توقعات بوصول سعر الدولار الي 5 جنيهات قبل نهاية اكتوبر

Quote: المركزي: ارتفاع أسعار صرف الدولار لا مبرر له الخرطوم: الصحافة: قال محافظ البنك المركزي، الدكتور صابر محمد الحسن، ان الانخفاض الذى حدث لسعر الدولار خلال اليومين الماضيين يؤكد عدم وجود مبرر له، مشيراً الى انه ناتج عن الشائعات التى اطلقها مستفيدون من ارتفاع سعر الصرف وتكهنات متشائمة غير واقعية عن اقتصاد مرحلة ما بعد الاستفتاء. وقال ان مبادرة البنك فى تمليكه للحقائق اعادت الامور الى نصابها، وكشفت عن الوضع الحقيقى فى سوق النقد الاجنبي وعدم وجود سبب منطقي لارتفاع سعر الصرف الى الرقم الذى وصل اليه ،وشدد على استمرار المركزي في تقديم البيانات الحقيقية وتبديد الشكوك ليقطع الطريق امام المستفيدين من هذه الاجواء لتحقيق مصالحهم الشخصية على حسب مصالح الوطن العليا . وجدد الحسن، قوله ان تأثير الانفصال لن يكون بأسوأ من تأثيرات الازمة المالية العالمية، مشيرا الى استعداد القطاع الاقتصادي والبنك المركزي لما ستؤول اليه الاوضاع بعد الاستفتاء ويملكون الوقت الكافي لوضع الخطط المناسبة تحسبا للانفصال، مبينا انها خطط ستكتمل قبل الاستفتاء بما يمكن من المحافظة على الوضع الاقتصادى وثقة الجمهور والمستثمرين

Quote: ستمر لحظات الألم ويبقى السودان أقوى مما كان محمد ابراهيم الشوش ارتفعت أصوات الناعقين والخائرين منذ فترة طويلة تنذر السودان بالويل والثبور وعظائم الامور، ان صوت الجنوبيون للانفصال في يناير القادم. وظل الجاهلون يكررون ذلك في كل مناسبة حتى بدأ الشك يتسرب الى قلوب الناس، بأن السودان يمر بمنعطف خطير، وانه يواجه أكبر كارثة في تاريخه. حتى وصل الأمر بأحد زعماء البلد لأن يكرر في درامية: بأن السودان يواجه مرحلة ان يكون أو لا يكون. وصدق كثير من اخوتنا الجنوبيين اننا على شفا حفره من الانهيار. حتى ان وزيراً كبيراً من أبناء الجنوب أبدى تحسره بأن القضية لن تكون قضية الجنوب الذي يملك كل مقومات الانفصال وانما ستكون القضية ، كيف سيحكم الشمال نفسه بعد ان ينفصل عنه الجنوب. هذه الأصوات التي تأتي من اتجاهات متعددة ترمي ان كانت متعمدة أو غير متعمدة الى زعزعة الثقة بين أبناء الشمال بحيث تعدهم الى أقصى قدر من الاستخذاء والاستجابة للإبتزاز بحيث يصبح موعد التصويت للإنفصال خلاصاً وتشفياً من كل مرارات الماضي. وفي غياب المعلومات الموثقة وأحياناً مع بعض التصريحات غير المسئولة من جانب بعض من بيدهم تصريف أمور السودان المالية حول عجز يبلغ مليارات الدولارات ونفاد الخزائن من العملة الصعبة وضياع المصادر التى كانت تغذي الموازنة واشتداد الضغوط والعقوبات التي تأخذ بخناق السودان بدأ الرعب والفزع يدب في القلوب وهرول أصحاب الأموال يشترون الدولار كيفما اتفق . والذين يرددون هذه الأقاويل الباطلة ويؤمنون بأن السودان قشة يحملها الهواء أو قمحة يبتلعها ديك أو بناء هش تهزه الريح، أناس لا أصول لهم ولايعرفون السودان، ولا تمتليء قلوبهم بحبه. ولو كانوا يعرفونه ويحبونه كما عرفه وأحبه الطيب صالح لرأوا السودان بعين أحد سكان القرية في ضو البيت حين يقول: «ياعبد الله نحن كما ترى نعيش تحت ستر المهيمن الديان. حياتنا نكد وشظف. لكن قلوبنا عامرة بالرضى. قابلين بي قسمتنا التي قسمها لنا الله. ونصلي فروضنا، ونحفظ عروضنا، متحزمين متلزمين على نوائب الزمان وصروف القدر. الكثير لا يبطرنا والقليل لا يقلقنا. حياتنا طريقها مرسوم ومعلوم من المهد الى اللحد. القليل عندنا عملناه بي سواعدنا. ما تعدينا على حقوق انسان. ولا أكلنا ربا ولا سحت . ناس سلام وقت السلام وناس غضب وقت الغضب. والما بعرفنا يظن اننا ضعاف، اذا نفخنا الهوا يرمينا. لكننا في الحقيقة مثل شجر الحراز النابت في الحقول». في وجه هذه العاصفة الكاذبة جاء الصوت من حيث توقعنا ان يأتي: صوت الدكتور نافع علي نافع ليخرس أصوات المرجفين ليقول بصوت السوداني الواثق من نفسه ووطنه:«ان وضع السودان بعد الانفصال الحر والنزيه اذا قدر له. ان لم يكن أفضل مما هو عليه الآن، فلن يكون اسوأ. والانفصال لن يكون سالباً ولن يزيد السودان إلا قوة ووضوحاً. وأي تأثير على موازنة الدوله يمكن معالجته». ويضرب الهدف من وراء الحملة بقوله: نحن ماضون لتحقيق الوحدة وان قيض الله غير ذلك فليس هناك ما يدعو للتوجس والشفقة. والذي ينفق من الخزينة العامة لتأمين السلام في الجنوب يتجاوز عائدات البترول. والتقط الراية فكرياً وفلسفياً الدكتور حسن مكي ومالياً ومصرفياً الدكتور صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي: أكد الأول ان الانفصال لن يأتي بجديد، فالجنوب في حالة انفصال وانغلاقه وانتشار مواطنيه في الشمال يجعله المتضرر الأكبر من الانفصال. ولم يكتف الدكتور صابر بالحديث المطلق. بل استند الى حقائق مدعومة بالارقام مؤكداً بأن الانفصال اذا حدث سيكون أثره أقل من آثار الأزمة المالية. مشيراً الى زيادة عائدات الصادرات غير البترولية وانخفاض التعثر المصرفي وارتفاع التمويل. هل تستطيع هذه الحقائق التي كشف عنها محافظ البنك المركزي بعد ان صمت طويلاً، ان تهزم الخوف والفزع الذي بدأ يأخذ بتلابيب النخبة المنتفعة المصابة دوماً بالفزع والتي يطير قلبها شعاعاً كلما ارتفع دخان اشاعة - لا ادري! ولكني آمل - على الاقل حتى يجتاز السودان هذا الامتحان القاسي - ان يتبع محافظ البنك المركزي القول بالفعل الحاسم . فقد بدأ النزيف بسبب الحملة الكاذبة وإيقافه يحتاج الى تدخل جراحي سريع. ومع ضخ الدولارات في الأسواق العطشى وأفواه التماسيح مفتوحة عن آخرها ، عليه ان يتأكد ان كل المسارب المؤدية الى بنوك العالم قد تم إغلاقها إغلاقاً محكماً.