لحظة ابتعاده من بيتهم شعر بان هناك شي قد انفصل، تلاشي شعوره بالتصافي واحتواه شعور قاتل بالفراغ والخواء، اخذ نفساً عميقاً من سيجارته البرنجي ونسي انه يضع سفة "من العيار الثقيل"، انهمرت مشاعره وتصاعدت مع دخان سيجارته وتنفس من اعماقة اخر احساس بالفرح، غداً سوف تتزوج هنادي وغداً لن تكون له حبيبةتصبره علي هذه الحياة التعسة، لم يشعر بحرارة عقب سيجارته "لماذا انتهت تلك السيجارة بهذه السرعة" ولا بضحكات المارة وهو يتلوي كالمصروع، ففي عمق انشغاله بالتفكير لم ينتبه للعربة المسرعة التي لم ترحم احساسه المجروح ولم يرحم صاحبها ذو الوجنتين الندييتين شعوره الغريب بالظلم لم ينتبه للحفرة الكبيرة التي كادت ان تبلع عربته "البرادو الفارهة" فقفز من بين اطار سيارته حجر كبير اصاب صاحبنا الساهي في جبهته وافقده القدرة علي الحراك، عندما تجمع حوله المارة وبداوا في تحسسه شعر بدف واستعاد احساسه بانه فرد من جماعة تعرف متي تقف بجانبك ثم انضم لجوقة الضحك والسباب الجماعي، اه ما اجمل اللحظة الاخري. انتهت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة