعد يوم منذرة بتحققها عاجلا وليس اجلا ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|