|
كنت ماشي السودان فعدت أدراجي ..
|
كنت قد عزمت العودة للسودان لظروف قاهرة .. بعد غيبة طويلة قضيتها في العمل المعارض .. في تلك الفترة كنت ( ناشطاً ) معارضاً .. و كنت مداوماً على مهاجمة النظام بشدة .. في الكتابة عبر عمودي الأسبوعي ( نور و نار ) في جريدة الإتحادي الدولية .. كنت حينها ( مناضلاً ) غراً .. و كانت كتاباتي حادة إلى درجة التهور ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
في العام 1991 م و الإنقاذ في عنفوانها و جبروتها .. على أيام النصر المبين و سيف العبور و أمريكيا روسيا قد دنا عذابها .. و ضمن نشاطات الموسم الثقافي للإتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر .. جاء وفد كبير من الضيوف الحكوميين لإحياء فعاليات الموسم .. أذكر كان من بين الذين حضروا العميد / حسن حمدين .. و اظنه أول من جاء بفكرة المؤتمرات و المؤتمر الوطني .. حضر إالينا العميد و برفقته سيدة من قيادات النظام لا أذكر أسمها .. و معهم أحد الساسة الجنوبيين أيضاً نسيت إسمه .. لكني أذكر العميد / حسن حمدين جيداً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
في الزقازيق كان الخلاف مستعراً حينها بيننا كتنظيمات معارضة .. و بين الأتجاه الأسلامي الذي غير إسمه في ذلك العام إلى المؤتمر الوطني لأول مرة .. و رغم أن الزقازيق كانت و لا زالت متميزة بترابط نسيجها الإجتماعي رغم خلافات السياسة .. لكن في ذلك العام ظهرت المطاوي و السيخ و الجنازير و كل الأسلحة البيضاء .. بلغ الخلاف بيننا أشده .. و غاب حتى سلام الله بيننا في لحظات كثيرة .. في ركن نقاش شهير قال عنا القيادي الإسلامي ـ الإعلامي المعروف ـ حينها د. حمزة عوض الله .. ( الإتحاديين ديل ما ناس حارة حتى الفتة بياكلوها باردة ) .. رد شقيقنا ـ و عضو هذا المنبر حالياً المستشار ـ عروة على موسى ( إن شاء الله ناكلها مسيخة ذاتوو ) .. و رغم حدة الموقف .. أنفقعت أنا و بعض الأشقاء بالضحك لأننا في ذلك اليوم و قبل تلك الحادثة كنا قد تناولنا فتة ( مسيخة ) فعلاً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
و حتى يآمن حمزة عوض الله و بندق و أبوبكر شبين و غيرهم من قيادات الإتجاه الإسلامي .. و الذين حضروا خصيصاً لمتابعة تلك الفعالية ضمن الموسم الثقافي .. فقد عزمنا كإتحاديين و لأول مرة أن نتسلح .. وحملت أنا مطواة ( قرن غزال ) كنت قد أشتريتها من العتبة إعجاباً بشخصها .. و حمل غيري مطاوي و أقفال عجلات .. كانت الحكاية ما خايلة فينا و لا لايقة علينا .. و كنت أسخر من ( حركاتنا ) تلك .. حتى أن الشقيق / عروة أطلق علينا نحنا الساخرين لقب ( الجناح الكريستالي ) .. بينما أطلق على مجموعته لقباً مرعباً لا أذكره ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
بمجهودات من شقيقنا الروحي ـ المحامي الكبير حاليا ـ بشير على العبيد .. كنت كادراً خطابيا تخصص أركان نقاش .. و كنت كثيراُ ما أتدرب على ذلك صحبة صديقي العزيز و برلومي الرائع المستشار / سمؤل أبوسن .. سمؤل كان ـ و لا زال ـ مناضلاً يجبرك على إحترامه .. خلوقاً بمعنى الكلمة .. رزيناً .. كان يحضر لي في الشقة بحكم الزمالة و الصداقة و العمل السياسي الذي يجمع بيننا .. كنت أقرب في صداقاتي للرفاق في الجبهة الديمقراطية و قد تعلمت منهم الكثير الكثير .. كان سمؤل يدلف إلى غرفتي فما أن أراه حتى ( أنط ) في أقرب كرسي و من ثم أبدأ تدريبي .. كانت ( فرمالتي ) و وسيللتي ( للكولنغ ) مقاطع من قصيدة حفظني لها الشقيق / بشير علي العبيد .ز لأأذكر كامل أبياتها و لا شاعرها .. لكن أعتقد أنها قيلت في الرمز / إسماعيل الأزهري كان بعض منها على ما أذكر يقول ..
أبتاه سلاماً و تحية .. من جرح الأحزان اللاعق .. سهد الليل قضية .. من أقصى أصقاع السودان .. في شتى الأركان .. عاشوك نشيداً أبديا يقرع جرس الحس مراراً حين تولى حطب القمة .. و أشتعلت في ليل الخرطوم الحرية .. ـ
الأشقاء و الشقيقات .. السلام عليكم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
Quote: Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي |
والبقيه واضحه ياعصام ,, أظنك رأيت نفس ضابط الجمارك وهو يستفز ذات الرجل أمام أسرته حتى وقعت عمته .
تحياتى ,,
لكن والله ياعصام أنا أنتظر منك بوست بذات الشجاعه التى أعلنت فيها إنضمامك للمؤتمر الوطنى تعلن فيه إنسلاخك منهم ,, خاصة وأنت ترى بأم عينيك إلى أى مدى إنحطوا بالوطن ,,
وتانى تحياتى ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
صديقي و رفيقي سمؤل كان يتناوب معي في كرسي ( التدريب ) على الأركان في تلك الغرفة .. و كان يقول شعراً ثورياً جميلاً .. و الحق أنني و بمخالطتي لأولئك الرفاق .. كنت مغرماً ـ و لا زلت ـ بكثير من أشعار و كورالات الجبهة الديمقراطية و الشيوعيين .. و كثيراً ما أردد في خلواتي .. أو في السيارة .. كلاماً بسيطاً عميقاً شجياً مثل ..
واحلالى انا وا حلالى اريتو حسن الخاتمة حالى احمد احمد تكبر تشيل الجواد والسيف الاصيل اسم ابوك فى النجمة والنيل كل صفحة و صفحة إكليل مات شهيد انا وا حلالى الشفيع يا فاطمة فى الحى فى المصانع وفى البلد حى سكتيها القالت احى ما حصادو الاخضر النى ومات شهيد انا وا حلالى ..
و ربما أجزم أن الشعراء الشيوعيين و المحسوبين عليهم هم من شكلوا ذائقتي الشعرية في الأغاني الوطنية .. و في ذلك أذكر قصة طريفة جداً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: Mustafa Mahmoud)
|
شكراً للمحترمين من المتداخلين و سأعود بإذن الله إليكم فرادى ..ـ
ـ كنا قد وصلنا الزقازيق برالمة في ليلة شتوية ممطرة .. كنا رفقة الحبيب الصادق أب سكين الذي أحضرنا من القاهرة في ميكروباص مفتوحة بعض نوافذه .. و كان الهواء البارد قد ( هبانا ) حتى ( آمنا ) .. و كنا كبرالمة معظمهم قادم من مناطق شبه مدارية نفغر من دهشة أفواهنا حينما نتحدث و نلاحظ أن ما يشبه البخار أو الدخان يخرج منها .. و ربما كان البعض منا يتلذذ بالنفخ حتى يرى ما يخرج من فمه كمن يشرب سيجارة .. ( سلمنا ) الصادق أب سكين لمسئول الإستقبال في الزقازيق .. و بعد السلام و حق الله بق الله و كعادة الزقازيقيين توزعت مجموعتنا بين شقق الزملاء الذين جاءوا لإستضافتنا من شقة الأستقبال التي كان يديرها الزملاء الأنصار ـ حزب الأمة بحكم توليهم منصب السكرتير الإجتماعي في الإتحاد العام .. كنت و معي بعض الإخوة من ضمن الذين أستضافهم الأخ الفاضل ـ الناشط و المحامي المعروف ـ عضو المنبر الأستاذ / عبد الحفيظ عباس الصديق .. و كان معه زميل قامة من أصلب و أنقى القيادات الأنصارية التي قابلتها في حياتي .. من أبناء الجزيرة أبا / أسمه ياسين .. و بعد أن تناولنا وجبة العشاء الساخنة .. جلسنا لنتسامر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
[red]صنفني الأحباب في تلك الليلة في خانة ( الثوري ) .. و لكنهم ( غنجوا ) على الزملاء في الجبهة الديمقراطية و لم يخبروهم بأن ( رفيقاً ) لهم قد حل برلوماً بالزقازيق .. و منذ تلك الليلة و حتى تأريخه لم ( يهبب ) لي الأحباب حتى تاريخه .. إلا من بعض مشاغلات من خالتي العزيزة و زميلتي الأنصارية الشامخة / نجاة ميرغني .. التي كانت دائما ما تقول لي ( إتا مخلي أهلك و ناس الموديك هناك شنو ) ؟؟ .. في الليلة الثانية أستضافنا في شقته و بحكم الإنتماء المناطقي لراشك ( رابطة أبناء شمال كردفان ) .. الأخ الأستاذ / جمال علي ( المذيع اللامع بتلفزيون السودان و قناة الشروق حالياُ ) و هو من أبناء أم روابة .. وجمال كان من كوادر الإتجاه الإسلامي بينما شقيقه الأكبر ـ الأستاذ الجامعي حالياً ـ عاطف كان من قيادات مؤتمر الطلاب المستقلين .. عاطف و جمال كانا من أكثر الطلاب تهذيباً حتى في طريقة كلامهما .. قضيت و شقيقي مرتضى ـ الذي درست معه الثانوي و سكنا معاً طيلة أيام الزقازيق و تجهجهنا و أغتربنا معاً حيث نقيم الآن ـ تلك الليلة و ليلتين أخريين في ضيافة جمال علي .. و الحق يقال أنه لم يحدثنا إطلاقاً في شأن سياسي رغم إنتمائه المعلن .. لكنه ربما توجس مني خيفة حينما أسر له أحد زملائه في الإتجاه الإسلامي . و هو أيضاً من أبناء مدينتي وأحد زملائي في المتوسطة و الزقازيق لاحقاًـ بأن ضيفه الذي هو أنا ( كفحنجي كبير ) أي من المنتمين لجبهة كفاح الطلبة و هي كما تعلمون التنظيم الطلابي لحزب البعث .. لاحظت أن تعامل جمال معي أختلف قليلاً لجهة التحفظ في الحديث .. لكنه لم يتغير من ناحية ضيافتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
هههههههه هههاي نفهم إنو دا خروج من الإتحادي للحزب الشيوعي غبر بوابة المؤتمر الوطني . ياخي إنت تحفة ، البوست دا لزومو شنو؟ خليك شجاع مثلما أعلنت دخولك للمؤتمر الوطني بكل صفاقة وعدم خجلة أن تكون شجاعا وتعلن ما يعتمل في ضميرك ساعة كتابة هذا البوست أو امض لحالك فهو أنبل من الذي تفعله ياعصام دهب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: فايزودالقاضي)
|
اجمل تحية لك استاذنا عصام دهب واجمل تحية للاخ والصديق والجار الحبيب السمؤال حسان ابوعاقلة ابوسن والذي يحتفل اليوم بعقد قرانه بالخرطوم وباذن الله سوف يكون الزفاف بعد غدا الاحد وسوف نكون حضور لو مد الله في الايام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: تولوس)
|
Quote: اجمل تحية لك استاذنا عصام دهب واجمل تحية للاخ والصديق والجار الحبيب السمؤال حسان ابوعاقلة ابوسن والذي يحتفل اليوم بعقد قرانه بالخرطوم وباذن الله سوف يكون الزفاف بعد غدا الاحد وسوف نكون حضور لو مد الله في الايام |
يابختك ياتولوس ...تحياتنا للحبيب السمؤال ..وكنا نمنى النفس بحضور زفافه ولكن حالت الاعمال بيننا ..بالله ياتولوس رسل لي رقمه في السودان في الماسنجر او في جوالي ...وبلغه تحياتي ...
ولك تحياتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: فايزودالقاضي)
|
تولوس ـ فايز .. كونكما صديقين لصديقي و زميلي سمؤأل فهذا وحده يكفي لأن أقول لكم أنتما جميلين .. سمؤال زول جميل حد الأندهاش .. و سأحكي عنه طالما حكيت .. بلغه عني يا تولوس أجمل التبريكات و الأمنيات الطيبات وعتب المحب .. و يا تولوس لو تكرمت على فايز و علينا برقم هاتف ذلكم الولد الرائع حال كونه عريساً و ( الخاين ) إذا غنج .. تكون ما قصرتا تب .. _
و أواصل بإذنه تعالى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
أخي و زميلي وصديقي العزيز / حيدر حنين .. و أنا سعيد جداً بمتابعتك و أنت و غيرك من الزملاء و الأصدقاء أهل الجلد و الرأس .. و سأحكي إن شاء الله عن تلك الرحلة و عن أيام كثر لا تنسى .. مرتضى إدريس عباس ( كرموش ) يبلغك السلام ( بشدة ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
و يا عصام الزين .. إزائك لا أملك غير أن أستحضر نصيحة أخي / العوض ( عليك الله واصل و لمن تمر ليك على اذى في الطريق بس اتجنبه ) .. في هذا البوست تحديداً سوف أتجنبك و سأتجنب كل ( أذى ) مثلك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
يا مولانا
سلام...
انت كنت جبهة ديموقراطية عديييييل...(اي زول حافظ واحلالي دي...وعاصر علي حميد...بكون جبهة ديموقراطية في سرو ولما الكيمان اتلخبطن...بقوم يرفع كراعو من الابنص.. ويخلي عربيتو مدردقة في الفاضي...لامن تصل...
ما كان تخليها مدردقة...دايس فرملة مالك؟
هسي السرد السمح دا مع ناس المؤتمر الوطني ديل بتلقاه وين؟
كل ما تكتب...حاجة ينط ليك قدو قدو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: موسي عيسي)
|
زميل دراستي في المتوسطة أشاع بين البعض إنتمائي المزعوم لجبهة كفاح الطلبة .. و هذا الزميل كان قد بنى إفتراضه ذاك على رؤيته لي في داخل مقر حزب البعث بالأبيض .. و الحقيقة إن تواجدي هناك لم يكن بسبب إنتماء أو رغبة للإنتماء للبعثيين مع كامل إحترامي لهم .. كل مافي الأمر أنه كان لدينا في الحي رابطة قوية جداً إسمها ( رابطة أصدقاء مجلة ماجد بالسودان ) كان على قيادتها آنذاك شقيقي ـ العقيد شرطة حاليا ـ جمال دهب .. ـ
من محاسن الصدف أنه أثناء كتابتي لهذه المداخلة أتصل بي شقيقي جمال ليزف لي بكل الفرح خبر قدوم مولود له كان ينتظره ( حارساً لكلية المعلمات ) كما يقول عن بناته و بناتي الثلاثة .. فحمداً لله على السلامة و ألف مبروك .. ـ هذه الرابطة ( رابطة أصدقاء مجلة ماجد ) كانت مكونة من طلبة و طالبات نابهين من بينهم عضو المنبر الطبيب الإستشاري د. سامي أحمد عمر و المذيعة اللامعة / إخلاص النوراني و أشقائها التؤأم بدر و د. كمال و غيرهم .. و كانوا يقومون بأعمال و أنشطة ذات فائدة و يقدمون خدمات جليلة لمجتمعهم .. و على غرار هذه الرابطة و ( غيرة منها ) قمت ومعي بعض الإخوة في طلاب الحزب الإتحادي الديمقراطي و حزب البعث بتكوين رابطة إسمها ( رابطة أصدقاء مجلة الدستور ) .. و مجلة الدستور لمن يعلم هي أول مجلة نشرت خبر إنقلاب البشير قبل أن يتم .. بل أنها نشرت إسم البشير و رتبته و لكن !! هذه المجلة كانت إصداراً مشتركاً مابين الإتحاديين و البعثيين أيام معارضة حكم الرئيس نميري .. و كان من مؤسسيها على ما أذكر القمم السوامق ـ الشريف حسين الهندي ، محمد عبد الجواد ، حسن حامد مهدي ، شوقي ملاسي ، و غيرهم ممن لا اذكرهم ) . المجلة كانت تطبع ـ بتمويل في أغلب الظن عراقي ـ في نسخة جذابة و رائعة و جميلة و تضاهي حتى في طباعتها مجلة ( المجلة ) .. و لكن توزيع و إنتشار المجلة كان غير ناجحا ، حتى أنها كانت توزع مجاناً في مقار حزب البعث .. و حينما قمنا بتكوين تلك الرابطة كنت في المرحلة الثانوية و تم إنتخابي رئيساً لجمعية أصدقاء مجلة الدستور .. كان معنا في تلك الجمعية بعض من الإخوة أذكر منهم الصحفي اللامع و الناقد / محمد الأسباط و الذي كان في تلك الفترة يعمل مراسلاً لصحيفة ( الهدف ) الناطقة بإسم حزب البعث في الأببض .. الأسباط كان بعثياً مخلصاً .. و كذا عدد من أعضاء تلك الرابطة .. لذلك كانت الإجتماعات تتم فيمقر الحزب بالأبيض و الذي كان يتولى قيادته الأستاذ / إسماعيل عبدالله مالك ـ يرحمه الله ـ . و في دار حزب البعث بالأبيض تعلمنا ـ بصفة غير مباشرة ـ من أفكار البعث و البعثيين .ز و قرأت أشعار التجاني حسين دفع السيد .. وحفظت منها ..
لأنا قد وصلنا قمة الإيمان بالثورة .. قمة الإيمان بالفقراء و الثورة .. سنحسمها قضايانا المصيرية .. بيوم ما سنحسمها .. فشدي الريح يا بغداد . شدي المدفع العربي .. لنسحق ردة التاريخ تحت مطاحن الغضب00 ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
Quote: من محاسن الصدف أنه أثناء كتابتي لهذه المداخلة أتصل بي شقيقي جمال ليزف لي بكل الفرح خبر قدوم مولود له كان ينتظره ( حارساً لكلية المعلمات ) كما يقول عن بناته و بناتي الثلاثة .. فحمداً لله على السلامة و ألف مبروك ..
|
لجمال ولك الف مبروك حارس كلية المعلمات
جعله الله من الصالحين وقرة عين لوالديه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
أخى الكريم/ عصام
لك من الذاكره ما أحسدك عليه ولكنى أقول ماشاء الله وربنا يحفظك, على كل متابع لك هذا السرد الجميل خصوصا أننى غبت عن البلد فتره طويله وفترة تواجدكم بمصر هى( صره) صغيره فى مخيلتى وذاكرتى.
متابعتى لسردك دائما تحيطنى علما باخبار أخوه وأصدقاء مشتركين ولذا أحرص على مثل هذه التجليات فواصل يا أخى ونحن لك متابعين الحكى.
مبروك لاخى جمال وفارسه الجديد ولبناته وبناتك ولكل أحفاد آل دهب فى مختلف البقاع دوام الصحه ولكم ودى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: سيف عبد العزيز)
|
عود على بدء .. قلت جاء العميد / حسن حمدين مبشراً بالنظام الذي أبتدعته الإنقاذ في أوائل أيامها و هو نظام المؤتمرات الشعبية .. الفكرة كانت في جوهرها مقتبسة من فكرة اللجان و المؤتمرات التي جاء بها القذافي في كتابه الأخضر الذي يقول البعض أنه من تأليف / عبد الله زكريا .. الذي كان يتبؤا منصب المنسق العام للجان الثورية في السودان .. الندوة التي كان من المفترض أن تكون إستهلالية للموسم الثقافي في مصر تم الإعداد لها بصورة ممتازة .. و يبدو أن منظمي الندوة نظموا كل شيئ قبل أن تبدأ حتى فرص النقاش .. عصر ذلك اليوم عقدنا إجتماعاً سريعاً لرابطة الطلاب الإتحاديين الديمقراطيين بالزقازيق و التي تشرفت حينها بشغل منصب المسئول السياسي فيها .. أتفقنا على أن أتحدث نيابة عن الطلاب الإتحاديين إن منحونا فرصة للحديث .. و أتفقنا على أن ننأى عن النقاش في موضوع الندوة و نجنح إلى تعرية ( النظام ) و إحراج قياداته القادمة من السودان و التي كانت حاضرة لتلك الندوة بكثافة ملحوظة .. بدأت الندوة و التي كانت إدارتها معقودة لأحد الإخوة من الإتجاه الإسلامي الذي كان يقود الإتحاد العام و إتحاد الزقازيق الفرعي .. تحدث العميد حسن حمدين و أسهب في التبشير بنظام المؤتمرات الشعبية و تغنى بمحاسنه حتى ظن البعض من مؤيديه أن لا نظام بعده و لا قبله .. فتعالت صيحات التكبير و التهليل .. و مقاعدنا تكاد تتململ من تحتنا غيظا و حنقا .. لكني و بحكم جلوسي في الصف الأمامي كنت على عكس معظم أنصار التجمع حيث كنت أتبسم في وجه العميد بسبب و بدون سبب نظام إستحسان إستهبالي و كدة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
تبسمت و تمحلست و تدحلست و كدت أكبر و أهلل مع المكبرين و المهللين لا لشيئ إلا لغرض الحصول على فرصة للحديث في حضرة مسئول إنقاذي كبير .. جاء الشقيق بشير على العبيد و جلس إلى جانبي في المقدمة ( مخمساً ) معي ذلك الكرسي الخيزراني متوهماً أنه بذلك سيهتبل فرصة الحديث إن ( غنج ) منظمو الندوة بالفرصة التي أتفقنا على أن أتحدث فيها أنا.. و لكنهم ـ المنظمين ـ كانوا تفاتيحاً و لن يدقسوا بمنح الفرصة للشقيق / بشير ذلك الكلمنجي الشهير .. فأستحسنوا منحي تلك الفرصة بفهم أبعد من الكادر الكبير .. و قدم الكيشة الذي هو أنا في موازاة الشقيق / بشير .. حينما أوعزت الأخت / حنان مكي الباهي ـ بنت مدينتنا و عضو الإتجاه الإسلامي و زوجة مولانا أحمد هارون ـ في وريقة أرسلتها لمقدم الندوة بأن يمنحني الفرصة للحديث قطعاً لم تكن تعلم مقاصدي و إلا لما فعلت ما ندمت عليه حسبما أخبرتني لاحقاً .. ما أن فتح باب النقاش حتى فوجئت بمقدم الندوة و هو ينادي ( عصام دهب ) .. الحقيقة أنني فوجئت (وأتخلعت ) حتى كاد كلامي المجهز يطير من رأسي .. و كعادتي في المشاكسة و من باب الما بريدك في الضلام يحدر ليك رددت عليه و أنا في طريقي للمنصة بقولي ( عصام الدين دهب ) و في سري كنت أقول له ( الدين دي مدغمسها مالك ) و ذات الموقف كنت فعلته و قلتها علناً في يوم جمعية عمومية للإتحاد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
المسافة ما بين مكان جلوسي و المنصة حيث يجلس مقدم و ضيوف الندوة لا تتعدى خطوات .. و أنا أقطعها كنت قد أستدعيت كل أسباب السخط و الغضب و الحنق و حتى اللعنات على الإنقاذ .. و كأني أستحضرت معي في تلك اللحظة مشهدنا نحن الأشقاء ( بشير ، عروة ، أحمد عمر ، مجتبى ، بكري ، الرفاعي ، عوض عبدة ، مصطفى عبد الرحمن نقد الله ( عليه رحمة الله و رضوانه ) و نحن نتجارى ما بين سنترال الزقازيق العمومي في شارع المحافظة بالزقازيق و شقة التنظيم في شارع القومية و دموعنا تنهمر ( قصة الدموع دي ما جديدة يا أخوانا ) ونحن نجهش بالبكاء الذي لم نبكه من قبل و لا أظن من بعد .. كان اليوم على ما أذكر ثاني أيام العيد أو أدنى .. جاءنا مجتبى ( ألبرلوم/ رئيس تحرير جريدة سووكر و عضو المنبر ) من المنصورة أو القاهرة لا أذكر و هو يحمل عدد من صحيفة الشرق الأوسط .. و دخل علينا في ليل أقرب إلى الصباح أو صباح أقرب إلى الليل و هو يحمل إلينا خبر إعدام ثمانية و عشرين ضابطاً من الجيش السوداني بعد إدانتهم بتهمة الإنقلاب على الإنقلاب .. إنشغلنا برهة بالحديث عن ( زولنا ) العميد الشهيد / محمد أحمد حامد كرار .. حتى شق صمتنا صوت آهة كبيرة .. كبيرة .. بابكر أخوي بابكر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنت ماشي السودان فعدت أدراجي .. (Re: عصام دهب)
|
أخى العزيز / سيف أشكرك على المداخلة بما فيها من إطراء ـ لا أستحقه ـ و تبريكات نسأل الله أن يبارك لك بها كل سمح و جميل .. و التبريكات موصولة لكم في فرح بنتكم تقوى عبد الله فضل المولى .. تبريكاتكم لجمال وصلت باكراً و هو يشكرك و يدعو الله أن يحفظكم و المدام و العيال .. ـ خليك قريب ففي الذاكرة إن شاء الله متسع لأيام مضت في عروسنا الجميلة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|