|
الصادق المهدي يحمل التيارات الاسلامية الوافدة مسؤولية الخطر الذي يتهدد البلاد بالتمزيق
|
الخرطوم: الصحافة: حمل زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي، تيارات إسلامية وفدت الى السودان من بؤر توتر، مسؤولية الخطر الذي يتهدد البلاد بالتمزيق وهدم «تراث التسامح» الذي ارساه «المسيد». واكد ان أعداء الإسلام يحاولون الحد من قوة الدين بعبارات «الإسلاموفاشزم والإسلاموفوبيا» ويساعدهم على ذلك «هبالات» المنكفئين والتكفيريين والدمويين. واوضح المهدي في خطبة صلاة الجمعة امس بمسجد ودعيسى العتيق ، ان السودان طرأت عليه سياسة الفصل الثقافي والعنصري، ووفدت إليه تيارات إسلامية من بؤر توتر تحمل معها رؤى إقصائية استقطابية، تعزز نهج الاحتلال الانقسامي الاستقطابي، وهو ما يوشك أن يمزق السودان ويهدم تراث التسامح والتعايش والتوحد الذي تركه لنا الآباء المؤسسون. وقال المهدي، انه مع إخفاق التجارب الحديثة باسم الإسلام، فإن الإسلام في كافة البلدان الإسلامية يحظى بالرأسمال الاجتماعي الأكبر، كما أنه على الصعيد الدولي- ورغم عجز المسلمين- هو القوة الثقافية الكبرى لذلك ينتشر في كل القارات بسرعة هائلة. واضاف «لكن هذه القوة الثقافية الكبرى المندفعة بقوتها الذاتية وبلطف العناية تحاول احتواءها تدابير أعداء الإسلام بعبارات الإسلاموفاشزم والإسلاموفوبيا ويساعدهم على ذلك هبالات المنكفئين والتكفيريين والدمويين». واعتبر ان «المسايد» في السودان كانت بمثابة النسخة السودانية للحرم المدني في عهد النبي الكريم«صلى الله عليه وسلم»، فيها تقام الصلوات، ويعلم القرآن، ويكفل الأيتام، ويستشفى المرضى، وتمارس الرعاية الاجتماعية. وزاد «إنها العرق الحي في مجتمعاتها». وذكر ان تياري التصوف والتكافل الاجتماعي اللذين يرفدان المسايد غرسا فيها «واجب جهاد النفس وتهذيبها والمحبة بين الرفاق». واشار الى ان علماء المسايد في السودان ورجالات الطرق الصوفية مع ما كان بينهم من تنافس حرصوا على جمع الناس حول مسايدهم وبثوا روحاً من التسامح في التعامل مع غيرهم وتأقلموا مع البيئة الثقافية حولهم باستخدام بعض أدواتها، فغرسوا في المجتمع ظاهرة التسامح المعروفة في المجتمع السوداني، ماساعد على انتشار الإسلام وتفكك دولتي علوة والمقرة.
http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=17992
|
|
|
|
|
|