لن انسى ذاك الشارع .. يشغلك المارة بالترحاب ,, اطفال غبش وجهاء . على حيطان الحي المهترئة .كل يرسم وجه حبيبته بالفحم الاسود وبعض عبارات فجور ..لن انسى ساقا مراهقة عجلى تزعجها نظرات المارة .. ورسائل حب نلقيها في ظل خطاها في عجل.. في ذاك الشارع .. لن انسى تجار الرغبة حين يصيحون .. طلح طلح طلح .. ونساء الحي يفاوضن البائع في غنج .. كان ذلك حي هو ديدن ذلك الحي وكان المشهد كذلك من صباح اليوم وحتى تعود في المسماء قطعان النعاج ويستمع الحي لصهيل سيطان العنج المدهونات .. بامنيات الرزق الحلال يختلط الناس بالوية الرمل الصاعد .. كان ذلك هو شارع تكتيك بنايالا حي الوادي غرب ..كن كن مراهقات هذا الحي وهن عائدات من مدارسهن ظهرا و يضعن الطرح المزركشة باهمال على اك########ن ..كانت تطربنا اصوات احزيتهن البلاستيكية كانت شفاههن على سجيتها اذ يمنع استخدام اصباغ الوجه الا للموظفات كان اقصى درجات الزينة ان تضع احداهن ما تبقى من حناء والدتها على طرف خنصرها او يدها اليسرى عقب مناسبة الطهور.. كانت اردافهن انيقة متناسقة تشعرك بالاطراء اكثر من الشهوة .. لم يكن الحب واردا الا في رسائل تلقى من آن لاخر ..على ثقوب الجدر او بعبارات لطيفة كأن تكتب حرفها على شارع رئيسى انت فقط تعرف صاحب القلب ورامي السهم .. لم تكن الشوارع مضاءة في المساء حين نعود من المسيد ويظل اقصى درجات المتعة حين تصافحك من تحبها وتقف معك في زاوية بيتهم او عتبة بابهم وانت او هي ترغبان في حضور مسلسل السابعة مساءا حين يكون التلفاز لدى بعض ميسوري الحال تسعد جدا حين تعيد اليك عبارة قالها بطل المسلسل وكانت تشيع بالحب .. كانت قبلتي الاولى وهكذا تمر بنا السنوات .. ونشكتف ان للحب ادوات اخرى غير تلك التي تكتب او القلوب الحمراء على اوراق الرسائل .. نعم للحب صيغ اخرى كانت تلك هي قبلتي الاولى لم يكن مكان القبلة شفتها مطلقا كان مكان كان موقع ما في وجهها كنت في عجلة من امري وهي قد تدحرج بها البرميل الذي كانت تقف عليه داخل بيتهم وانا (اتسلق جدران بيتهم المزروب بالسلك الشائك .. كانت قبلتي التي احتفظ بطعمها حتى الان0اه اه اه .. استطاعت مخليتي ان تجعلها عرسا كامل كانت ثانية استحضرها تلك الثانية بعد عشرين عام من عمري وانا اتلمس ذلك المكان في وجهى ولحظتها قد اشعرتني تلك القبلة انني اكثر طولا وان حزائي ضاق قليلا من فرط ما جرى ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة