بيان من المشروع النوبى حول تداعيات زيارة ممثل حركة تحرير كوش للسودان
بداية نرجو ان نوضح للجماهير النوبية أن المشروع النوبى ليس جهة سياسية ولكنها منظمة تعنى بالقضايا النوبية بشموليتها. ولقد رأينا ان ندلى بدلونا فى هذا الشأن بالقدر الذى يعنى ناشطى المشروع النوبى. إننا فى المشروع النوبى نحترم خيار حركة تحرير كوش كخيار من الخيارات النوبية التى قد تصبح خيارا إضطراريا للنوبيين فى حال تزايد الأخطار عليهم وهو ما لا نتمنى حدوثه.ولقد ظللنا كأفراد وناشطين نقيم علاقات طبيعية معها ومع بقية الحركات والتنظيمات النوبية التى تتفق حول حماية الأرض النوبية والإنسان النوبى من مخاطر السدود والتطهير الثقافى والتهميش والإفقار وتشريد النوبيين من أرض الأجداد وإحلال الغير فى أرضهم تحت مختلف المسميات والإتفاقيات التى وقعت من وراء ظهر النوبيين.
عندما طلب الدكتور سلاف الدين الإلتقاء بنا فى واشنطن رحبنا به والتقينا به وتناقشنا وتبادلنا الآراء واوضحنا له موقفنا وضرورة تبادل الأدوار لتحقيق المطالب النوبية وعلى رأسها قضية السدود والشهداء والتهميش وتشريد النوبيين والتنمية والحفاظ على الأرض النوبية والثقافة والتراث.
علمنا بعد لقائنا بالدكتور سلاف الدين انه ايضا التقى بالسيد محمد داود ممثل حركة تحرير كوش بامريكا وقد ذكر لنا السيد عبدالوهاب آدم رئيس حركة تحرير كوش بأن السيد محمد داود قد أخطره باننا أعطينا رقم هاتفه للدكتور سلاف الدين وهذا غير صحيح لأن هذا شأن يخص حركة تحرير كوش وحدها.
قام السيد محمد داود بزيارة مفاجئة للسودان بعد فترة قصيرة من لقائه بالدكتور سلاف الدين وعلمنا بزيارته للسودان من برقيات بعث بها الينا عن مقابلاته مع عدد من مسؤولى المؤتمر الوطنى وبعض الناشطين النوبيين.
اتصل بنا السيد عبدالوهاب آدم واوضح لنا فى معرض حديثه أن قيادة حركة تحرير كوش لم تكن على علم مسبق بزيارة السيد محمد داود للسودان وان الحركة تدين تصرفه الفردى ثم تطور الأمر الى فصله وإجراء تحقيق حول ملابسات زيارته وإلتقائه بعدد من المسؤولين فى المؤتمر الوطنى وجهاز أمنه. واوضح لنا الاستاذ عبدالوهاب آدم أن السيد محمد داود قد قام من قبل بتضليل حركة تحرير كوش وفتن بين ناشطى المشروع النوبى فى امريكا وبين الحركة واعتذر بصراحة أكبرناها فيه، فيما لم يعتذر الاستاذ محمد داود حتى تاريخ اليوم للمشروع النوبى عن هجومه وإساءاته لأعضاء المشروع النوبى وعلى الأخص رئيس المنظمة نورالدين منان وقاد حملة جائرة بعد انتقادنا لعلاقته بمؤسسة ماكفارلين (صاحب فضيحة ايران قيت) والتى تلقت أموالا من الأمن السودانى واستضافت الاستاذ محمد داود فى واحدة من أكبر فنادق واشنطن وتكفلت بنفقات سفره ورحلاته ما يعنى ان حركة تحرير كوش قد تم اختراقها من بقبل أمن المؤتمر الوطنى.
ولإيماننا فى المشروع النوبى بأهمية توحيد الكيانات النوبية حول المطالب النوبية العادلة فاننا ندين تصرف الاستاذ محمد داود الذى حاول إقحام ناشطى المشروع النوبى فى نشاطاته المشبوهة ونرى ان تصرفه كان تصرفا فرديا غير مؤسس من شأنه ان يلحق الضرر بالعمل النوبى ويسمح لنظام الإنقاذ بالتسلل الى داخل التنظيمات النوبية لتخريبها وزرع الشقاق فيما بينها كما حدث فى دارفور والجنوب وشرق السودان حيث نهجت حكومة الإنقاذ سياسة فرق تسد.
إننا نؤكد من جديد أننا مع الحوارالبناء مع كل من يبدى استعداده لحل المشاكل التى تواجه النوبة والنوبيين وقد كان لقاؤنا على هذا الأساس مع الدكتور سلاف الدين فى واشنطن بناء على طلبه ولم يصدر منه حتى الآن ما يؤكد مصداقية شبكة المنظمات النوبية تجاه القضايا النوبية الكبرى، بل ان وزارة المالية ومسؤولى المؤتمر الوطنى اكدوا مؤخرا انهم ماضون قدما فى تنفيذ سدود كجبار ودال وكان الأحرى بدكتور سلاف الدين ان يؤكد للنوبيين ان مسألة السدود ستعلق الى حين حسمها بواسطة النوبيين عبر منظماتهم وبالآلية او الكيفية التى تتيح لكل النوبيين التعبير عن آرائهم حول السدود بحرية وبرقابة دولية إن إقتضى الأمر حتى لا يتم تزوير آراء النوبيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mannan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست