|
مخرجة...سودانية فازت بجائزة...الفيلم الروائ في مهرجان الاسماعيلية الدولي...!
|
اختتم اليوم مهرجان الاسماعيلية الدولي رقم 14 وتم اعلان نتيجة الافلام التي فازت بالجوائز علي النحو التالي : -
- فازت المخرجة السينمائية السودانية مروي زين بجائزة لجنة التحكيم للفلم الروائي القصير - الجائزة الكبري للمهرجان فاز بها الفيلم البرازيلي رقم صفر للمخرجة كلوديانونز - فاز الفيلم البلجيكي " طريق الذاكرة " بجائزة افضل فلم تسجيلي طويل - فاز الفيلم الامريكي " ثاوست " بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي الطويل - افضل فيلم تسجيلي قصير للفيلم البولندي " سيرك محطم القلب " - افضل فيلم روائي قصير للبلغاري " ثتانكا تذهب الي البيت" - جائزة افضل فيلم تحريك فاز بها الفيلم الكرواتي " ميرامار" - افضل فيلم تجريبي فاز بها الفيلم الانجليزي " شموس جانبية " - جائزة تحكيم مركز وسائل الاتصال من اجل التنمية فاز بها الفيلم الروائي القصير الالماني " ندبات ملموسة" - جائزة جمعية نقابة السينماء المصريين فاز بها الفيلم التسجيلي الطويل " جحيم في الجنة " من سويسرا - فاز الفيلم المصري " طبق الديابة " للمخرجة مني عراقي بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي - كما فاز الفيلم المصري قطر الحياة بجائزة للمخرج شكري ذكري
السبت 9 اكتوبر 2010م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مخرجة...سودانية فازت بجائزة...الفيلم الروائ في مهرجان الاسماعيلية الدولي...! (Re: عبده حماد ابراهيم)
|
مبروك للمخرجة السودانية الشابة مروى زين على الرغم من ان الفوز محسوب لمصر
Quote: نجحت الأفلام المصرية فى حصد 3 جوائز من جوائز مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية حيث فاز فيلم "طبق الديابة" للمخرجة منى عراقى بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلى القصير، بينما فاز فيلم "لعبة" للمخرجة مروة زين بجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائى القصير، كما حصل فيلم "قطر الحياة" للمخرج شكرى ذكرى على تنويه خاص من جمعية نقاد السينما.
|
لقطة من فيلم مروى زين الفائز "لعبة"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخرجة...سودانية فازت بجائزة...الفيلم الروائ في مهرجان الاسماعيلية الدولي...! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
...عن صراعات الهوية لفيلم لعبة....كتبت مروي زين الاتي:-
Quote: بين مصر و السودان ... فخّ الهوية و المهلبيّة !
أود أن أشرح بعض النقاط الهامة في بداية الحديث لأنني وجدت نفسي مؤخرا وسط اهتمام العديدين داخل و خارج مصر و السودان من قبل الإعلام و الصحافة و المعارف ... و رغم تجاهلي لبعض الأقاويل و المهاترات , رأيت أنه من الجيد توضيح هذه النقطة لعلّها تكون المرة الأولى و الأخيرة . و إن كنت أشك في ذلك و لكن !
هل مروى زين سودانية؟ هل فيلم – لعبة – فيلم سوداني ؟ هل هنالك سينما سودانية؟
أولا : مروى زين أصلها سوداني تحمل جواز سفر أخضر اللون تعاني منه في جميع السفارات – مثل كل السودانيين المغتربين و هم كثر و بالملايين - و تعيش به في القاهرة – مصر منذ أكثر من عقد من الزمان , مواليد السعودية طفولتها و جزء من مراهقتها كانت هناك . لم تعش في السودان قطّ , والدها لم يكترث بتعليمها الرطانة – رطانة الدناقلة – و هو أي الوالد يعي تماما ماضي و حاضر السودان و لا يؤمن بمستقبل مشرق لهذا البلد الذي أبعدنا عنه منذ زمن .
و لكن رغم هذا البعد الزمني و الجغرافي و الحسي بيني و بين السودان , فأني سودانية أصل و جذري و من أي أنا ... لذلك لا أود الإبحار في هذه النقطة أكثر من ذلك . لأن الاغتراب و الابتعاد عن السودان هو حال ملايين و أجيال كاملة و يكفي أنه إلى الآن 2010 موطن أجدادي ليس وطن مستقر و أبناء هذا الوطن يعانون الأمرين , لذا لست قادرة حتى على إلقاء اللوم على والدي لتركه السودان و لا على تحميل نفسي عبء عدم انتمائي لثقافة معينة , لأنني بالفعل و الحمد الله لست حبيسة إحدى الثقافات و أتمنى أن أظل مؤمنة بما أشعر به و أتواصل معه بغض النظر عن الانتماءات و الفروق و الأيدلوجيات و الجذور المختلفة . أنا هكذا أنقى و أكثر انفتاحا على الآخر .
بعض من أصدقائي السودانيين أخذوا علي أن الفيلم مصري , و هذا ما حيرني بعض الشيء ! كيف أصنع فيلم سوداني بدون إنتاج سوداني ؟ هل معهد السينما هو معهد سوداني؟ و هل طاقم العمل و الاستوديوهات و الإنتاج سوداني ؟ و هل يكفي أن يكون المخرج سوداني ليصنع فيلم سوداني؟
من الصعب علي أن استوعب لماذا هذا الغضب من جائزة مهرجان الإسماعيلية الدولية التي منحت لي و لفيلمي بالخصوص دونا عن أفلام من العالم بأسره و يؤخذ علي هوية الفيلم !
سؤالي الأخير : هل هنالك سينما سودانية ؟ ! بالفعل لست أدري ...
أودّ أن أخبر بعض الأصدقاء قليل عني ,,,
لست في موقف الدفاع عن شغفي بالسودان – ليست هويتي السودانية – لأن هويتي أكبر من أن أشرحها و سأطيل عليكم الحديث إذا شرحت كيف تكونت ثقافتي و كيف تكونت شخصيتي , و لكن اعتبروني شغوفة بهذا البلد و بتاريخ عائلتي وأستطيع أن أتواصل معه و أشعر به ...
في أولى سنوات دراستي بمعهد السينما طلب مني د / علي بدرخان أن نعمل على قصة قصيرة لنحولها إلى فيلم قصير , و بدون أن أبرر موقف سودانيتي , و بمنتهى التلقائية قمت بالتوغل في الأدب السوداني و القصص القصيرة لأختار منها قصة تكون فيلمي الروائي الأول ! و اخترت – رائحة امرأة – لأستاذ حسن الجزولي و بالطبع لاستحالة تصوير الفيلم في الخرطوم في ذلك الوقت و لسهولة التصوير بالنسبة لي في لبنان قمت بتصوير الفيلم في لبنان . و أخذوا علي في مصر في المعهد العالي للسينما المصري أني صورت الفيلم في لبنان ! لذلك هذا صراع الهوية أنا لا أشعر به و لا أكترث به تماما !
و هذا قبل أن يضعني السودان أو البعض منه في موقف يجب الدفاع عنه !
ما أود بالفعل توضيحه أني لست بحاجة أن أكون سودانية أو مصرية أو سعودية .... لأني قادرة أن أكون ما أكون بغض النظر عن حدود الهوية و جوازات السفر !
كما هو حالي منذ عامين تقريبا أرجو كل الجهات السودانية حتى أستطيع عمل فيلم روائي مأخوذ عن قصة سودانية ! أين إنتاج السودان الذي يعتب علي فيلمي المصري !؟
أو يريدون فيلم سوداني بإنتاج مصري مثلا؟؟؟
و الفارق بين الجهات المصرية و السودانية هو تقديرها للفن و للسينما , لذلك و بعد 3 جوائز حصلت عليها و بعد عرض الفيلم في أكثر من 14 دولة عرض المركز القومي للسينما علي أن أخرج فيلم من إنتاجه ! فيلم مصري آخر ! في الوقت الذي أحلم ليلا نهارا بتحقيق القصة التي أعمل عليها منذ سنة و أكثر , و إلى الآن لم أتحصل على جهة واحدة متحمسة لإنتاج الفيلم " السوداني " !
و المضحك في الأمر , أنه خلال لجنة تحكيم الأفلام في المهرجان " القومي " للسينما المصرية اضطر واحد من اللجنة المكرمة الدفاع عن فيلمي المصري لأنهم كانوا يفكرون في حجب الجائزة عني لأني لست مصرية !
لذا ها أنا أقع في الفخّ مرة أخرى بين مصرية و سودانية و لولا هذا الناقد الكبير المتفتح الذي أوضح أن هوية الفيلم مصرية و إنتاج الفيلم مصري لذا الفيلم مصري و صالح للمسابقة في المهرجان " القومي " للسينما و أخذت الجائزة بعد مناقشات عدة !
و هنالك ما يسعدني فعلا ألا و هو – فيلم لعبة – هو أصلا قصة إيطالية لكاتب إيطالي كبير اسمه Alberto Moravia و أنا قد قمت بتمصير الفيلم لأنه ضمن إنتاج وزارة الثقافة – أكاديمية الفنون – المعهد العالي للسينما و إن كنت أدرس في السودان لكنت سودنته و أصبح فيلم سوداني بطاقم ممثلين سودانيين !!
في المختصر المفيد – لا هوية للفن و لا جواز سفر – هذا أسمى ما في الفن و أهم ما في حرية الإبداع ألا يقيد المبدع بما يعرقل طريقه و يبعده عن طريق الإبداع و التحليق في سماء الفن التي لا حدود و لا سقف لها .
نعم , مروى مخرجة سودانية و أنا فخورة بأصولي و جذوري إلى أبعد حد لم يغب السودان عن أفكاري بالعكس دائما ما يكون نقطة ضعفي لبعدي عنه و عن ظروفه و أحواله و لكني على أمل أن يكون اللقاء بغض النظر عن النتيجة . و في نفس الوقت لا أود أن يطالبني البعض بما لا يتوجب علي ... الاغتراب ليس نعمة يجب أن أحسد عليها أنا أعمل في مصر و عملت في لبنان كأجنبية , أطالب بضرائب 20 % و مقيمة بإقامة محددة و أحمل جواز سفري أينما كنت لإثبات هويتي و لكن في النهاية استطعت أن أحيا في دول الاغتراب و مكنت من صنع أفلام حتى تخرجت . ما يثير تساؤلي هو كم المخرجين الكنديين و الأمريكان و الفرنسيين و اللبنانيين و المصريين الذين يطلبوا بالاسم للعمل في السودان في أفلام وثائقية و روائية.
في هذه الفترة من عمري أحلم بتحقيق قصة لتصبح فليم روائي سوداني , ليس لأدافع عن سودانيتي و لا لأقوم بعمل فيلم سوداني , و إنما لأني مقتنعة و مؤمنة بهذه القصة لذلك التزمت بها و لن أتنازل عن هذا الحلم إلا بعد طرق جميع الأبواب في الداخل و الخارج لإنتاجه . لذا محركي في صنع الأفلام ليس الهوية و إنما الأفكار التي لا هوية لها.
في النهاية أتفهّم غيرة الأهل و الأصدقاء , أنهم يتمنون لو كان هذا الفيلم سوداني بما أن صانعه سوداني و لكن السينما فن و صناعة !
ممتنة لكل من فرح لفرحي و آملة أن الفيلم القادم يرى النور في القريب .
مودتي....
|
| |
|
|
|
|
|
|
|