مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 03:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2010, 04:00 PM

مركز السودان لأبحاث المسرح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة

    بعد عدد من الاجتماعات المتواصلة
    اتفق اعضاء مركز السودان لأبحاث المسرح
    على ترشيح الاستاذة سلمى الشيخ سلامة الناقدة المسرحية
    والكاتبة السودانية بالمهجر سفيرة النوايا الحسنة لدار فور
    وسيتم تكريم الاستاذه سلمى الشيخ سلامة فى 27 مارس 2011 م ابان اليوم العالمى للمسرح
    هذا ولقد أجرى الدكتور أبو القاسم قور اتصالات مع بعض
    أعضاء الشبكة الافريقية لثقافة السلام فى كل من تنزانيا وكينيا
    لحضور التكريم .
    لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع
    يمكن الاتصال بالأرقام التالية
    122710528 249 +
    926299539 249 +
                  

12-02-2010, 04:45 PM

khaleel
<akhaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: مركز السودان لأبحاث المسرح)

    Quote: على ترشيح الاستاذة سلمى الشيخ سلامة الناقدة المسرحية
    والكاتبة السودانية بالمهجر سفيرة النوايا الحسنة لدار فور



    ترشيح صادف اهله
                  

12-02-2010, 10:54 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: khaleel)

    وهى خير سفير. هلا تم الأمر؟؟!!!
                  

12-03-2010, 01:13 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    العزيزة سلمى تستحق كل تكريم وتعظيم
    فهي امرأة استثنائية وقد اثرت الساحة الثقافية بانتاجهاالادبي المتعدد


    ولكن هل يحق لهذا المركز تعين سفراء نوايا حسنة؟


    حيث فقط الامم المتحدة تقوم بهذا التقليد


    وسلمى تستحق التكريم بأعطائها جائزة عطاء وتقدير...



    واذا الدعوة لسلمى ان تحضر الى يوم المسرح العالمي خلفها ابو القاسم قور
    من الافضل ان تتطالب بالتذكرة من الان...

    عشان ممكن جدا يجي يقول ما دعاك..


    مودتي للحبيبة سلمى
    وعايزين نعرف معلومات عن هذا المركز
                  

12-03-2010, 02:57 AM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: د.نجاة محمود)

    تستاهل كل خير و إختيار صادف اهله
                  

12-03-2010, 03:48 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: احمد محمد بشير)

    Quote: الابيض عروس المدن
    سلمى الشيخ سلامة – أمريكا
    السابع من شهر سبتمبر من العام 2005 صحوت متحفزة لسفر لا اعرف الى اى مد ى ستكون وسيلتى فيه مريحة ؟ غادرت البيت والناس نيام لم تر الدنيا النور بعد ، مسرعة خطاى باتجاه الشارع ، اوقفت( ركشة)سألت سائقها ان يسرع كيما الحق بالباص السياحى ( القدال ) كنت على عجل للقاء حبيبة طال فراقى لها ، لكنها لم تخرج عن الذاكرة ، لم تستطع كل المسافات لقطع الصلة ، ظلت تلازمنى فى حلى وترحالى ، فى كتابتى وشجونى ، تنأى على المحو ، كنت امعن فى غزوها من على البعد سألتنى استاذتى فى الادب الانجليزى وكنا بصدد اصدار مجلة يحررها السودانيون ان اكتب عن قريتى ، قلت لها لكنى ما تربيت فى قرية ، لكنى ساكتب عن مدينة احببتها
    سأكتب عن الابيض
    وكتبت عنها لاول مرة باللغة الانجليزية ، عقدت مقارنة بينها ومدن اخرى شهدتها، لكنها وحيدة فى جمالها ، فريدة فهى تشبه المدن اليونانية ، والمصرية خاصة اسكندرية دلفت الى داخل الباص الان ، باص طويل وضخم ، جلست الى الكرسى الذى حمل رقم (19) ملاصقا للشباك الزجاجى المتدلية عليه ستارة سميكة بنية ، ازحتها ، لم ار اثرا للشمس منذ ان غادر الباص الى جبل اولياء لم تجهد عينى الحرارة وصهدها كنت انظر
    من كل ناحية فلا ارى سوى السندس زرابى كبيرة تغطى الارض التى خلت من البشر الا ما ندر ارض شاسعة خضراء بل كاملة الاخضرار ، وحيدة تتعزى باخضرارها وماؤها المحيط من كل ناحية ، (متقطع ترع )هواء عليل يدخل عمق الرئة يغسلها من درن العوادم والاتربة ، ارض مروية وصالحة يتابى عليها الناس سكنا وحياة قلت لنفسى (ماذا لو امتلكت قطعة ارض ، فهى بتول ، افلحها واعيش من عائدها تكون مصدرا لرزقى ، ، ليتهم يفعلون )لكنى لم أر سوى الكآبة تحيط الانحاء ، بيوت مبنية فى غير ما لمسة انسانية ناهيك عن الجمالية او نظام يصفها ، لا ترى اثرا للكهرباء موصولة الى تلك البيوت ، لا ترى اصلا سوى نساء واطفال اضناهم التعب جراء جمع الحطب ونقل الماء من الترع بتلك الصورة البدائية كأنما ليس من حقهم الحيا ة الكريمة المتوفرة فيها ابسط حقوق الانسان من مأكل وملبس ومشرب نظيف يليق بهم كبشرليس شراب من ماء صدوره مكشوفة للباعوض توالدا وبلهارسيا تفرى الابدان ، تجعلك تلك المشاهد تتساءل هل نحن فى الالفية الجديدة ام ما نزال فى العصور ما قبل الوسطى ؟فقر يحل ، عوز ، جهل ؟فى بلاد تدعى انها من الدول المنتجة للبترول !! وتجرى فيها انهار لا تعد ولاتحصى للمعادن !لا شئ يسترعى الانتباه طوال الطريق سوى تلك الموسيقى البائرة التى حاول السائق تسويقها للمسافرين عبر سماعات مؤذية وملوثة للسمع .فى السوق الشعبى بامدرمان كان ثمة مشهد لابد من تدوينه ، ويتمثل فى جيش من السماسرة تهشهم من طريقك لتعرف كيف تسيرورغم انك تقول ( حاجز )مع ذلك يتبعونك فى خط عنيد بل وانهم يتذمرون كأنك اخلفت لهم موعدا ، رغم قوة ابدانهم البادية والتى تمكنهم من عمل المستحيل لكنهم يركنون الى عطالة (خائبة ) ونفس المشهد يتكرر فى الابيض اذ عليك ان ( تفج ) جموعهم لبلوغ مقعدك فى الباص الباص كان يتهادى او ( يتقدل ) تلك الكلمة الا وقع لوصفه حتى ملّ الركاب وصاح احدهم (كان احسن لينا النيسان)فالنيسان كما اخبرنى جارى فى المقعد :اقل تكلفة ، واسرع ، لكن تركب النيسان وقلبك فى ايدك !وبنركب السياحى وبنقول درب السلامة للحول قريب ، لكين دا كترها ، جنس التسكع دا ، من الخرطوم للرهد تسعة ساعات لمن روحنا انسلت ؟ وشهدت غيره يعبرنا ، ناهبا الارض نهبا ، رغم رداءة الطريق الذى ازعم ان يد الصيانة لم تطله منذ اللحظة التى افتتح فيها ، فالحفر والمطبات تملاه وتحس انك ( تنخج)فى الايام الخوالى كنا نسافر من الخرطوم للابيض عبر القطار تستغرق الرحلة احيانا ما يزيد على الاربع والعشرين ساعة لكنك تبدو سعيدا ، صحبة اهلك وجيرتك من الذين تتعرف اليهم خلال رحلتك ، تتبادلون الاطعمة والحكايات والاحاديث والقفشات والراديوهو الانيس المشترك قبل دخول التسجيل حياتنا ، الالعاب كنا نجترحها وفق المكان ( القطار ) المحطات كانت ضمن العابنا نتبادل المعرفة خلالها ، يشهدنا والدى على الاسماء،كان ينقل الينا معرفته يخبرنا ما لم تتحه لنا المدارس فى كتبها ، مواقع لا يخبرها الا خبير فى جغرافيا المحطات.يترنح القطار على قضبانه ،وفى ترنحه ذاك كنا نتماهى مع الايقاع ، نتغنى بما تجود به ايقاعات القطار ،سواء بسواء الديزل او البخار ، لا فرق فهو القطار .الآن تجدنى احس اليتم ، لاننى ادخل المدينة عبر بوابة ما اعتدتها وخبرتها لعدد من السنوات ، فلن يلوح مشهد المسافرين والمودعين يلوحون للمغادرين لن ترى ادمعا تتوارى ولا يلوّح لنا والدى مودعا مصفّرا بصافرته الفضية ايذانا ببدء الرحلة ، لن تتاح لك فرصة للنهنهة ، ولن يشنف اذانك صوت القطار معلنا وداع المدينة ، من الخرطوم الى الابيض ، او العكس ، وتدافع الناس مختلطا بالباعة والمتفرجون الذين كان القطار فاكهتهم ، لن تقرأ اسماء المحطات ، ولن تستمع الى طرقعات الكوبرى الفاصل بين كوستى وربك ، طرقعات تجعل النائم يصحو ليشهد كوستى ، ليشهد ورد النيل والماء مكسو به .ادخل المدينة الان من البوابة الغربية ، الساعة لم تعلن المغيب بعد ، يقطع الباص المدينة الى شرقها ، باتجاه السكة الحديد ، لا شئ يوحى بوجودها الا من لافتة مكتوب عليها ( سكك حديد السودان ، محطة الابيض )لا ناظر المحطة ، ولا الكماسرة ، لا صوت الديزل ترتج له المدينة .. بيوت السكة الحديد مغطاة بالصمت ، خاوية ، الشجرة التى كان يرتاح الى ظلها العمال للراحة والانس فى اوقات الراحة ، بين تحميل القطار والآخر ،رايتها ترنو الى مجد تتمناه ان يعود ..
    مددت بصرى باتجاه النادى ( نادى السكة الحديد)لم استطع ان ار شيئا فلقد تم ّ تسوير السور الذى كنا نعبر منه الى( البلك) حيث تصطف بيوت البوليس، اختفى الجامعون لما تساقط من ( الفول السودانى ، وبذور البطيخ المفقوش ) نضربه الى الارض فتتهاوى حباته الى الارض لا نقطعه بسكين ، ننخرها ونأكلها كأشهى المأكولات ، تعود بذورها الينا فى شكل ( تسالى ) نشتريه من (بنات فلاته ) اللاتى اشتهرن بذلك الفعل والى الان دخلت بيت صديقتى قمر زين العابدين (أول خطاطة سودانية )تتخرج فى كلية الفنون الباب(الزى ) كان فاتحا باتجاه ( سوق ود عكيفة)اغلقوه ، وفتحوا بابا فى الاتجاه الآخر ، حتى سوق ود عكيفة تغيرت ملامحه ، وساء حاله !!لا شئ جديد سوى أن الشوارع صارت اكثر ازدحاما، محتشدة بالعربات الصغيرة ( الاوتوس )وكالة عن (الفولجا )بعد راحة قصيرة خرجنا الى المدرسة التى كانت قمر تعمل فيها ، لفت انتباهى تعدد المدارس الخاصة ، والدكاكين للشوام والاجانب من كل فج !! لكنى لم أعثر على دكان عم على العجب الذى اخبرنى أستاذى محمود عمر انه انتقل الى ربه قبل اعوام خلت ، لم أعثر على ( قهوة زهرة افريقيا ) ذلك المكان الذى كان محل لقاءنا والعديد من المبدعين فى الابيض ( زهاء الطاهر ، وآدم الصافى ، ومحمد ادم النعمان ، وفتح الرحمن احمد هاشم ، ) لكنها طالتها يد التغيير كما طالت المكتبة البريطانية ، والمكتبة العامة التى تحولت الى مكتب مدير الجامعة !!!قلت لصديقتى قمر : المدارس بقت زى السوبر ماركت ؟ بلقو مدرسين من وين ؟قدرو يدفعو المصاريف الغالية دى كيف ؟ وكل زول بشتكى من الغلاء ؟
    لكنها الابيض فوق كل ذلك ، المدينة التى تتسع لكل القادمين ، صدرها لا يضيق بكل من جاءها ( مشرورة ) عادت ،مع ذلك طيبتها ما تزال الى حالها الذى كانته ، اهلها كما هم يستقبلونك ببشاشتهم المعهودة فى كل مكان خاصة حين دخلت الى مكتب الحركة الشعبية مساء الخميس التاسع من سبتمبر من العام( 2005)جمع غفير استقبلونى بحفاوة هى لب عادة اهل الابيض كانت ليلة خضت فيها امتحانا قاسيا كمتحدث فى تلك الندوة التى اسموها ... لم يسمها احد، لكنهم طلبوا الى الحديث عن علاقتى بالابيض ،انفرجت اساريرى ، كنت تحمست لتلك الفكرة ، لابوح بعشقى الذى بدأ منذ ان وضعت اقدامى فى تراب تلك المدينة ،منذ ان تعلمت معنى ان اقرأ شعرا وكنت فى السنة الثانية من المرحلة الثانوية ، وكيف ان انسانا كاستاذ صالح ابكر كان يمكن ان يقضى على حلمى بكامله لو اننى سمعت ما قاله عن شعرى الذى ما كان لى ان اسميه شعرا فى تلك الفترة ، لكن استماتة الحلاج و ميرغنى عبد الله مالك وصديق الزيلعى فى الدفاع عن مشروعية قراءتى الشعرية هى التى حفزتنى الى هذا اليوم ،فهم الذين دشنوا مسيرتى وكل حرف كتبته هو هدية منى لهم ،وكذا افعل مع السيد محجوب عوض الكريم الذى نذر مكتبته التى كان يعمل فيها لمصلحتى ، واستمرت تلك ال(تسليفات ) حتى تخرجى فى المدرسة الثانوية ،فالابيض وهبتنى الكثير ، نشرت اول كتاباتى فى نشرتها فى نشرة ( رابطة كردفان الثقافية )اليست مدينة جديرة ان ازورها قبل اهلى؟ ولعمرى هذا ما فعلته


    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:P5...&hl=en&ct=clnk&gl=us
                  

12-03-2010, 04:04 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: Ridhaa)

    الأستاذه سلمى الشيخ سلامه إمرأه مبدعة بمايعنيه التعبير من معنى ..
    هى إمرأه خلاقة، ومتمكنة من تطويع السلبى بجمال الى إيجابى.

    الاستاذه سلمى الشيخ سلامة قارئه عميقة الى تاريخنا المعاصر وواقعنا، والاستاذه سلمى بماتملكه من مقدرة إبداعية وذخيرة معرفية ومثابره بإمكانها أن تقدم مافوق المؤسسات ومثقفاتية محض الصدف.

    أتمنى أن يكون هذا المركز على قدر إمكانات الاستاذه سلامة وأتمنى أن تستطيع عبره أن تنفذ شيئا من أفكارها الخلاقة الحبيسة ضيق ذات يد المبدعين..

    مع الود.
                  

12-03-2010, 04:42 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: Khalid Kodi)

    Quote: حاديث سودانية : القاهرة وامرأة سودانية من الزمن الجميل‏..‏ سلمي الشيخ سلامة / هانئ رسلان

    أتابع منذ فترة ما تكتبه الكاتبة والأديبة السودانية متعددة المواهب سلمي الشيخ سلامة‏,‏ أقرأ ما تكتبه بكثير من الإنصات الداخلي‏..‏ تكتب بطريقة السهل الممتنع‏..‏ يجذبك سردها الجميل وصدقها الشفيف وتلقائيتها المحببة‏..‏ وصياغاتها التي تعبر عن موهبة فطرية عميقة‏..‏ يزيدها حسنا تلك الشمائل النبيلة المغموسة في شجاعتها الداخلية‏,‏ هذه الشجاعة النابعة من الثقة في الذات والإحساس الحقيقي بالغني الناتج عن الامتلاء بالقيم والمعاني الجميلة‏..‏ ومن ثم فهي ليست مضطرة للكذب‏..‏ ولا للتجمل‏.‏
    ذكرتني في البداية بشجاعة المفكر المصري المعروف‏'‏ لويس عوض‏'‏ في سيرته الذاتية‏'‏ أوراق العمر‏',‏ التي تحدث فيها بقدر كبير من الصراحة والمكاشفة عن أحداث طفولته وشئون عائلته ومراهقته‏,‏ وحتي بعض المشاعر أو المواقف السلبية من أخيه الاستاذ الجامعي رمسيس عوض‏,‏ الذي كان يري ان شهرة لويس عوض حجبت عنه المكانة التي كان يستحقها‏.‏ الطريقة التي كتب بها لويس عوض في ذلك الوقت لم تكن معتادة في مثل هذا النوع من السير‏,‏ حيث يحرص الناس علي إبراز كل ما هو جميل وبراق‏,‏ والصمت عن كل ما يعتقدون انه من الممكن أن يخدش صورتهم اللامعة أمام الناس‏.‏ في البداية شدتني تلقائيتها ومع متابعتي لكتاباتها المتعددة‏.‏
    غير أنني مع الوقت بدأ يتكون لدي الشعور‏-‏ كقارئ‏-‏ أن كتابات سلمي الشيخ تأخذك الي مناطق ومساحات أكثر صدقا وأكثر إمتاعا‏..‏ وجدتها تطرق بسلاسة متناهية مناطق خاصة لا يجرؤ الكثيرون علي الاقتراب منها‏.‏ وهي في كل ذلك لاتعبر عن تجربتها الشخصية فحسب بل تعطيك تصويرا اجتماعيا وثقافيا ممتعا عن المدن والاماكن والشخوص‏,‏ تحكي لك عن رحلتها بمراحلها المختلفة فتحس انك تعيش معها‏,‏ في طفولتها ومدرستها الابتدائية واستاذها الذي تأثرت به كثيرا‏..‏ عن الأبيض وام درمان والقاهرة وجفاف وقسوة الحياة في الغرب‏..‏ تحس معها بمعاناتها المادية وضيق ذات اليد في الغربة‏,‏ وتحس بالفرح لفرحها بنجاحاتها وانجازاتها‏..‏
    تحدثت سلمي عن السنوات التي قضتها في القاهرة بكثير من المحبة والشوق والحنين حيث بقيت ثمانية أعوام في عقد التسعينيات‏,‏ تقول‏(‏ هي الأجمل في تاريخي‏).‏ نقلت لنا تجربتها في المرحلة الاولي لوصولها حين كانت تخشي مجرد النزول إلي الشارع بمفردها‏,‏ متأثرة في ذلك بالصورة الذهنية التي تكونت لديها من متابعة السينما والاعمال الدرامية‏,‏ الي ان تأكد لديها أن في القاهرة أمانا‏(‏ أكثر من أي حتة في الدنيا‏).‏ و‏(‏ اكتشفت السر‏,‏ سر المدينة‏,‏ بت أعود إلي السكن في وقت متأخر من الليل‏,‏ كنت اجوس المدينة من اقصاها إلي ادناها انزل حيث موقف الباصات‏,‏ اختار باصا في غير ما تحديد‏,‏ اجول عبره في الانحاء‏,‏ اتعرف علي المدينة التي ستغدو صديقتي الحميمة‏).‏
    من المقاطع التي استوقفتني في ذكريات سلمي الشيخ القاهرية حديثها الحميم والدافئ عن الاستاذ فاروق الجوهري عاشق السودان بالاذاعة المصرية‏,‏ وكذلك مقابلتها للسيدة أمينة النقاش‏,‏ الكاتبة المعروفة باهتمامها بالشأن السوداني‏..‏ ومديرة تحرير جريدة الاهالي التي تصدر عن حزب التجمع المعارض‏..‏ وشعورها بالدهشة والسعادة معا حين اكتشفت أن أمينة النقاش تتابع كتاباتها في جريدة الاتحادي السودانية التي كانت تصدر في القاهرة آنذاك‏..(‏ وخرجت ذلك اليوم وكنت امتلئ وجدانا بتلك المقابلة غير المرتبة مع صحفية وانسانة كان الهم السوداني يؤرقها ربما أكثر من بعض السودانيين أنفسهم‏).‏ وأذكر أنني في أول مرة التقيت فيها بالاستاذه أمينة بعد ذلك ذكرت لها هذه الحكاية‏,‏ فتذكرت لقاءها بسلمي بالتفصيل وأثنت عليها كثيرا‏,‏ وحكت لي عن تجربة جريدة الاتحادي واهميتها في تلك المرحلة‏.‏
    تقول سلمي الشيخ‏..(‏ مصر‏,‏ يا لذلك المكان الذي فتح شهيتي للحياة والكتابة والقراءة‏..‏ في القاهرة المدينة التي لا تنتهي مهرجاناتها ولا منتدياتها ولا مؤتمراتها كان لي شرف أن ألتقي بقامات مسرحية عربية وإفريقية ومصرية‏,‏ كنت في كل مناسبة احرص علي الحضور والمشاركة والحوار‏,‏ كانت حوارات رصينة مع مفكرين كبار‏...‏ أزعم ان البعض يري انني متعصبة في حبي‏,‏ ومغالية في حبي لمصر واهل مصر لكنهم من تعلمت منهم ان الفن ليس مجرد موهبة بل هو في احدي درجاته جد وشقاء وعمل لا يتنهي يتواصل في مسيرك كما الماء والهواء‏).‏
    إن كتابة سلمي الشيخ وذكرياتها عن القاهرة وأيامها فيها‏,‏ وعن تفاعلها الوجداني العميق مع شخوص مصريين وسودانيين وعرب‏,‏ إنما هي تعبير صادق وتلقائي عن ذلك النسيج المتصل بين قطري وادي النيل وعن ذلك الكيان الاجتماعي الحضاري الواحد هنا وهناك‏,‏ بعيدا عن حساسيات وتقاطعات السياسة وصراعاتها‏.‏
    ومن اللافت للنظر أنه وفي مقابل حميمية ومحبة سلمي الشيخ‏-‏كمثال‏-‏ نجد قلة من الكتاب السودانيين لايفوتون فرصة إلا ويعبرون فيها عن مشاعر سلبية تجاه مصر‏,‏ دون مبرر واضح أو مفهوم‏.‏ وأذكر قبل فترة وجيزة الإشارة التي أوردها أحدهم‏-‏ دون سياق يستدعي ذلك‏-‏ إلي أن جريدة الأهرام أغلقت مكتبها في واشنطن‏,‏ ثم استنتج من ذلك أن‏'‏ المؤسسة الآن مصابة بالدوار وتترنح‏'.‏ معبرا فيما يبدو عن بعض الأماني التي تخالطه‏.‏ المعلومات غير صحيحة بطبيعة الحال‏,‏ ربما لأنه لا يتابع مثلا أن هذه المؤسسة التي يتجاوز حجم أعمالها ثلاثة مليارات جنيه مصري في العام حققت أرباحا في عامها الاخير تجاوزت أربعمائة مليون جنيه مصري‏,‏ ومن ثم فهي لاتترنح‏,‏ كما أن إغلاق مكتب واشنطن أو غيره تم لأسباب رأتها إدارة المؤسسة‏.‏ ولكني في الحقيقة لم أفهم لماذا يحمل أصلا مثل هذه المشاعر لمصر أو لمؤسسة الأهرام‏.‏



    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:6Q...&hl=en&ct=clnk&gl=us
                  

12-03-2010, 04:51 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: Ridhaa)

    Quote: , 05:13 PM
    الى روح هدى شقيقتى
    العام 1994 كان عاما كئيبا فى حياتى بلا نظير ، منذ بدء الكون والى هذه اللحظة ..
    كانت هدى رحمها الله الاخت الصغرى ، ميلادها كان العام 1963 لا اذكر الشهر لكنه كان ذاك العام حين خرجت الى الدنيا ، بلونها القمحى الاقرب للبياض وكنا نناديها البيضاء ، جميلة الملامح ، دقيقتها ، فمها دقيق وشفتها منفرّتان دائما بابتسامة وضحكة صخابة منذ طفولتها تحب الضحك ، وجهها مستدير ، شعرها كان طويلا ، لعله كان الاطول بيننا
    منذ بداية حياتها التعليمية ومنذ الروضة كانت تحفظ وبسرعة برقية ، فى الابتدائى كانت تحفظ كتب المطالعة من الغلاف للغلاف كما تحفظ الاناشيد تحفظ المطالعة ..نضحك كنا فى طريقتها التى تقرأ بها المحفوظات التى لا يسعها الزمن كيما تلتقط انفاسها ، كأنما كانت تقول انها متعجلة كيما تسمعنا صوتها ، تلك كانت طريقتها البريئة فى كل مراحلها الدراسية وحتى رحيلها الباكر
    هاهى الان تدخل الى المرحلة الثانوية ، الابيض الثانوية بنات ، كانت المدرسة تبعد عن البيت ما يقل عن الميلين ، لكنها كانت تقطع تلك المسافة فيما يقل عن خمسة دقائق كأنها كانت تركض ، لكنها كانت مسرعة الخطى دائما، خطواتها كانت مسرعة بطريقة ملفتة ، تخرج من البيت الكان فى السكة الحديد فى مدينة الابيض ، تقطع "الفسحة " التى تفصلنا عن المدرسة وتصل الى الفصل قبل دخول المدرس حيث تسمع الجرس فى البيت ..!
    حين كنا نخرج معا فى الامسيات لزيارة احد اقربائنا فى الابيض ، كانت تتقدمنا دائما ،وتصيح فينا
    ـ يا بنات امشو بسرعة مالكم متمهلات كدا ؟امشويا كسلانات
    تخرجت هدى عليها الرحمة فى كلية الزراعة بعد ان رفضت كل كلية تم ترشيحها لها من الطب الى الى غيره من الكليات العلمية ، لكنها فضلت ان تدرس الزراعة ، وتخرجت فيها بتقدير ممتاز ، قالت لى وهى متأسية
    ـ العميد قال ادرس فى الكلية ، لكنى ابيت
    ـ كيف يعنى ابيتى ؟
    ـ يا سلمى اختى لو اشتغلت فى التدريس حامشى من ربنا وين لو ظلمت لى طالب او طالبة ؟ ما بقدر ، أعتذرت وخلاص ...
    قلت لها ـ التدريس مفيد للشباب الزيك بضيفوا للطلاب خبرات ومعارف
    لكنها قالت لا وهذا قرار نهائى ، مضيفة قولها
    ـ العمر ما فضل فيهو شى
    رغما عن انها كانت قد تخرجت للتو فى تلك الايام فى اوائل التسعينات
    لم أعلق بشئ سوى الصمت
    قالت لشقيقى الكبير معاوية
    ـ محتاجة لمعاونتك عشان عندى مشروع زراعى فى كركوج
    ولم يبخل عليها معاوية ، دفع لها كل ما طلبته من مال ، قامت هى وزملائها المشاركين لها بانشاء ذلك المشروع الزراعى ، لكن المنية عاجلتها بعد أن أصابها سرطان الثدى وما لبثت ان راحت ضحيته فى العام 1994 وهو نفس العام الذى جاءت تزورنى فيه فى القاهرة ، كأنما كانت قد جاءت تودعنى ، فى البداية لحظة ان رأيتها لم اتعرف اليها لولا وجود حذيفة شقيقى رفقتها فى المطار، فلقد هدها المرض وأحالها الى هيكل عظمى
    فى صباح اليوم التالى وكنت أعرف اعجابها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ قمت بشراء كل الاشرطة التى عثرت عليها فى المحلات ، واشترينا لها جهاز تسجيل جديد عسى ان يعيد لها بعضا من روح افتقدناها ، لكنها كانت فى عالم غير عالمنا ، كانت حزينة لان خطيبها "غدر بها " فبعد اسابيع قليلة من اجراء العملية لها تلك الخاصة باستئصال ثديها قام بخطوبة احد قريباته ، ولم يعر المها مجرد انتباه ، رغم انهما كانا يتاهبان للزواج
    كانت تحكى وهى تنزف الما ، قلت لها فى محاولة يائسة لتطييب الخاطر رغم انى كنت أشد حزنا منها
    ـ حتكونى بخير وحتتزوجى وحتجيبى اطفال ، خلى املك قوى فى ربنا
    ضحكت بمرارة ، قالت
    ـ انتى ما بتعرفى الموت ؟عاينى الرجال الواقفين ديل جايين يشيلو الصندوق ، بدل ما تتعبى نفسك وتتكلفى صندوق ، خلينى امشى اموت مع امى وابوى ...!
    حاولت الى تهدئة خاطرها وإبعاد تلك الصورة عن مخيلتها لكنى لم أستطع ، كنت احاول الى زرع بعض الامل فى روحها التى رأيتها غائرة فى عمق ما ، لم تكن تلك عرفتها طوال حياتها ،احدثها عن حيويتها التى نعرفها وكيف انها حتام ستعود ، لكنها كانت فى عالم آخر ، تردد
    ـ جيت اودعك لانه تانى ماحنتلاقى بت امى ، خلى بالك من نفسك فى الغربة ربنا يرد غربتك وتلاقى اهلك فى السودان
    تخرج الى فضاء احببناه معا ، حكاياتنا عن انفسنا ، حكت لى عن خنساء شقيقتى وكيف انها كانت ما تزال حتى بعد زواجها لاتحب الطبيخ ، لكنها من بين ضحكتها تقول لى "حتتعلم تطبخ غصبا عنها ، يعنى حياكلو عمرهم كلو زبادى ؟
    خنساء كانت لاتحب الطبخ قط ، كنا نضحك ونحن نستعيد كيف انها يوم طبخها "كانت امى تقسم الايام بيننا فتقوم كل واحدة بالطبخ فى يوم محدد خاصة فى الاجازات المدرسية الصيفية "
    كانت خنساء اذا ما حل دروها كانت تطبخ لنا ما شاء الله ، والحكمة ان طبخها كان لذيذا رغم انه كما كانت تقول امى "معمول بدون نفس " كانت تضع البصل واللحم والخضار فى الحلة البريستو وتغلقها " وحين تعود اليه يكون قد نضج لكن على طريقة خنساء فى الطبخ ..
    كانت هدى اكثرنا عشقا للطبخ ودراية به ، بالوانه البلدية والافرنجية على حد سواء ، كانت تجرب الاطعمة وحين تعود ذات خاصية غذائية عالية كما كانت تقول تكتبها فى كراسة اعدتها خصيصا لذلك الغرض ، لكن تلك الكراسة اختفت ، ولا يعرف احد اين ذهبت ومن أخذها ؟ فلقد كانت تحوى بعض الحلويات ايضا على طريقة هدى ...
    كانت "تجرب فينا الاطعمة " احيانا وبعد ان ناكل ما طبخته لنا نسالها
    ـ متأكدة انه مافى زول حيمشى المستشفى متسمم ؟
    لكنها تضحك كعادتها وتقول
    ـ اتحداكم لو حصلت حاجة لواحد فيكم
    كان والدى يحب ان يلعب معها "الطاولة " فكان الجميع يتحلق حولهما اثناء لعبهما ، ينقسمون الى قسمين واحد كان يشجع والدى والاخر يشجع هدى عليهما الرحمة
    كنت لا افهم تلك اللعبة لكنى اقف الى جانب هدى للرشاقة التى تحرك بها الحلقات البيضاء للطاولة التى كانت غالبا المفضلة لديها ، كانت تحملها بقوة وتضرب بها سطح الخشب الخاص بالطاولة كمحترفة ماهرة ، ولم تكن تصيح كما يفعل والدى الذى كان يرفض فكرة ان يهزمه احد ...وحين تنتزع منه النصر يقول لها
    ـ يا كيشة انا الخليتك تغلبينى بمزاجى
    كان مزاجها غريبا فهى التى كانت مخولة بشهادتها تلك والتى كانت اعلى درجات يسجلها احدنا فى الدخول للجامعة ، لذلك حين قررت دراسة الزراعة كان والدى يرغب ان تدرس الطب ، لكنه أمن على سلامة دفاعها ورضخ لشرط ان تدرس الزراعة ، قالت له
    ـ تعرف يا ابوى فى الزراعة الزول ما بكون مجرم لو الشجر"مات" يعنى ما زى لمن تكتل ليك زول غلط بعملية ولا بتشخيص رغم انه الشجرة روح لكن موتها ما بخليك تعيش فى حالة ذنب طول حياتك ...حادرس زراعة لانى بحبها ..
    وافق والدى ... كان لا يستطيع ان يرفض لها طلبا منذ أن كانت طفلة الى ان بلغت مرحلة دخول الجامعةلا يعرف كلمة "لا " باتجاهها ، فكنا إذا ماأردنا منه شيئا اتجهنا اليها "يلا يا بت المصارين البيض ، كلمى لينا ابوى " تمضى اليه واثقة الخطى وتعود الينا بالخبر اليقين والنصر الثمين كما كانت تقول ..
    لكنه لم يقدر على فكرة رحيلها قط ، قالت أمى تحكى لى
    ـ يوم بعد وفاتها جا ينادى واحدة من البنات ، ما حس الا هو بنادى ياهدى ما حسينا بحاجة غير زول وقع ولمن رفعناهو ووديناهو المستشفى كان مصاب بالشلل النصفى .. وما طاب منه لمن لحقها الله يرحمهم الاتنين يابتى سبيل الاولين والاخرين ...
    حكت امى عن طفولة هدى عليهما الرحمة ، قالت
    ـ كنا فى القضارف ، يوم جات غجرية دخلت البيت وكان معاها تلاته بنيات حلاتن ، ما كنت عارفة انه هدى معاهن ، كانت البنيات مغبرات والشعر احمر ومنكش ، قلت للغجرية ـ حلاتن بناتك
    قالت
    ـ لا يختى واحدة بتاعتك اتنين بتوعى
    كنا نناديها الحلبية احيانا ، لان لونها لون الغجريات جميل ونادى، وحين كبرت بتنا نناديها الشاويش ، وما تلك التسمية الا لصرامتها ، وراجت فى تلك الايام المطبوعة التى كنا نشتريها ونطالعها معا ، رغم فارق السن بيننا لكنها كانت محبة للقراءة ، كانت تقرأ معنا "المغامرون الخمسة" بل ان تلك المطبوعة كانت محل اهتمام كل اهل بيتنا يقرأها الجميع بمن فيهم أمى ، وحين شبت هدى كانت صارمة صرامة لا نقاش احيانا بعدها ، ليس بسبب التعنت ولكن بسبب انها كانت تريد الاشياء منتظمة وصحيحة مئة بالمئة ، وهذا مستحيل لهذا كانت تسميتنا لها بالشاويش عطية وهى احد شخصيات تلك المطبوعة ـ المغامرون الخمسة ـ ففى العيد على وجه الدقة كانت تنظف البيت كله ، تغسل ارضيته بالخرطوش ، وهذا يتبعه الاوامر والشروط المسبقة لدخولنا الغرف
    ـ اى زول يمسح جزمته فى البشكير القدام الباب ، ما عاوزة تراب فى الاوضة ، ما ترقدوا لى فى الملايات النضيفة ، ما ، وما
    عشرات" الماءات" كانت ترسلها الينا ، ومعها تهديد ما...
    كان لها ايقاع خاص بها فى أمر الغناء والرقص ، فلم تكن ميالة للرقص السودانى أو الغناء السودانى ايضا..ترقص رقصات عربية ، صميمة تعرف كيف تغيظنا بشعرها الطويل تؤرجحه من اليمين الى اليسار فى يسر ودراية ...
    تعلمنا منها ان نستمع الى اغنيات "شادى الخليج ، وناظم الغزالى ، وسعدون جابر ، وكاظم الساهر حين كان يافعا بعد " حفظت اغنيات مارسيل خليفة عن ظهر قلب ، لذلك كان عبد الحليم حافظ احد دعامتها الغنائية ابدا ، ربما بسبب السينما التى كنا نشاهد افلامها فى التلفزيون وكان عبد الحليم حافظ احد ملامحها ، بل إنها كنت تحفظ اغنيات اسماعيل يسن فى الافلام ،أحيانا تكون نائمة فستيقظ تقول لنا
    ـ افتحوا الراديو
    نفتحه وللغرابة يكون عبد الحليم حافظ يغنى ...!
    كأنما ثمة خيط روحى مشدود بينهما .. ويوم مات كأن من مات احد أهلها ، بكته بكاءا حقيقيا ، لم أرها حزينة كما رأيتها يوم رحل عبد الحليم حافظ ..
    كيان غريب لانسانة عاشت عمرا قصيرا لكنه مصبوغ بجمالها وروعة وجودها بيننا ، رحمة الله عليك ايتهاالشفوقة العطوفة التى كنا نمثل لها الدنيا وما فيها ، رحمة تتسع عدد الشجيرات التى غرستها يدك بافرعها وثمارها وجذورها وعبقها وطلحها ونوارها ، يامن غرستى داخلنا حب الخضرة والزرع والجمال الانسانى لك الرحمة ايتها العفيفة الشفيفة




    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:O8...&hl=en&ct=clnk&gl=us
                  

12-03-2010, 07:49 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: Ridhaa)

    إختيار صادف اهله .
                  

12-05-2010, 03:37 PM

مركز السودان لأبحاث المسرح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: Ridhaa)

    *****
                  

12-05-2010, 04:43 PM

عبدالله علقم

تاريخ التسجيل: 12-04-2009
مجموع المشاركات: 178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: مركز السودان لأبحاث المسرح)

    ومن غير ها؟
                  

12-05-2010, 07:28 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: عبدالله علقم)

    سفيره بحق وحقيقه

    اختيار صادف اهله
                  

12-05-2010, 07:44 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مركز السودان لأبحاث المسرح يرشح الأستاذه والناقده سلمى الشيخ سلامة سفيرة النوايا الحسنة (Re: طارق ميرغني)

    اختيار صادف بت الشيخ

    سلمى سلام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de