فاتن أنور ، أشعار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 04:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2004, 00:36 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاتن أنور ، أشعار (Re: فتحي البحيري)


    فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام

    (1)
    أولُ النهار،
    جبينهُ ينضح عرقاً،
    أنحناءٌ مستمر للنقشِ على القِراب،

    أناملٌ ذهبية،
    مهارةٌ في تشكيل الطين وفخره،
    آخر النهار،
    في يدهِ رغيفُ خبز وقربةُ ماء،
    قبّلَ الرغيف ولم يأكل،
    إرتَشفَ بعضَ ماء،
    بخوفٍ سأل: أّهذا أجرُ اليوم..
    رغيفٌ جاف وماء؟
    جاءَ الجواب:أنا أملكُ الفرن والأدوات،
    قضمَ من الرغيف متمتماً:
    مهارة يدي تصنع من الطين روائع
    عائداتٌ مُجزية ..
    تضخمت مع الأيام..
    صارت قلاعاً ومصانع،
    ما لي أرى المهارات مُستباحة
    وللغنيمةِ فائضٌ ماهر..
    في وجوه المتعبين يَفخر الفاقةَ تلوَّ الفاقة،
    وحيثُ..
    أغمضَ عينيه مستسلماً..
    لأمتصاصِ صفعة،
    سمع همساً في أذنه..
    "سيدي أرى المقص مُرتعشاَ بين يديك"،
    فتح عينيه..
    فأذا به أمام مصنع كبير،
    بصقَ حلمَ اليقظة ..
    قصَّ الشريط بكبرياء،
    (كان المصنع رقم (كذا) ،أ ُنشاَ من أموالهِ الخاصة!!. )

    (2)

    إنحنت،
    رفعت ثوبها،
    كان أعلى الركبة الماء،
    رفعته بعناية أكثر،
    سقطَ نهدها في الماء،
    إستدارت..
    قبل التقاطهُ سقطَ الآخر في الماء،
    خرجت مهرولة،
    كانَ حقاً بارداً الماء!
    من على الشاطئ..
    نظرت بأتجاهِ نهديها والماء،
    سمك القرش كان في حفلةِ زفاف،
    وحيثُ..
    بيدٍ مرتجفة..
    تلَمّست موقع نهديها الضائعين..
    إستفاقت،
    كان كابوساً،
    بغبطةٍ أمسكت بنهديها،
    فأحمّرت وجنتيها،
    نهضت،
    سمعت زغاريدَ زفاف،
    عند باب الدار...
    و قفت أمامَ نعشين وعَلم مسحوق الهوية!

    (3)

    فتحت الباب،
    نُصفها الأعلى يرتدي اللاشيء،
    نُصفها الأسفل يرتدي شيء!،
    غلقت الباب،
    نُصفها الأعلى إرتدى ثورة وانقلاب،
    نُصفها الأسفل خلعَ شئء،
    على السرير أستلقت،
    بإلتهاب تَسَلقت سفح الجبل،
    عند بلوغ الذروة..
    الى الأسفل نظرت،
    فأذا بوادٍ سحيق و نهر،
    و حيثُ..
    لفظ َ النهرُ زبده على الشاطيء...
    إستفاقت،
    من الشيطان الرجيم أستعاذت،
    بعد ساعة،
    مشت على الرصيف،
    رفعت يدها لِتُحكم حجاب الرأس،
    أطرقت بحياء..
    تفوحُ منه رائحة النشوة.

    (4)

    طفلةُ كالبرعم،
    أبتسامة ُوجهها تشقُّ حاجز الصوت
    على أكتاف أبيها محمولة،
    فاليوم ستمتلك حذاء جديد للعيد،
    في الطريق للمتجر..
    أرتعدت الطفلة،
    قدميها بدأتا بالضمور،
    قدما الأب بدأتا بالتلاشي،
    سقطا على الأرض،
    لحظة السقوط إستفاقت..
    وفي حجرِ أمها،
    طابورُ طويل كان أمامها..
    فأبتسمت وأيقنت..
    أنها في الزيارة النصف سنوية لأبيها في المُعتقل.

    (5)

    توضاَ،
    فرشَ سجادة الصلاة،
    نوبةُ سُعال...
    معها تصدعت سنواتٌ طوال،
    مضغها بأحتقان منذُ ولِد
    وقف بأتجاه القبلة،
    بدأ في الله أكبر الله أكبر،
    أستغفرَ الله...
    سجادة الصلاة رآها عشاً من شفاه،
    أغمضَ عينيه واسترخى..
    عادَ بالتكبير،
    حلقت الشفاه وحاصرته،
    أبتلَّ جسده بالتقبيل،
    توضأ..
    قبل أن يقف على السجادة،
    دخلت أسراب الشفاه في سرواله،
    وحيثُ...
    أنتفخ َ السروال
    استفاقَ،
    وجدَ نفسه يسعل عند الحافة،
    في وجهِ اصفراراً واحمرار،
    نظرَ الى الجدار،
    نهضَ..
    برفق لمسَ الصورة..
    قبلَّ شفاه زوجته و ترَحمّ لها،
    توضأَ ،
    فرش السجادة وراحَ يُصلي،
    بعدَ دقائق،
    وجده بائع الحليب مُنكفئاً على السجادة في نومٍ سرمدي.

    (6)

    على ماكنة الخياطة،
    أكتملَ ثوبَ الزفاف بين يديها،
    أطلَّت من النافذة،
    غداَ،
    سَتُنثر باقات الورد ،
    ستمضي أبنتها بثوب الزفاف،
    أغلقت النافذة،
    لوعة ُ الفراق طرقت بابَ اللاوعي،
    قطّعت الثوب وألقته في جوفِ الريح،
    عادت لتنام مُطمئنة..
    أنفجرَ الأطمئنانُ استفاقة،
    وجدت نفسها في الفراش تحضن الوسادة،
    نظرت بأتجاه الماكنة.. تنفست الصعداء
    همهَمَت.. مجرد دمامة حلم،
    دخلت ألأبنة عند أمها..
    خصرها النحيل بدا مُكتظّاً،
    بعد قبلة وعناق،
    مضت الأبنة وهي تحملُ حزاماً من بارود.

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 10-30-2004, 00:37 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
فاتن أنور ، أشعار فتحي البحيري10-30-04, 00:29 AM
  Re: فاتن أنور ، أشعار فتحي البحيري10-30-04, 00:32 AM
    Re: فاتن أنور ، أشعار فتحي البحيري10-30-04, 00:36 AM
      Re: فاتن أنور ، أشعار فتحي البحيري10-30-04, 00:49 AM
        Re: فاتن أنور ، أشعار فتحي البحيري10-30-04, 00:51 AM
  Re: فاتن أنور ، أشعار محمد سر الختم10-30-04, 01:02 AM
    Re: فاتن أنور ، أشعار Abdel Aati11-02-04, 10:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de