المسكوت عنه في تاريخ السودان.آن أوان البوح (1)بقلم/شول دينق طون(مواطن سوداني لا يبغي حقنة كمال)

Quote: المسكوت عنه في تاريخ السودان.....آن أوان البوح (2) ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال بالحرف " بالرغم أن الثورة المهدية كانت تمثل ثاني إصطفاف (بعد السلطنة الزرقاء) لما صار يعرف فيما بعد بالسودان" ومع ذلك يكتب المدعو علاء الدين يوسف محمد علي في معرض تعليقه علي ما ورد بالمقال " لم يكن السودان موجود عندما غزا كتشنر السودان....فما يوهم نفسه (يقصد شخصي) بالدّفاع عن كونيته عميلا مجورا يسعي ليكون كذلك لأمريكا وإسرائيل". الأمة الوحيدة التي يتم الإنتماء إليها بمعرفة اللغة هي العروبة وعلاء هذا لا يملك غير قوة الرأس (مثله مثل الكثير من أحفاد العباس الذين إنتسبوا إليه عنوة (بقوة الرأس بالسودان)). أنظروا إلي هذا البؤوس اللغوي. إذا كان علاء أخطأ في طباعة مأجورا (أرايت كيف أحسن الظن به؟)، فلسنا نلتمس له العذر في أنه جعلني كونيا (من الكون-في كلمة كونيته) مثل التغيّر المناخي. الرماد كالك يا علاء إذا اللغة العربية هي لغة التعامل الرسمي الوحيدة البتعرفها وداير تتقدل بيها مع جدك (أوانطة) العباس. ثم ماذا أضاف هذا العلاء بترديده مقولة أن السودان لم يكن موجود (قرأ النص الليلي وما فهمه-ما تقول لي كورتك فاكة كمان). هل كان أهلك هؤلاء يدينون آنذاك بنفس دين كتشنر أم دين المهدي إذا إفترضنا أن تلك الرقعة من أرض السودان لم يكن لها وجيع. أظن (وبعض الظن من حسن الفطن) أنك تخاطب صلاح قوش بموضوع أميركا ومش عارف منو داك، لأن شخصي لم يذكر علي رؤوس الأشهاد أننا بلغنا مرحلة التطبيع الأمني مع أميركا...ولا عندي موفدين أمنيين يتلقون تدريبا هناك، وبعدين التهم دي بقت ما بتخوّف حتي الشيخ محمد أحمد حسن (صاحب الكديسي أكان ماتت في الجنوب). نواصل الجزء المتبقي إن أشرس مقاومة وجدها الإستعمار (المصري – الإنجليزي) كانت في جبال النوبة (المك علي الميراوي، السلطان دارجول، السلطان عجبنا وثورات النيمانق، التيرا ،كدفان (غلفان)) وجنوب السودان (الزاندي، النوير، الدينكا واللاتوكا). سلطان الدينكا ألياب (أهل علي عبداللطيف) الذي كان تعرض للجلد بأمر من مفتش مركز جوبا خلال إحدي زياراته قام بجلد ذات المفتش بدار الدينكا ألياب، إلا أن التاريخ لا يشير إلي هذه الحادثة التي سير علي إثرها ذاك المفتش حملة تأديبية إلي دار ألياب وإنتهت الحملة بعدول قائد الحملة عن الهجوم مخافة شراسة القوم. بيد أن ذاك التاريخ يشير وبفخر إلي واحد كسر قلم واحد تاني (كان يغرمه ليهو بس) وصادف أن صار الأول سوداني (البطل) والثاني ماكميك (إنجليزي). يحدثنا تاريخ السودان بكل فخر عن شجاعة القائد عبدالقادر إمام (ودحبوبة) الذي تشاجر مع أحد الإداريين البريطانيين إنتهت المشاجرة بمقتل الإخير، ليدرس الطلاب من بعد ذلك حتي وقائع المحكمة وكيفية الجلوس داخل تلك المحكمة، وهذه لعمري مساحة كان يمكن أن تخصص لمشاجرات (أقصد لثورات) أخري. لست أدري إن كان كتّاب التاريخ قد إعتمدوا البطش بالعدو معيارا لما يجب الإحتفاء به كعمل بطولي، الشئ الذي أستبعده في حالة ود حبوبة لأن النوير في إحدي المعارك الشرسة خلال ثوراتهم العديدة قاموا بإستخدام يد قائد الهجوم البريطاني للضرب علي النقارة وقد أغفل التاريخ المعارك الضارية التي خاضتها قبيلة الزاندي مع الإستعمار والتي (أي المعارك) أدت إلي إنكماش القبيلة بشكل مريع لتحتل اليوم صغري القبائل بالجنوب. علي أن متناقضات التاريخ السوداني تبلغ ذروتها عندما يقوم غافل سوداني بتغبيش وعي البسطاء بأن الإستعمار بذر بذور تقسيم السودان مبكرا ، بينما يغفل حقيقة تاريخية فحواها أن المستر جيمس روبيرسون (الذي لم يكن شيخ طريقة بل حاكم عام بريطاني للسودان) قرر وحدة السودان (بإعترافه) دون الرجوع إلي أصحاب الشأن من الأطراف السودانية. فهل إذا فشلنا في إدارة هذه الوحدة بعد عقود من الزمان نتوجه باللائمة علي ذات الشخص بعد 60 عام؟. ثم هل سألنا أنفسنا من هذا الذي يقسم السودانيين إلي مؤمنين وكفار يجب وأدهم، أتقياء وأشرار يجب التنكيل بهم، أحرار وعبيد يجب تنظيف البلاد من نكدهم، أطهاروأنجاس يجب تطهير البلاد والعباد من دنسهم؟..أيفعل هذا الغافل ذلك بإيعاز من الإستعمار وماذا يتوقع أن يحدث بالمقابل...إن عهد الإعتناء بمزرعة الأجداد الواسعة الوارفة الظلال قد ذهب إلي غير رجعة وعلينا أن نستعد للتعامل بالندية مع تلك الكائنات البدائية بفنائنا الخلفي وفي كمبو رأس ######. كسرة (بفتح الكاف وسكون السين يا علاء) كمال حقنة مطالب بإعطاء السيد علاء الدين عشرة حقنة بنسلين (من نصيبي) لدرء أوجاع اللغة العربية المزمنة والباقي من التأمين الصحي يسافر بيهو السعودية يمشي يقلع ليهو نسب مكتوب لأن اللسان العربي المبين ما شفتو عنده وبي طريقتو دي ما بلم حتي في ناس طرفة بن العبد، تأبط شرا وحتي مسيلمة كأجداد. نعم مستشفيات، طرق وحاجات تانية حامية البوني بالشمال عندنا فيها حق وإلا حنتقاسم معكم ديون السودان لاشني؟..ناس قاعة الصداقة ، قصر الصداقة (أمال الصينين ديل ما صاحبونا سوا)، الكباري، السدود ، المطارات، وهلمجرا....لأنه في غياب عقد جديد (دستور) يؤسس لوحدة علي أسس العدل والديمقراطية والإعتراف المتبادل بالآخر وإحترام حقه في أن يكون آخر مختلف عننا فإن كل الطرق لا تؤدي إلي جدنا (من باب التضامن مع علاء) إياه. شول دينق طون