|
السودان ما بين سيكوباتية عبيد وجاهلية علي كرتي
|
السودان ما بين سيكوباتية عبيد وجاهلية علي كرتي [email protected]
تناقلت وسائل الاعلام الخارجية والداخلية جميعها التصريح الغريب والعجيب للمؤتمر الوطني الذي جاء على لسان وزير اعلامه كمال عبيد .. وكما جاء بالنص (وقال د. كمال عبيد وزير الإعلام، القيادي بالمؤتمر الوطني: «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال، وزاد: كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم»، وتابع: لن نعطيه (حقنة) في المستشفى، وأكد عبيد في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، جاهزية الحكومة للانفصال ) وسر الاهتمام في راي ليس لانه ياتي في اطار ضرورات التفاوض بين الحركة الشعبية وبين المؤتمر الوطني وما استعصي من خلافات بينهما لم يتم الحسم فيها حتى الان !! ولكن لان التصريح نفسه جاء جريئا وشاذا وهو اشبه بالمجاهرة بالسوء والعزة بالاثم فالتصريح يعكس الوجه الحقيقي لنظام ظل كل معارضيه طوال عشرون عاما ينتقدون ممارساته اللانسانية ومحاولين جاهدين توضيح ذلك للعالم اجمع ولكنهم جميعا لم ينجحوا بمثل ما نجح فيه كمال عبيد وزير اعلام دولة المؤتمر الوطني فلا ادري ما هي المعايير الانسانية او القيم الدينية او الاعراف التقليدية ولا حتى القوانين الدولية التي استند عليها المؤتمر الوطني في تصريحه فحق الحياة حق مكفول لكل انسان في كل الاديان السماوية والوضعية ولا ادري باي دين يدين هؤلاء ؟؟! سؤال لطالما كررته ولم اجد له اجابة ابدا التصريح ايضا يدل على سطحية وسذاجة يعيشها ليس اعضاء المؤتمر الوطني او كوادره بل حتى اعلى قياداته وهو اكبر دليل على مبدأ رزق اليوم باليوم الذي تنتهجه ( الانقاذ ) منذ قدومها في ليل 30 يونيو 1989م فمن المدهش حقا ا ن ياتي مثل هذا الموقف الغاضب والنظام موقع على اتفاقيه حق تقرير المصير منذ العام 1993 في مدينة فرانكفورت الالمانية حيث وقع عن الحكومة السودانية الدكتور علي الحاج وعن مجموعة الناصر الدكتور لام اكول وكانت بداية لما سمي بالسلام من الداخل ... السلام الذي كان اول ضحاياه النائب الاول للرئيس السوداني صاحب المقولة المشهورة في ابادة الشعب السوداني ....وفي بكائيه وزعتها السفارة السودانية في واشنطن اعترف النائب الثاني علي عثمان طه امام الجميعة العمومية للامم المتحده بمسئولية حكومته وشدد على أن حكومة البشير هي أول حكومة سودانية اعترفت رسمياً بحق الجنوب في تقرير مصيره ، مضيفاً أنها وضعت قاعدة جديدة في أفريقيا للتعامل مع الحرب بطريقة مختلفة تسمح بوحدة طوعية أو انفصال طوعي.المصدر قناة الشروق ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|