|
محمد حامد جمعة: الصادق المهدي سياسي (هجاص)
|
Quote: شن القعدة يا أبو السرة
السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار رجل يحرص على ألا ينسى نصيبه من الدنيا، وتقوم دائماً في تقديري رؤيته لمواقفه على أن يكسب في كل الأحوال والظروف فهو مع المعارضة وضد الحكومة ثم في الوقت نفسه فهو محايد للمعارضة وموازٍ في خطوطه للحكومة، وهو مع ديمقراطية الانتخاب الحر المباشر عبر المؤتمرات الحزبية ثم في الوقت نفسه فهو من أساطين مسرح الرجل الواحد في الحزب ليتفوق حتى على الشيخ حسن الترابي الذي يجب الاعتراف بأنه يجيد صناعة الأفكار والقيادات ويمنح طاقات الآخرين مساحات للتمدد – بقدر بالطبع – وبما لا يمس مياهه الإقليمية في الحزب والجماعة . المهدي هذه الأيام ثائر وطني ، هدد باعتزال العمل السياسي ثم حينما احتشد أنصاره في دار الحزب طالبهم بالهدوء إلى يوم السادس والعشرين من يناير المقبل وبعدها سيعرف كل أناس مشربهم في معنى حديثه. وشخصياً تعودت ( يشاركني في هذا غالب السودانيين) على أن حفيد المهدي سياسي (هجاص) أي ينفخ أوداجه بكلمات كبار ثم لا تحرك شيئاً، وأذكر على أيام العهد الأخير عقب الانتفاضة أنني ذات يوم فوجئت بالضيوف من أصدقاء أبي يحتشدون في الصالون لأن رئيس الوزراء يومها – سيد صادق – سيعلن حل الحكومة وجاء الرجل الذي حنقت عليه يومها لأني توليت الخدمة على الضيوف حتى أرهقت سحابة اليوم في انتظار أن يعلن حل حكومته ويتقدم هو باستقالته إلى أن جاء وظهر وقال كلاماً طويلاً ومملاً خلاصته أنه حل الحكومة ولا باقٍ إلا مقعده ! وسيأتي يوم ستة وعشرين يناير ويخرج علينا بخطاب من شاكلة تلك الخطابات التي تبدأ بالبسملة ثم لا تترك مثلاً عامياً أو مقولة تراثية أو بيت شعر وقول حكيم إلا واتت به ثم يفصل لنا الخطبة إلى أبواب وأفرع وفواصل مثل الروايات القديمة !
المواقف الأخيرة لزعيم حزب الأمة لم يكن لها كلها داعٍ أو سبب، فهو وعلى نحو مفاجئ دخل في التزامات قطعية وتعهدات لم يترك لها حتى مخارج للطوارئ وأخشى أن يتمخض جبله فلا يلد حتى الفار والغريب أنه وفي وسط الثورية الحمراء الطاغية عليه هذه الأيام كان يرتب للاحتفال بعيد مولده – كل سنة وهو طيب – والذي أدخله أيضاً في عروض السياسة وتجارتها رغم إنه حدث شخصي وشخصي جداً إذ ماذا يهم السودانيين بعيد مولد الصادق المهدي أو ختان أنجاله !! لتتفتق الفكرة عن تحويل حفل الميلاد في موسم النضالات هذه ليمسي (نهارية المصير الوطني) ويشارك فيها بالحديث الدكتورة مريم الصادق المهدي وياسر عرمان وكمال الجزولي المحامي والشاعر الكبير محمد طه القدال! وليت (القدال ) ينشد القوم ، يميناً ويساراً شن القعدة يا أبو السرة شن القعدة في ضل العمارات أم كمرتًا بره .. ضقنا الحنضل وبلعنا المرة كملت كوتة التمباك صقعنا الجرة |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد حامد جمعة: الصادق المهدي سياسي (هجاص) (Re: Wasil Ali)
|
واصل سلام
قريت مقال اخونا العميد ود جمعه (الأنصاري الذي صبأ:-) وبعد 5 دقائق ظهر الإمام الصادق في قناة الجزيرة مدللا علي فشل مفاوضات الدوحة وقال: الحكومة عاوزة تشتري بعير بي ر يال والزمن دا مافي بعير بيتباع في السوق بي ر يال.
حقيقة الصادق المهدي بيدهشني بتعابيره الفريده وأنا أعتبر إنو كان ممكن يكون كاتب وروائي عظيم فهو يتمتع بي ذخيرة معرفية كبيرة وله صبر علي الإطلاع والكتابة وله مقدرة هائلةعلي الإبتكار والتعبير ولكنه ضل طريقه للسياسه التي لم يجني ولن يجني منها شئ فهي تحتاج للمكر والدهاء والحسم وكل مسخر لما خلق له
| |
|
|
|
|
|
|
|