|
Re: فتحي الضَّـو: رؤساء آخر زمن (حُظر من النشر!) (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
عزيزي القارئ:
دأب كاتبا الصديق فتحي الضو على أن يرسل لنا رابط مقالة الأسبوعي بمجرد نشره.. وفي هذا تشريف لنا أصدقائه ومحبيه ومتابعي كتاباته العميقة.
ونفاجأ أحيانا بتذيله للمقال بعبارة منع من النشر... وهي للقارئ مثلنا تعني أن شاويشا ساقط ثانوية أو بالكاد تخرج من المدرسة الثانوية منحه نظام الزل والإفساد مقصا صدئا وأعطاه صلاحية القطع.. وحتى الحذف.
أما معياره في كل هذا فهو مزاجي أو له ميزان pre-recorded بعبارات يقاس على إثرها المقال أيا كان كاتبه... فهذا الشاويش مهمته هي حماية النظام وطغاته من طلقات وصواريخ ومدفعية العدو وهم (جمهور الكتاب) الذين صنفهم سادة هذا الحلاق كأعداء وجب فيهم الجهاد.
وكنا قد سمعنا قبيل غزوة ذات الخج بأنهم قد تخلو عن شاويشهم العساس هذا... بل سمعنا عن حريات أنعموا على صحافتنا بها تمهيدا لإقامة نظام ديموقراطي تعود به الصحافة إلى مكانتها الطبيعة كسلطة رابعة!
وأذكر عندها أنني تسائلت وبتوجس: إن عادت صاحبة الجلالة كسلطة رابعة.. تري من سيسبقها في الترتيب؟
وكان ما كان من خج شددت به الإنقاذ من قبضتها سياسيا وإقتصاديا وأمنيا... وكان عليها بالتالي أن تؤمن نفسها إعلاميا وصحافيا! فأبتدعت مبدأ الرقابة الذاتية.. والتي تعني أن على الصحافي أن يتخلى من تلك المفردات الكانت recorded في مكتب الشاويش وعليه بالتالي أن ينقح مقالاته قبل أن يقدمها لرئيس التحرير. فأن تسربت إحدى تلك الكلمات أو بعضها بقصد أو بدون قصد.. كان لزاما على السيد (الشاويش الجديد المكلف) رئيس التحرير تنقيح المقال قبل طباعته. فأن فاتته كلمات (من إياهم) عاد الشاويش (الذي صار بكجاويش) لعادته القديمة والمستحدثة وصادر العدد بأكمله وإستدعى الكاتب ورئيس التحرير لمباني إدارة الصحف والمطبوعات (بأسمها الكودي الأمني المستحدث) وحاسبهم أشد حساب ومنه للنيابة فالقضاء فالعقاب المضاعف بأسم حماية النظام من أعداء الوطن والوطنية والدين.
وكل هذا لا يهم.. فالمؤلم في الأمر أن ذلك الكاتب بذل في كتابة أسفيره هذا جهدا ووقتا ومالا.. وطالما منع نشره فمن المؤكد أن فيه إبداعا وحقانية. وبهذا لن يسمح له أن يرى النور أو أن يستنير به جمهور القراء ... فهم أساس البلاء!
لذى منعت السيدة مريم من نشر مقالتها ... وذيل فتحي الضو مقاله بهذة العبارة:
Quote: اعتذر الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث عن نشر هذا المقال اليوم الأحد 12/12/2010 |
ودمتم...
|
|
|
|
|
|
|
|
|