|
Re: ترقبوا .. سـلفاكير يجرد باقان من منصب امين عام الحركـة (Re: مريم بنت الحسين)
|
بت الحسـين تحياتي ..
اسـاطير النوير .. هل ستتحقق .. ويتولى مشار رئاسـة الجنوب
بقلم : عمــر قسـم السـيد
امريكا بدأت في التشكيك حول إمكانية إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في الموعد المحدد والمقرر له يناير المقبل ، وقال مراقبون ان الاختلافات بين الشمال والجنوب تتركز حول ترسيم الحدود في ابيي وتابعيتها ، ونسبت صحيفة الواشنطن بوست تصريحات لرئيس مفوضية الاستفتاء محمد ابراهيم خليل قال فيها ان المفوضية تواجه صعوبات عديدة ، والحكومة السودانية تؤكد انه لا استفتاء قبل ترسيم الحدود ، وهذا ما اغضب المنظمات الامريكية التي تعمل من اجل تدعيم انفصال الجنوب ، ومنها منظمة " إنقاذ دارفور " ومنظمة الخدمات اليهودية .. ومنظمة محاربة الإبادة الجماعية ، والتي قالت جميعها ان تقديم تنازلات لحكومة البشير ستكون له عواقب وخيمة ! واكدت الواشنطن بوست اتجاه الحكومة الامريكية الداعم لحق تقرير المصير في الجنوب ! ويبدو واضحا ان الحكومة الامريكية لا تفكر مطلقا في مساعدة السودان لحل مشاكله ، بل تفكر فقط في إجراء استفتاء يؤدي الى انفصال الجنوب ، وهو ما سيلحق اذى كبير بوحدة البلاد ، وكلنا نعلم ان امريكا لا تحتاج لأن تذكر اسباباً موضوعية لدعم إنفصال الجنوب ، ذلك لان السياسة الامريكية عودتنا دائما على اتخاذ قرارات لا يتم التفكير فيها بصورة منطقية وتخلو من أية اهداف استراتيجية واقعية ، ويبدو ذلك واضحا في توعد الحكومة الامريكية بفرض عقوبات جديدة على الحكومة السودانية اذا تدهور الوضع في البلاد ، والمقصود بذلك هو عدم اجراء الاستفتاء في موعده !! والغريب ان امريكا تكلف مندوبا خاصا للعمل في السودان هو سكوت غرايشن ، ولكن مهمته لا تنحصر في محاولة مساعدة السودانيين على حل مشاكلهم بل تتجاوز ذلك الى العمل من اجل التأكيد من ان الجنوب يسير في طريق الانفصال ! وسلفاكير – يعاني الخوف – منذ ان اقترب موعد الاستفتاء ، والغريب انه ذهب لأمريكا ليلتقي مع كتلة النواب السود في الكونغرس .. فهل هو يعتقد ان المشكلة في جنوب السودان هى مشكلة عنصرية ، علما بأنه يتربع على منصب نائب رئيس الجمهورية ، ورئيس حكومة الجنوب ! ان القضية التي تستاهل الوقوف عندها هى ضرورة عدم الثقة فيما يريده الامريكيون ، لأننا تعودنا على ان نرى كثيرا من الناشطين في العمل السياسي ينحازون الى امريكا عندما يجدون منها الدعم ، ظنا منهم ان واشنطن تعبر دائما عن رأي عام دولي ، وهو غير صحيح ! لان الموقف الذي بدأ يتشكل عالميا هو ان الولايات المتحدة الامريكية تتخذ في معظم الاحيان مواقف غير محسوبة ، ياتي في مقدمتها الحرب على العراق التي راح ضحيتها الالاف وشرد الملايين !! واذا توقفنا لنسأل عن حالة العداء التي تمارسها امريكا ضد السودان لم نجد لها مبررا معقولا ، لان الشعب السوداني لا يناصب امريكا العداء ! واقول هنا يجب ان تفكر امريكا في مراجعة سياساتها تجاه السودان ، لأن تفكيك السودان لا يخدم لها هدفا واضحا ، بل يؤدي الى سلسلة من المشاكل تؤثر على مستقبل القطر وتزيد من الصعوبات التي يواجهها سكان هذه المنطقة دون عائد ايجابي على الولايات المتحدة ! واقول ايضا يجب على قادة الحركة الشعبية ان يضعوا مصلحة البلاد امام اعينهم ، وان لا يتركوا مجالا لإحداث الفرقة بينهم ، ونجد ان هذه الايام تشهد محاولات لإقصاء د. رياك مشار من منصبه نائبا لرئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية ، ففي العامين 2007 – 2008م الذين شهدا الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية – شهدا صراعا عنيفا داخل اروقتها ، فالتيار الموالي لسلفاكير سعى لتعديل الدستور بحيث يظل لرئيس الحركة نائبا واحد وبعدها إبعاد رياك مشار الذي عندما سمع بالامر ذهب الى سلفا مستفسرا .. وقال سلفا " ان اللجنة المكلفة بإعداد الدستور اقترحت ذلك ، واضاف كير " انه من الضروري ان يكون نائب الرئيس في هذه الفترة من الاستوائيين الذين طالبوا بذلك ، وهذا ما دفع مشار الى تنبيه سلفاكير لخطورة الخطوة عندما قال له ( هذا يعني انني سأدخل المنافسة لمنصب الرئيس ) .. وان تعلم خطورة هذه الخطوة فإذا تنافسنا ستنشق الحركة .. وهذا جعل سلفاكير يعيد حساباته وان يظل الهيكل التنفيذي للحركة كما هو ! ان إقصاء مشار سيؤدي الى صدام بين قواته الضاربة من ابناء النوير وقوات سلفاكير ، الامر الذي قد يعود بالجنوب الى الصراع القبلي مرة اخرى ! فهل يا ترى ستتحقق اساطير النوير ( سياتي رجل ذو فلجة وليس مشلخا ، بعد حرب طويلة في الجنوب يتولى قيادة الشعب والعبور به ) وتعتقد كثير من القبائل في الجنوب ان هذه الصفات متوفرة في رياك مشار ! ان الاحتمالات واردة بدليل ان السيد سلفاكير يشن هجوما اعلاميا مكثفا ضد سلفاكير ، وقال انه يسعى لتكوين حكومة داخل حكومة الجنوب ، كما قال انه سئ التصرف .. ويعمل دون مشورة احد ! يتضح جليا ان سلفا ومجموعته قد عادوا مرة اخرى لمحاولات إقصاء الدكتور مشار ، ولكن هذه المرة عادوا وهم اكثر جدية ، خاصة وان الوقت اصبح حرجاً ، وسلفا يخشى ان – يطير العصفور من بين يديه – وهو يعلم ان البحث عنه في الغابات سيكون صعب المنال ، وسيصحبه الفشل ، ويصير بعدها مواطنا ليس الا .. ومشار رئيساً !
| |
|
|
|
|
|
|
|