والشعار المقصود هنا ليس الـ "logo " كما يسميه " الفرنجة " ، بل هو ما يميز الشركات عن بعضها البعض ، فبدلاً من أن تكتب اسمها الطويل نوعاً ما تكتفي برسم أو أحرف من لغة التعامل لدى مالكها تشير لاسمها وما البيبسي ببعيد عن أذهاننا كأقرب مثال ، وهذه معلومة من أبجديات " ونسات " أهل السودان الذين يجيدون أيضاً الطب ، التدريب ، التحكيم ، السياسة ، زراعة البصل والبازنجان وتجفيف اللحم والبامية لتصير شرموطاً " ولايوق " ، حتى أنهم أخذوه معهم لمكان عملهم الجديد بمباني الأمم المتحدة ومجالس حقوق الانسان بعد أن تركوا الوطن حتى يجد " شعاراً " له معنى وصدى . " عرَف موقع "ويكيبيديا" حقوق الإنسان بالحقوق الطبيعية أو الحقوق الأصلية في طبيعتها، وبدونها لا يستطيع الإنسان العيش كبشر " شعب قال أحد " غلابته الأذكياء " حال بقيَة القوم : ان تكن أنت جميلا فانا شاعرا يستنطق الصخر العصيا ان تكن أنت بعيداً عن يدي فخيالي يدرك النائي القصيا لا تقل إني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا
وما زال (الشعر ) يرتاد الثريا أما نحن فقد صار للعدس التركي إحتفاء ، وفي انتظار التقلية الصينية و " الكول " المصري !! . وصدى الشعارات البائسة يتردد سلام وحدة تنمية ! جها د نصر شهادة ! ناكل مما نزرع ونشبع مما نصنع " أو هكذا " ! أبوكم مين نميري ! لن يحكمنا غير الصادق ! المصادرة والتأميم .. " مايو " ! التمكين ... والولاء قبل الكفاءة ... !!!!!! (( لم يجد نائب مدير الشرطة السودانية ما يدافع به عن وجاهة جلد شرطيين فتاة سودانية في ساحة عامة سوى القول إنه لا بد من معرفة 'من صور هذا المشهد ولماذا ومن قام بتسريبه' )) وتم تنفيذ أجندة وشعارات الإمام العادل فشبع من كان جائعاً وجاع من كان شبعاناً . والمذيعة الأنيقة " شكلاً " تسأل أحد ضيوف تلفزيون السودان "العرب" عن ماذا ستحكي عن السودان عندما تعود لدياركـ ؟؟ ايبتسم مجاملاً وهو يردد عبارات تساوي قيمة استضافته ببرج الفاتح وطعم الوجبات المُعدة بواسطة الشيف العربي الذي يصرف راتبه بالدولار !!. وتبتسم زوجته المرافقة له خلال التسجيل والأسى يبدو على تعابيرها وكأنها " قد طوَلت الغيبة عن بلدها الذي تذكرت جمال نظامه ونظافته " .
في زيارة لنميري لمدينة بشرق السودان إقتربت الكاميرا من هدندوي عجوز ينظر إلى طائرة الرئيس " المُفدى " وهي تهم بالنزول على أرض المطار ، ملأ المصور الشاشة بوجه الرجل العجوز الذي كان يهتف بحماس !! قرأ أحدهم الشفاه فاكتشف ان العجوز كان يردد ( تعيش التيارة ، تعيش التيارة ) !! . أعتقد أنه الشعار الوحيد الصادق في تلكـ اللحظة وحتى الآن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة