|
Re: الأعوام الذهبية ..ونفاد صبر البشير .. (Re: داليا حافظ)
|
داليا سلامات وكيف الحال ..
زهجان, قريتك دخلت طوالى ..
هامش الحريات لم يكن من عطايا الحركه الشعبيه للشعب السودانى .. كان نتيجه لمجمل الحراك المعارض وعلى ضعفه وهشاشته, وقد لعبت الحركه الشعبيه دورها جيدا الا ان الكثير من العمل الذى افضى لهذه " المحصله الضعيفه " تم تحت اطار التجمع وهناك من قدموا حياتهم فى هذا الطريق ..
شعار السودان الجديد ما كان له اكتساب الدوى والصيت مالم يمرر تحت تلك المظله, وهو الشعار الذى اعتاشت عليه الحركه الشعبيه حينا من الدهر واعتمدت عليه فى كثير من المناورات السياسيه
اعلاه مجلبه للاختلاف, يتفق فيه الناس ويختلفوا
الثابت ان طريقة عمل هامش الحريه لا تعتمد على رغبة النظام, يسمح بها ليعود ويرفضها. لها مكينزماتها التى تفرض وجودها ..
فالبشير مثلا لا يملك مصادرة هذا الهامش الا بثمن سياسي باهظ جدا, ولجوءه الى ذلك يشير لحجم المأزق الذى يعيشه داخليا وخارجيا وحتى داخل اطار التنظيم, فالانسان لا يدفع ثمنا مرتفعا الا بمبررات كافيه ..
هو - البشير - واقع تحت ضغط نفسي عنيف جدا, هو الضابط السودانى الذى غامر تحت دواعى ايدلوجيه بانجاز انقلاب عسكرى انتهى بان يتفتت السودان فى عهده, وعاد هو مطاردا بتهمه من العيار الثقيل تتعلق باباده بنى وطنه, وتلاحقه واسرته وبطانته تهم الفساد واللصوصيه, وتكشفت سوؤة نظامه للعالمين
لك ان تتخيلى يا عزيزتى وطأة كل ذلك على شخصيه تربت فى حضن مؤسسه قوميه كالقوات المسلحه السودانيه, مؤسسه ظلت تحارب تحت لواء الوطن الواحد المستقل بامياله المليون وتزيد ..
كل ذلك الضغط النفسي الهائل, يمكن ان يمثل مقابلا مناسبا للعوده الرغبويه عند البشير للخزعبلات الاولى, الاسلام والدين والمجتمع الرسالى والنقاء الثورى والرائد يونس و " الغناى الحكامه " داك بتاع " ريسنا ما نوريغا "..
ولكن محصلة ذلك كله تتمثل فى عباره واحده .. " الفشل " فلو كان هناك نجاح ما لما آلت الامور لما هى عليه الان.. وهكذا
لا حولااا .. ياخى انا كتبت كتير فى فكره بسيطه " ان مقابل نزع الحريات باهظ جدا " .. ف .. معليش
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-22-2010, 09:40 PM)
| |
|
|
|
|