|
خياران لا ثالث لهما؛إما تفكيك السودان أو تفكيك نظام الجبهة
|
الميدان : العدد 2292 - الأحد 14 نوفمبر 2010م
سعيد بخيت صباح الخير
الإدارة الإمبريالية الجديدة والتي تسلمت ملف السودان من عملائها سدنة المؤتمر اللا وطني طوعاً واختياراً ببلاش، لم تصدق دوائر الإمبريالية وهي تتلقف السودان الموحد منذ أكثر من خمسة عقود وهى الآن منتشية في غمرة الزهو والأعداد للاحتفال بتفكيك السودان. الآن تنشط الإدارة الأمريكية بالترتيب لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة وضامني الاتفاقية والراعين لاتفاقية السلام إبلاغهم فراد حتمية الانفصال الذي صادقت عليه مسبقاً مع حكومة أصحاب المشروع الحضاري المزعوم والشريك الأخر والآن تبحث عن وسائل لتأمين القنبلة الموقوتة حسب تعبيرها، كما وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية. ولكي لا تنفجر القنبلة وتفسد عليهم نشوة الاحتفال بالانفصال والذي أمنوا عليه مع التركيز على قيامه في ميعاده، رغم تأخير مستحقاته والاستعداد له بصورة مثلى، ناسين أو متناسين المأساة الإنسانية الكبرى في دارفور والإبادة الجماعية التي تنشط فيها السلطات كلما جاء ذكر المحكمة الجنائية بكل مستوياتها المركزية والولائية ومليشياتها لتفريغ المعسكرات وتقتيل قاطنيها العزل الأبرياء ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم لإجبارهم على الفرار من المعسكرات. عوّدتنا جماعة الإسلام السياسي على تزييف إرادة الشعب، والكذب، ونقض العهود والمواثيق وماهى الآن تُعد العدة لتأجيل وإلغاء الاستفتاء لتبدأ في الحَنبكة والمماطلة لكسب وضياع الوقت ووضع الذرائع والحجج الواهية التي تقنع حبيباً. ولكي تتلاعب بالألفاظ وعقول الناس. نحن في الحزب الشيوعي السوداني نقول لا مخرج ولا حل غير المؤتمر الجامع والذي يُمثل فيه كل أهل وأحزاب السودان ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني والحركات المسلحة وقاطني المعسكرات في دارفور بلا استثناء وذلك بتحديد مكان وزمان انعقاد المؤتمر وأجندته وبأسرع ما يمكن حتى نسابق سريان نضج الطبخة الخبيثة ونقطع الطريق لضمان وحدة حقيقية وطمس مشروع السماسرة والطامعين والحالمين بسودان مجزأ إلى دويلات هشة سهلة الابتلاع لا دولتين كما قرروا الآن وذلك لن يتم إلا بوجود الوحدة وديمقراطية حقيقية على الأرض وحل لكل المشاكل العالقة في ظل دولة المواطنة التي يجد فيها كل إنسان نفسه، وحل الضائقة المعيشية وحل مشكل دارفور وبقية المشاكل حسب تسلسلها. لم يحدث هذا إن لم تسرع منظومة الإجماع الوطني في ترسيخ ووضع آليات لحل سوداني سوداني يعقد المؤتمر الجامع وإلا سوف يحل علينا شبح أشبه بالذي حاق بالعراق أي اكبر منه. والذي تتوفر كل مفاتيحه بيد الجماعة وشركائهم، وماتلك ال ٣٦ الف جندي أممي وزيادة والتي قال عنها جماعة المشروع الحضاري الإسلاموي بعظمة لسان رئيسهم اذا دخلت قوات اليونيميد السودان نحن باطن الأرض خيراً لنا من ظهرها، دخلت القوات وهم مازالوا على ظهر الأرض والتي تعبت من حملهم. يحلفون بالكدائس ويكيلون الشتائم للمعارضة ووصفها بالعمالة. والأن يبين ال..... عند اﻟﻤﺨاضة ولكي نتفادى زيادة في عداد النازحين والمتشردين والمتسولين ونحجز الحرائق على أصحاب القرار إن وجدوا أن يرعووا ويعودوا لصوابهم والجلوس مع العقلاء وعدم التعالي ونبذ عقدة الخواجة قبل أن يصيبهم ما أصاب أصحابهم من الشموليين والدكتاتوريين. وكفانا حرائق ومصائب على يد من يدعون الإسلام وحقيقة هم خدام للأمريكان.
|
|
|
|
|
|