|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
أخذنا مجلسنا المعهود في المكان و الزمان المعهودين.
قلت : هل للخيانة طعم ؟ قالت دون تردد : ما هو أسوأ طعم يمكن أن تتخيله ؟ العلقم ؟ هو فوق ذلك .. قلت : هل تسامحين مَنْ يخونك ؟ قالت : إطلاقاً .. قلت : التسامح من صفات الكبار .. قالت بعناد : أنا أصغر ما يكون الإنسان عندما أتذوق طعم الخيانة .. و , أتمدد بمساحة الوديان إن تفيَّاْتُ ظلال الوفاء و الإخلاص و التفاني .. قلت لها : الخطأ من شيم الإنسان .. قالت : الخطأ في العلاقات الإنسانية يمكن تلافيها بالإعتذار .. إلا الخيانة في العلاقة بين الرجل و المرأة .. تلك العلاقة المقدسة التي من شأن أي خلل فيها أن يصيب العلاقة في مقتل ناهيك عن الخيانة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت .. نعم الموت .. قلت : هناك حالات كثيرة تعاتَب فيها الزوجان ثم يلتئم الجرح فترجع المياه إلى مجاريها .. قالت مقاطعة : كاذبة من تقول أن المياه رجعتْ إلى مجاريها .. مياه العلاقة بعد الخيانة تماماً كالدواء المر الذي نتناوله مرغمين .. و أي إمرأة تسامح رجلاً خانها فهي إما مجبورة على العيش معه أو هي ربما تنوي رد الطعنة له بخنجر خيانة أشد إيلاماً .. أو ربما الحياة معه أو بدونه سيان .. في كل الأحوال لا أحترم إمرأة على هذه الشاكلة .. أحترم إمرأة تقطع دابر الخيانة و تستأصل ورمه للأبد .. قلت لها : أينطبق هذا على إمرأة خانت زوجها ؟ قالت بحزم : نعم .. نعم .. مقترف الخيانة لا يستحق صاحبه بتاتاً .. هذا عبث بمواثيق هي أمتن من المواثيق المكتوبة في الأضابير و الورق .. لأنها مواثيق مختلطة بالدم و هواء الشهيق و الزفير .. قلت لها : هناك من يمزق المواثيق و يعود ليكتب ميثاقاً جديداً .. فقد تكون الظروف وقت الخيانة غير مواتية أو ساعدتْ على الخيانة .. قالت محتدة : الظروف الوحيدة التي تساعد على الخيانة هي أن صاحبها مهيأ لذلك .. و أن صاحبها وقت الخيانة كان قد نسي أو تناسى مواثيق علاقته مع الآخر .. و إنجرف كالأعمى وراء شهواته و غرائزه .. قلت لها : أيهما أشد وقعاً ؟ أن تكتشفي الخيانة بنفسك أم تلك التي يعترف لك بها الخائن ؟ قالت : الخيانتان وجهان لعملة واحدة .. فالتي إكتشفها تجعلني أرحل بصمت و بإحتقار .. و التي يعترف لي بها لا أتصور كيف سأواجهه .. ربما أهون الأمور أن أبصق على وجهه و أوليه ظهري .. قلت لها : هذه قسوة متناهية .. قالت : أتقصد أن تستفزني ؟ إن كانت ردة فعلي قسوة .. فبماذا تنعتْ الخيانة ؟ قلت : الخيانة خنجر في الظهر مسموم .. و لكن لا زلت مصراً على التسامح .. قالت : أقول لك شيئاً أحسم به حديثنا هذا .. التسامح بعد الخيانة فيه شيء من الحيوانية. قلت : كيف ؟ قالت : الحيوان وحده هو الذي يغض الطرف عن علاقات الآخر تحت سمعه و بصره لأنه لا يعتبرها خيانة بل يعتبرها مشاركة كمشاركة الكلأ و الماء و المرعى الفسيح و يعتبرها تقاسم للمتاح .. التسامح يعني أن نكون هكذا .. لا تنسى أن بعض الحيوانات التي تعيش في قطيع لا ترضى بالدخلاء ضمن نطاقها.. فكيف ببني البشر ؟ أي تسامح هذا الذي تصر عليه ؟ قلت : لنا عودة .. قالت : هات ما عندك متى ما شئت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
قلت : هل للخيانة طعم ؟ قالت دون تردد : ما هو أسوأ طعم يمكن أن تتخيله ؟ العلقم ؟ هو فوق ذلك .. قلت : هل تسامحين مَنْ يخونك ؟ قالت : إطلاقاً .. قلت : التسامح من صفات الكبار .. قالت بعناد : أنا أصغر ما يكون الإنسان عندما أتذوق طعم الخيانة .. و , أتمدد بمساحة الوديان إن تفيَّاْتُ ظلال الوفاء و الإخلاص و التفاني .. قلت لها : الخطأ من شيم الإنسان .. قالت : الخطأ في العلاقات الإنسانية يمكن تلافيها بالإعتذار .. إلا الخيانة في العلاقة بين الرجل و المرأة .. تلك العلاقة المقدسة التي من شأن أي خلل فيها أن يصيب العلاقة في مقتل ناهيك عن الخيانة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت .. نعم الموت .. قلت : هناك حالات كثيرة تعاتَب فيها الزوجان ثم يلتئم الجرح فترجع المياه إلى مجاريها .. قالت مقاطعة : كاذبة من تقول أن المياه رجعتْ إلى مجاريها .. مياه العلاقة بعد الخيانة تماماً كالدواء المر الذي نتناوله مرغمين .. و أي إمرأة تسامح رجلاً خانها فهي إما مجبورة على العيش معه أو هي ربما تنوي رد الطعنة له بخنجر خيانة أشد إيلاماً .. أو ربما الحياة معه أو بدونه سيان .. في كل الأحوال لا أحترم إمرأة على هذه الشاكلة .. أحترم إمرأة تقطع دابر الخيانة و تستأصل ورمه للأبد .. قلت لها : أينطبق هذا على إمرأة خانت زوجها ؟ قالت بحزم : نعم .. نعم .. مقترف الخيانة لا يستحق صاحبه بتاتاً .. هذا عبث بمواثيق هي أمتن من المواثيق المكتوبة في الأضابير و الورق .. لأنها مواثيق مختلطة بالدم و هواء الشهيق و الزفير .. قلت لها : هناك من يمزق المواثيق و يعود ليكتب ميثاقاً جديداً .. فقد تكون الظروف وقت الخيانة غير مواتية أو ساعدتْ على الخيانة .. قالت محتدة : الظروف الوحيدة التي تساعد على الخيانة هي أن صاحبها مهيأ لذلك .. و أن صاحبها وقت الخيانة كان قد نسي أو تناسى مواثيق علاقته مع الآخر .. و إنجرف كالأعمى وراء شهواته و غرائزه .. قلت لها : أيهما أشد وقعاً ؟ أن تكتشفي الخيانة بنفسك أم تلك التي يعترف لك بها الخائن ؟ قالت : الخيانتان وجهان لعملة واحدة .. فالتي إكتشفها تجعلني أرحل بصمت و بإحتقار .. و التي يعترف لي بها لا أتصور كيف سأواجهه .. ربما أهون الأمور أن أبصق على وجهه و أوليه ظهري .. قلت لها : هذه قسوة متناهية .. قالت : أتقصد أن تستفزني ؟ إن كانت ردة فعلي قسوة .. فبماذا تنعتْ الخيانة ؟ قلت : الخيانة خنجر في الظهر مسموم .. و لكن لا زلت مصراً على التسامح .. قالت : أقول لك شيئاً أحسم به حديثنا هذا .. التسامح بعد الخيانة فيه شيء من الحيوانية. قلت : كيف ؟ قالت : الحيوان وحده هو الذي يغض الطرف عن علاقات الآخر تحت سمعه و بصره لأنه لا يعتبرها خيانة بل يعتبرها مشاركة كمشاركة الكلأ و الماء و المرعى الفسيح و يعتبرها تقاسم للمتاح .. التسامح يعني أن نكون هكذا .. لا تنسى أن بعض الحيوانات التي تعيش في قطيع لا ترضى بالدخلاء ضمن نطاقها.. فكيف ببني البشر ؟ أي تسامح هذا الذي تصر عليه ؟ قلت : لنا عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
مهما وصل الرجل من علم و ثقافة .. تظل في قاع عقله بؤرة إسمها ) الإستعلاء الذكوري ( .. يناقش هذا المتعلم زوجته أو أي أنثى .. و يساجل .. و يحاور .. و لكن هناك دائماً هذه البؤرة المظلمة تقف كمثلث برمودا تُغرق سفن منطلقه في لجةٍ عنجهية و صلف و غرور ..
هاكم هذا الحوار كمثال :
قالت : رأيتك تطيل النظر إلى تلك الفتاة في الحفل. قال : إنها مجرد نظرة عابرة قالت : بل هي نظرات طويلة الأمد .. بل كنت تتفحصها و الذهول في عينيك. قال : هل هذا ما إستفدتيه من دراستك لعلم النفس ؟ قالت : أي جاهل بأبجديات علم النفس كان سيرى إندلاقة عينيك نحوها .. فلا تقحم هذا في ذاك قال في حدة : أنت فقط التي تثيرين مثل هذه الإتهامات من واقع هوسك بعلم النفس قالت : هل ستقول أيضاً بأن حديثك الطويل معها هو أيضا من أوهام التخصص ؟ قال : عندما تتحدثين معي أرجو أن ترمي بشهاداتك و علمك وراء ظهرك. قالت : و بأي منطق أناقشك ؟ قال : بمنطق المرأة .. الزوجة .. أيهما أردت قالت : أنا إمرأة و زوجة تفكر بمقتضيات ما درَسَتْه. دراستي تقود تفكيري و تنير طريقي.. لو رأيتني أحملق و أطيل النظر لرجل و أبتسم له .. ماذا كنت ستقول ؟ قال : لا نقاش .. كان سيكون لي معك شأن آخر قالت : قولك (شأن آخر) يعني الضرب أو الطلاق أو معركة كلامية لا تبقي و لا تذر .. أليس كذلك ..؟ قال : لا أسبح إلا عندما أصل النهر قالت بإستغراب : و لكنني وصلت نهر فعلتك و سبحت فيه بسؤالي لك .. فلم التهرب ؟ أنت معجب بتلك المرأة. قال : لا تناقشيني في مثل هذه الأمور مرة أخرى قالت : و هل ستناقشني أنت لو طرأ تفكير مثل تفكيري ؟ قال : ألم أقل لك بأن شهاداتك تملي عليك بأن تناكفي فقط ..؟ لقد أخطأتُ عندما وافقت على تكملة دراستك و أخطأت مرة أخرى عندما وافقت على عملك .. كان الأجدى أن أتزوجك و أن أجعلك تقبعي هنا في المنزل .. الآن تريدين تطبيق نظرياتك في أوهامك عني. ( لكم أن تكملوا هذه المسيرة )
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
Quote: ألم يخلقنا الخالق عز و جل من ضلع أعوج ؟ من أين أتى بهذا الضلع ؟ أليس هو في الأصل منزوع من بين أضلعكم المستقيمة ؟ إذن فأبحث عن بقية الأضلاع المعوجة لديكم التي تواريها رجولتكم و قوامتكم و مقولاتكم التي تنطلق من هذا الضلع الشماعة ..
|
أؤمن اننا لم نخلق من " ضلعكم الاعوج " بل خلقنا من " كبدكم الرطبة " اطرى و انعم شئ لديكم
وان نزعنا منكم ، فارقتم الحياة
ابو جهينة كتابة ملتهبة في هذا الشتاء البارد
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: سلمى تاور)
|
الأستاذة سلمى تاور سلام و تحية
أؤمن اننا لم نخلق من " ضلعكم الاعوج " بل خلقنا من " كبدكم الرطبة " اطرى و انعم شئ لديكم
كلام زي الدهب
ابو جهينة كتابة ملتهبة في هذا الشتاء البارد
مشكورة سلمى على هذا المرور الباذخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شئون خاصة بعيون أنثوية ( فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
قلت لها : الحب ليس إمتلاك .. أليس كذلك ؟ قالت : إمتلاك في حدود قلت : كيف؟ قالت : من أحبه يملك قلبي و أملك قلبه .. تلك هي الحدود. قلت : و الجسد ؟ قالت : الجسد رَهْن بمرحلة لاحقة .. قلت : و إن لم تأتي هذه المرحلة في طريق من أحببتِ ؟ فما هو موقف الجسد هنا ؟ قالت : من يتزوجني دون حب لا قدر الله فسيملك جسدي .. .. قلت : و قد يملك لاحقاً قلبك .. فالبعيد عن العين بعيد عن القلب .. قالت : هذا الذي يملك جسدي، إن لم يشعر بأن قلبي مفصول عن جسدي .. إذن فهو غير جدير بأن يملك قلبي ما دمت على قيد الحياة .. قلت : إذن كيف تكون الحدود في إمتلاك كل منكما قلب الآخر بينما الحياة اليومية تستهلك جُلَّ تفاصيل الحياة ؟ قالت : ألا يكفي أن يكون من أحب مستقراً في قاع عقلي .. أفكر به .. و أروح في تهويمةٍ بألحانه التي يحب .. و صورته تتراقص أمامي .. و خياله لا يبرح أحلامي ؟ ألا يكفي ذلك ؟ قلت : أليستْ هذه خيانة نوعا ما للذي تعيشين في كنفه ؟ قالت بحدة : من قال له أنني أفتقر إلى كنفه و هو يعلم بأنني كنت على وشك أن أهجد في عش آخر ؟ قلت : أيكفي من تحبينه و يكفيك أنت أن تعيشا على صورة في الخيال بقية العمر ؟ قالت : أنا يكفيني ذلك ... حتى و إن إنسحب الآخر بشكل أو آخر .. قلت : أنا يحيرني هذا الجسد الآدمي ... هل هو رهين بمن نحب أم أن حاجاته يمكن أن نلبيها بكائن مَن كان ؟ قالت : يصل الجسد منتهَى مبتغاه و ذروة سنام متعته إن هو توافَق مع القلب .. أما إنفصال الجسد عن القلب فهو كالإبحار بقارب في لجة متلاطمة دون مجاديف و دون بوصلة .. قلت : هل يفتر الحب ؟ قالت : الحب الصادق لا يفتر و لكن تخمد أدوات تأجيجه في خضم الحياة المتلاطم ..
قلت : هل يمكن أن يأتي الحب بعد الزواج ؟ قالت : مهلاً .. هذا موضوع طويل .. لنا لقاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
|