|
Re: لمن لامنا علي مقالنا التصوف بين صلاح الاولياء ودجل الدجالين (Re: هشام محمود سليمان)
|
تحياتي، قرأت المقال فلم أجد فيه ما يدعو للوم، ومرحب بك عضوا في هذا المنبر الذي لا تمثل المواضيع المتلعقة بالتصوف التي تثار فيه إلا قدرا ضئيلا لا يكاد يذكر ولا يتناسب مع عظم دور التصوف وتأثيره في السودان.
حقيقة يبدو أن التصوف في السودان يمر بمنعطف حرج في مواجهة هجمة وهابية شرسة مدعومة بأموال النفط تسعى لسلب الشعب السوداني إيمانه الروحي الشهودي العميق وإبداله بعقيدة سياسية سطحية قابلة للإضمحلال السريع. من ناحية أخرى نجد صوتا مثل حامد آدم الذي يزعم أنه كان شيخا تيجانيا وتاب مؤكدا أنه كان يمارس السحر والكفر، ولو صحت هذه الشهادة فهي تؤكد أن عبدة الشيطان اصبحوا يتظاهرون بأنهم مشايخ صوفية ويتخذون من الطرق التي هي براء منهم واجهات لهم.
الملام في كل ذلك هم الذين يسلمون أنفسهم لمثل هؤلاء ليكونوا شيوخا لهم في حين أن مواصفات الشيخ الواصل العارف مذكورة ومحددة منذ القدم، لذلك فتنوير الناس بمواصفات الشيخ المرشد الحقيقي هو أقوى دفاع ضد عبدة الشيطان والمدعين!
وأحب أن أعلق على نقطة عدم سماع الوعظ في مجالس الشيوخ، فالمقولة الصوفية تقول:" ليس شيخك من أثرت فيك عبارته بل من سرت فيك إشارته"، فلا تجدهم مثل الفقهاء والعلماء يمسكون المايكروفون ويدعون به بل إرشادهم للأرواح وعبر قصائدهم الإرشادية التي تسري كنسمات عطرة عبر الآفاق.
مرحبا بك ونتمنى أن نرى لك المزيد من الكتابات الصوفية.
|
|
|
|
|
|