لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 01:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2010, 01:30 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم

    http://www.alkhaleej.ae/portal/ba0dbe78-da82-46b9-8341-e3ffba62ea81.aspx


    انفصال جنوب السودان مقدمة للتفتيت
    خر تحديث:الثلاثاء ,21/12/2010

    عبدالدين سلامة

    1/1


    تمكن الانفصاليون في جنوب السودان من إلحاق الهزيمة النفسية المبكرة بالوحدويين رغم قلة عددهم، وأفلحوا في إعارة ألسنتهم للرأي العام العالمي رغم أن الاستفتاء لم يبدأ بعد إضافة لغياب الآلية المنهجية المتبعة عالميا من استفتاءات إحصائية نموذجية لقياس الرأي العام وترجيح الكفة . . فالقادة في الجنوب خاصة المؤيدين للانفصال تمكنوا من تسجيل أول انتصار لهم عبر الافلاح في إنماء مخاوف حقيقية في نفوس الوحدويين، وتمكنوا من أن يجعلوا الشعب السوداني ومعه العالم أجمع ينتظر التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل بقراءة مرتبكة لما سيؤول له الوضع في اختيار الجنوبيين البقاء ضمن سودان موحد أو الانفصال بدولة مستقلة عن الشمال .


    الرؤية لازالت معتمة بشأن إقامة الاستفتاء رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الطرفان خاصة حكومة الشمال وهي الطرف الأهم في اتفاقية نيفاشا، فالحكومة السودانية تدرك حجم المخاطر الكبيرة التي تهدد الداخل السوداني والمنطقة برمتها في حال حدوث الانفصال الذي قد يكون بداية نهاية حكمها، وأخلاقياً تخشى التاريخ الذي سيلقي بكل جهودها في مزبلته فترة العقدين من حكمها ويحفظ لها فقط عار التقسيم وما يتبعه من توابع أسرف المراقبون في الوصول بها لنقطة اللاعودة لقاموس التفاؤل .


    عرقلة الاستفتاء أو على الأقل التوهم القائم بهذا الشأن الذي فرضته درامية الأحداث المشحونة بعناد وتهاترات الحزبين الحاكمين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية )لاقت توقعا حذرا مشوباً بالارتياح والتمنّي خاصة من جانب وحدويي الشمال الذين يمثلون غالبية سكانه في الوقت الذي لاقت فيه ? عرقلة الاستفتاء ? قلقا ملحوظا من الحركة الشعبية شاطرها فيه الانفصاليون الذين يخفون تعجلهم الانفصال .


    ورغم التصريحات المعلنة إلا أن إتاحة جو من الحرية للوحدويين بالدعوة إلى الوحدة في الجنوب أو للانفصاليين بالدعوة للانفصال في الشمال لايكاد يوجد، ففي الشمال لايسمح بالدعوة للانفصال رغم وجود منبر خال الرئيس البشير وهو منبر ينظر له الكثيرون بأنه السوط غير المباشر الذي تستخدمه الحكومة لترويض قادة الحركة الشعبية في مختلف مراحل الشد والتهاتر وعبر صحيفته الواسعة الانتشار أفلح في رسم دائرة مغلقة ظل القادة الجنوبيون يدورون بداخلها طيلة سنوات الاتفاق الست دون التمكن من الخروج منها، غير أنه ودون وعي منه كان من أقوى الأسباب التي أدت لتغليب خيار القادة الجنوبيين للانفصال .


    وفي الجنوب يكاد يمنع منعا باتا حتى مجرد الاشارة لامكانية حدوث الوحدة لامن جانب الأفراد أو الأحزاب، ورغم الجو المشحون بالقلق والتناقض والتوتر ما بين الشمال والجنوب إلا أن الظروف التاريخية الحرجة نجحت في إذابة جزء من جليد فشلت في إذابته مختلف الحكومات منذ القرن الماضي وقبل أن تنال بلاد استقلالها وهو التوحيد، فمن أشد الوقائع فهما أن يرسم الاستفتاء واقعاً وحدوياً رغم إعاقاته الخلقية الواضحة، وهي المرة الثانية في تاريخ البلاد الحديث التي تحدث فيها هذه الوحدة الشائهة بين مختلف الفئات الإيديولوجية والعرقية والجهوية وكافة التصنيفات التعقيدية في الحياة السودانية، فقد توحدوا في فصيلين أحدهما يعارض الانفصال والآخر يعارض الوحدة .


    المرة الأولى التي شهدت حالة مشابهة كانت الفترة ما بين (1948-1956) وبالتحديد في الفترة التي شهدت مخاض الاستقلال فقد انقسم الرأي الشعبي بين الوحدويين الذين أيدوا الوحدة مع مصر وإقامة دولة وادي النيل والانفصاليين الذين نادوا بالانفصال رافعين شعار (السودان للسودانيين)، ووجدت حينها طائفة الأنصار الممثلة سياسيا بحزب الأمة الذي يتزعمه حاليا الصادق المهدي قوتها في الوقوف مع خيار الانفصال، بينما وجدت طائفة الختمية المتمثلة سياسيا بالحزب الوطني الاتحادي قوتها في الوقوف مع من ينادون بالوحدة مع مصر تحت دولة وادي النيل .في معركة أبلغ تعريف لها حين مقارنتها بالأوضاع الآنية (ما أشبه الليلة بالبارحة) .


    حزب الأمة في ذلك الوقت دعا بشدة للانفصال عن مصر وحفّز في نفوس مؤيديه كل ضرورات (الاستقلال) مستفيداً من تذكير الناخبين بجبروت الاستعمار الانجليزي المصري الذي عرف اصطلاحا بفترة الحكم الثنائي وما قام به من تجاوزات كانت سببا في اندلاع الاحتجاجات والثورات المختلفة بينما الحزب الوطني الاتحادي كان يركز على تبيان مايمكن أن يحدث من تقدم وازدهار واستقلال بفضل الوحدة مع مصر . . . وها هي دورة التاريخ تعود لذات المربع مع فارق أن الحزبين اللذين كان ينادي أحدهما بالاستقلال عن مصر والثاني بالاتحاد معها باتا رسميا يعلنان وحدة البلاد بينما أنصارهما انقسموا بين مؤيد لرأي الحزب ومعارض له .


    أما المؤتمر الوطني حاكم العقدين وابن سنوات بضع، فقد وجد نفسه وحيدا في ساحة الوغى في المواجهة الفعلية للحركة الشعبية التي أتى بها من حرب الغاب إلى حكم الجنوب ومعها دول كبرى من المجتمع الدولي إضافة لكثير من الدول الافريقية و”إسرائيل” .


    ميزة هذا الاستفتاء تمكنه من جمع متضادات الوحدة والتقسيم في آن، فلقد تمكن من توحيد كل فئات الشعب السوداني على اختلافها وتباينها وتعارضها في واحد من قالبين (الوحدة الانفصال) .


    ويرى أنصار الوحدة ضرورة الاستفادة من التجربة الوحدوية السابقة التي رأى فيها الوحدويون أنه من غير الصالح إغراق البلاد في معضلات مابعد الاستفتاء فآثروا تجنب الصدام واتحدوا مع إخوتهم دون استفتاء حينما أعلن زعيمهم إسماعيل الأزهري أنهم لن يتخلوا عن الوحدة ولكنهم فضلوا دعم الوحدة الداخلية وتقوية أواصرها لتكون نموذجا جاذبا لعودة دولة وادي النيل حسب اعتقادهم فأعلنوا انفصالامؤقتا صنع الدولة السودانية بحدودها الجغرافية الحالية، بينما يرى الانفصاليون خاصة الشماليين منهم بأن الجنوب قد أرهق الشمال وظل منذ الاستقلال عبئا عليه وشغله بالصراعات والحروب عن التنمية والتطور والازدهار وأن الشمال لو خسر ثروات الجنوب فلن يخسر شيئا لأنه بالأساس لم يتمكن من استغلالها ولم يستفد منها، أما البترول فمصدر دخيل ويملك الشمال منه ما يمكنه من الانطلاق دون عوائق، بينما يرى الانفصاليون الجنوبيون أن الوقت قد حان (للتحرر) وأنهم الآن مدعومون من كل بلاد الدنيا وأقواها وقد آن أوان التخلص من الشمال (المتغطرس) الذي ينظر إليهم نظرة دونية والذي ظل يمثل دور السيد محملا في سريرته بثقافة الدونية والرق، وأن المعونات والاستثمارات العالمية ستنهال عليهم بعد التخلص من هذا السرطان الشمالي المشاغب الذي لم يجدوا منه غير التشريد والازدراء ونهب (خيراتهم) التي لم يرم لهم منها غير الفتات .


    لقد كان لتردد الوحدويين الذين وجدوا أنفسهم في خندق دفاعي واحد رغم خلافاتهم الحادة في جوانب مختلفة أثر كبير في تنامي وقوة النغمة الانفصالية رغم تفوقهم عددا على انصار الانفصال، فقد ظلوا مترددين في الاندماج وتكوين صف واحد ضد الانفصال مما جعلهم مشرذمين في موقف أكسب الانفصاليين مزيدا من القوة والنجاح في تحقيق الانتصار النفسي قبل بداية المعركة .


    من جانب آخر أفلح الانفصاليون في استغلال تشرذم الوحدويين استغلالا مثاليا فاستفادوا من التجربة وآثر بعضهم التخلص من خلافاته مع الحركة الشعبية بالوقوف معها ومساعدتها على التواري وإلى الأبد عن وطنه الجديد في الشمال بينما آثر آخرون نسيان الخلافات على الأقل في الوقت الحاضر وتوحيد الجهود لمساعدة الحركة على الانفصال وتنمية إحساس (الاستقلال) لا (الانفصال) في نفوس وعقول قادتها .


    واستغل الانفصاليون التململات والحركات التي نبتت في الشمال كالحركات الدارفورية وبعض فصائل كردفان والشرق والذين رأى الكثير منهم ضرورة التضحية بجزء من أرض الوطن ثمنا للتخلص من نظام لم ينجحوا رغم استخدامهم مختلف الطرق، في طرده عن الحكم، وتناسوا مبادئهم الوحدوية في تنفيس غبنهم عن النظام الحاكم الذي وجد نفسه وحيدا رغم دعواته المتكررة لحل الخلافات وإبداء استعداده التنازل عن كثير من الأمور من أجل إقامة جبهة موحدة ضد الانفصال الذي يتهمه معارضوه بأنه الحزب الحاكم السبب الرئيس في الوصول لنتيجته، ولم تعد في يده ورقة ضغط سوى عرقلة قيام الاستفتاء تدعمه الثغرات القانونية والمشكلات العالقة إضافة للحدود غير المرسّمة والمليئة بالنفط، غير أن لهفة الانفصاليين واستعجالهم وتسريع خطاهم إضافة لضغوط المصالح الدولية وضعت الحكومة في موقف لا تحسد عليه، غير أنها ورغم اعلانها المتقطع للاستسلام وتسريبه باستحياء شديد عبر تصريحات وزير إعلامها (كمال عبيد) الذي أفاد بمنع الخدمات عن الجنوبيين في الشمال حال اختيار الانفصال أعقبه نائب رئيس الحزب الحاكم (د . نافع علي نافع) بقوله (إن الانفصال واقع واقع ولابد من الاقرار بذلك والتحسّب له) ليعلن بداية الهزيمة النفسية للحكومة قبل بداية المعركة، وبذلك يخسر الوحدويون طرفا أكثر تأثيرا لامتلاكه الآلة الاعلامية التي برزت كأقوى وأفتك الأسلحة في هذه المعركة ولامتلاكه المال الذي كان الوحدويون يأملون إنفاقه لأجل وحدة جاذبة ظلوا يقاتلون لأجلها حتى آخر رمق، وعبرها يعملون على إعادة الامور إلى نصابها الصحيح .


    ورغم الانتصار المبدئي الذي حققه الانفصاليون وقلة الوقت المتبقي إلا أن لملمة صفوف الوحدويين وقلب موازين الرأي العام كاملا بتوحيد الجهود لما تبقى من قليل أيام نحو الهدف مباشرة ومخاطبة الناخب الجنوبي لا النخب وبصوت موحد هو كل ما تبقى، فللرأي العام السوداني مزاجات متقلبة كثيرا ما فاجأت الآخرين بقلب الطاولة في أحرج اللحظات وقلب التوقعات في أقل من لمح البصر .


    وبالامكان الاستفادة من الجو العام الذي أحاط بالمشكلة بعدما غيّرت أمريكا لهجتها قليلا بشأن إقامة الاستفتاء في موعده وبخصوص منطقة أبيي الحدودية مع كردفان وأيضا ما سربته التقارير من نوايا لتقسيم الشمال بعد فصل الجنوب إلى دارفور والشرق وربما كردفان والوسط ليبقى ما تبقى من الوقت عاملا كافيا لاستخدام كل هذه الأوراق استخداما جيدا لتبصير الناخب بما يخطط لبلاده .


    إعلامي سوداني


    abdeldin - salama@yahoo_com




                  

العنوان الكاتب Date
لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم عبدالدين سلامه12-21-10, 01:30 PM
  Re: لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم عبدالدين سلامه12-21-10, 01:38 PM
    Re: لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم عبدالدين سلامه12-22-10, 10:04 AM
      Re: لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم سيف عبد العزيز12-22-10, 10:52 AM
        Re: لمن لم يقرأ ما نشرته (جريدة الخليج ) اليوم Asma Abdel Halim12-22-10, 04:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de