كنا صغار أنا و بابكير وكان الدنيا لسه بخير عصفورين .. فوق فرعاً أخدر يلعبو زين رغم الريح أبطبعاً شين كنا نساسق لي جهتين ضل الشدرة وبيت الطين كان العيد وجية المطره عيداً تاوق بي طعمين لا هامينا الريح الويل ولا لامينا الليل والسيل بي غبشَتَنا كنا وجاهةً لما نفتشِّ زولنا شليل كان الدنيا تشد الحيل وكان الناس جد طيبين كانت صحبة وضحكة عافية ومافي هموماً زي المافيا لقمة كسِرة وجقُمة موية كانت كافيه فكة ريقه في التاتيقه ساتره ودافيه وزايد فوقه حنِ والدين كنا شقايا واللا تقايا ماعارفين مافي صباحاً ما اتشاكلنا إلاّ دقايق واتصالحنا حسِ (أبنتره) كان بندهنا حنِ والدنا هو الشكّلنا و(بت كرموش) شوف العين ---- مره مشينا قلنا نعوم وكان الدنيا دميرةً شوم هو كان عواّم عشان فايتني بي سنتين قلعنا هدومنا.. ومافي رقيباً كان شايفنا إلا الخالق هو الحارسنا طَفَّر قبلي.. عايم واقف.. زي ماتقول ما ها غريقة اطمنت ماها غريقة وغير ألفاهُ مافي طريقة وأطير لا فوق وجب في الموية وجب لا الطين وحين قلّعت كان العين فنجان وكان الخوف في الجوف بركان كانت غرقة بيها عرفت ضعف الكاذب ها الإنسان كانت غرقة وكانت توبة يا مخلوق من حفنة طين ------- كنا أصحاب كان في الشارع كان في البيت كانو اصحابنا طير الجنة وفاطنة القصب اللحمر وعمي علي بياع الزيت ساق مرتو وداها البيت في البيت عامل زعلان في القهوه شارب فنجان والهون ضرب التلفون الجبة وقعت في البير صاحبه واحد خنزير وهو لبلب .. كم في الخط مو حداشر؟ كضباً كاض بِ هو لبلب .. كم في الخط ؟ مو خمسة ؟ شدِ واركب شدِ الر كَُبْ الميس بعيد ولا قر بّْ ولا بنتعب ويوت نلعب يوم شديت ويوم حرينا الرمة والحراس زمناً سمح بالحيل لا وسواس ولا خناس إتعشينا إتدمدمنا واتغتينا وكنا بنحلم بي حاجتين ضل الشدرة وبيت الطين ومرات مرات بين البين غرقتي ديك وحجم العين ----- شويه شويه نحن كبرنا ودرب المدرسة ليهُ خبِرنا في الصبُحيِه كان قايدني في واجباتي هو الفايدني وفي زنقاتي كان ساندني بين الحصه وبين التانيه كان بفقدني أيا يمين قبل الفُسحه كان واعدني هين بركاوي لمن اسمعِّ كل (يس) أتعودت عليه الوافر كان عافيتي البيها بجاهر مافرقتنا كيميا وجبر واللا الإحصا السمَهّاَ كافرِ إتخرجنا واتفرقنا ويومي القلت بسافر أهاجر كانت فرقتو حد سكين وعيك يا غربه وفيك يا كربه لما تلمِكّ بلد الغير تبقي مبهدل زي الطير لما يفارق عش الخير ولسه مبهدل زي الطير يوم فارقت أخوي بابكير ويوم وادعت لي حاجتين ضل الشدره.. وبيت الطين. ضُلْ الشِدَرة وبيت الطِين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة