|
الفساد الاخلاقي في التعليم الجامعي
|
الأخلاقيات عموماً هي حقل يدرس أسئلة القيم بما يواكب او يناقض فعل الإنسان في موقف معين. والأخلاقيات كقياس وقواعد تصرف مهني وحرفي تخصص تهتم به كثيرا من الجامعات والمعاهد العيا دراسة وممارسة وتطبيقا. فطالب اليوم هو الاستاذ الجامعي غدا. فما هي الدروس والعبر التي يمكن ان نقدمها له حتي نعلمه الالتزام الواعي والمسئول بتطبيق اسس وضوابط عمل الاستاذية؟ للاسف انا لست متخصصا في مادة التربية ولست خبيرا في مناهج وطرق تدريس الاخلاقيات . كما لم اكن ممن يضعون معايير ضمان الجودة والأعتماد فى التعليم النوعى. ولكن منذ ان نشر خطابي المفتوح للسيد رئيس الجمهورية وراعي جامعة السودان المفتوحة حول الفساد الاداري والمالي والاخلاقي بالجامعة لم يخل بريدي من رساله او رسالتين يوميا كما لم يتوقف هاتفي من الرنين واحيانا في اوقات مزعجة بعض الشئ حينما لم يقدر المتصل فروقات الوقت . إضافة الي السؤال والتعليق علي ما طرحته عن جامعة السودان المفتوحة وصل الي بريدي ما يقرب الاربعين رسالة صبت جميعها في مسائلة الفساد الاخلاقي ومثلها او اكثر في المسائله الاكاديمية وكيفية معالجتهما وطلب ابداء النصح في في هذا الامر او ذاك . تسآل بعض من راسلني عما يفعل وله اخت او ابنة تدرس باحدي الجامعات. وهناك من راسلتني من بناتي الطالبات ممن أشارت الي مواقف بعينها حار بها دليلها في كيفية التعامل معها. ومن ضمن ما الي وصل هذه الرسالة external vet جامعة السودان المفتوحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟@hotmail.com> 7 October 2010 10:46 To: [email protected]
الاخ الكريم / دكتور محمد مجذوب السلام عليكم ورحمه الله انا مواطن (بسيط جدا) اعمل موظفا باحدي المؤسسات ، هذا الصباح لجأت الي محرك قوقل للبحث عن بيانات ومعلومات عن جامعة السودان المفتوحة لاني ارغب في التحاق زوجتي بها وهي ربة منزل ولديها طفلتان وتريد الدراسة الجامعية برغبة اكيدة منها ومني وبعد النتيجة وجدت مقالكم المنشور علي موقع سودان اون لاين وحقيقة ذهلت مما وجدته من فساد وفوضي تضرب باطنابها علي هذا المرفق التعليمى الشئ الذي جعلني اتوقف كثيرا عن قراري بالتحاق زوجتي لهذه الجامعة ... حقيقة ان كانت هذه هي الحقيقة فليس لي حاجة بهذه الجامعة ولا اريد ان ادفع اموالا لهؤلاء الاشرار اساعدهم بها علي الفساد ... اخي ما هي نتيجة مقالكم هذا وهل وجد اذنا صاغية من السيد الرئيس او من وزارة التعليم العالي او من اي جهة . واين انت الان من الجامعة ارجو ان تكون موجودا حتي تحارب هذا الفساد وتأكد من الله معك ولن يخذلك .... واذا تأكدت من وجودك في الجامعة فسوف امضي في تسجيل زوجتي معتمدا علي الله وعليك ... ارجو منك اجابة والله الموفق Best Regards
فمسائلة الشرف هاجس سوداني لا يقبل المساومة. ولعل ابنتي الدكتورة نجاة صديق قد وضعت اصبعها في موطن ما يقض مضع الناس حين تقول في تعليقها في هذا المنبر (سلامات اخي الكريم محاربة الفساد والمفسدين مهمة سامية جدا ما كتبته هنا عن النساء وتعيناتهن وتلك الرسالة التي يجب ان تقطع والعنوان به ايحاءات تحمل الكثير الذي يمس العرش. (الشرف). ولذلك يا اخي الكريم تجدني متضايقة من هذه الاشارات ونحن مجتمع محافظ. انت ذكرت ان الشهادات تعطي عن طريق المقابل الجسدي. كيف سيكون حالي الان لو كان لي بنت او زوجة او احت تخرجت من هناك؟ وها لا يعني ان اطالبك بغض البصر عن الحائق التي يثبت فيها التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي الطالبات والموظفات ولكن لا يمكن معالجة الامر بهذه الصورة الفضائحية الج غضبك وانشرالحقائق دون تلميحات تجدنا جميعا معك يد واحدة لضرب المفسدين لك التقدير والاحترام)
مع احترامي لرأي د. نجاة الصديق لو كان الامر امر فردي لما اعرته اهتماما . فحد الزنا من اكثر الحدود التي وضعت له ضوابط ضيقة حتي يكاد يصعب اثباته الا علي من جاهر بالمعصية. ولكن كان تقديري ومازال إن الامر اكبر واخطر مما يمكن السكوت عليه. ولا بد لي من الاعتذار عن الحديث المطلق عن المجتمع السوداني وقد كانت صدمتي (الحضارية ) للاردي الذي شهدته عظيمة للغاية ولم افق منها بعد. كما اعتذر ولا ينبغي لي تعميم الحديث عن الجامعات السودانية. فتجربتي بالجامعات السودانية محدودة لم تتعد السته عشر شهرا التي قضيتها بجامعة السودان المفتوحة. حتي في حديثي عن جامعة السودان المفتوحة ، علي الرغم من انني لم اجنح الي ولم يكن قصدي ولا ينبغي لي الحديث عن جميع إساتذة الجامعة المفتوحة، وفيهم رجالا ونساء اعزهم ولا يتطرق الشك الي قيمهم ومثلهم واخلاقياتهم. ولكن حتي هولاء الزملاء الكرام ، لم اجد في نفسي القدرة علي اعفائهم من المسئولية الاخلاقيه في عدم التصدي لما يجري بالجامعة المفتوحة سواء ان كان صمتهم رغبة او رغبة .
يتبع/..................
|
|
|
|
|
|
|
|
|