احبكم:ايقاف ضابط الامن ومستشاره الاعلامي فتحي البحيري من المنبرلمدةأسبوع!!!

Quote: بقدر ما وجدت تفهما من قبل اغلبية الاعضاء؛ فان هناك مجموعة لا يستهان بها؛ وذلك لموقعها المؤثر وحسن تنظيمها وحديثها بصوت واحد؛ قد وقفت من شخصي موقف الرفض منذ البداية؛ وعملت علي ان استقيل او اقال من هذا التكليف؛ وفي سبيل ذلك لم يتورع البعض منهم عن التجريح والتشويه والكذب في حق شخصي والاخ الكريم بكري ابوبكر وزملائي في الادارة والتحكيم. 4- وككل عمل جديد؛ فقد كان لا بد ان يعتري عمل الادارة بعض الاخطاء والقصور؛ وقد وقعت بعض الاخطاء من جانبي اعترفت بها جميعا؛ ووقعت بعض الهنات والاخطاء في عمل لجنة الادارة ومجلس التحكيم؛ كان يمكن في ظل ظروف عادية ان تعالج ببساطة وسط تفهم عام ان من لا يعمل لا يخطي؛ وتحت شرط الاعتراف بها من قبل الادارة وعدم التعنت حولها. 5- الا انه في ظل ظروف الاستقطاب الحاد التي سعت لها المجموعةالصغيرة وعالية الصوت؛ والتي ينطلق بعضها من اسباب شخصية وبعضها من مواقع عقائدية وبعضها الاخر من خصومات سياسية؛ فان هذه الاخطاء قد حولت الي جرائم؛ وتحول النقد الموضوعي الي تجريح وتجريم؛ لم يشمل شخصي فحسب؛ وانما امتد للاخ الكريم بكري ابوبكر وللزميلات والزملاء اعضاء الادارة والتحكيم. 6- وقد حاولت جهدي الاحتفاظ بشي من الصبر والحكمة والتعالي علي الصغائر؛ ولكن يبدو ان الطبع يغلب التطبع؛ ويبدو ان طبيعتي النارية لا تحتمل ممارسات اغتيال الشخصية المتعمدة؛ والظلم الجائر؛ فكان ان تصديت للدفاع عن نفسي والادارة؛ مستخدما المنطق مرات كثيرة ؛ وخارجا عن حدوده مرات اخر. 7- انني اذ ادرك تماما ان كل تلك الحملة المناهضة لقيامي بمهام امانة البورد قد كان غرضها استفزازي واستدراجي للتصرف بما لا يتفق مع مهام امين المنبر وضروره تحليه بالصبر والحكمة؛ فانني اعترف انني قد وقعت في شراكها مرات كثيرة؛ وان ردود فعلي قد شابتها الكثير من الحدة تجاه بعض الاعضاء؛ ممن جعلوا من تحطيم هذه التجربة معركتهم المقدسة. 8- اثبت هنا انني لم اسع اطلاقا لترصد اي عضو او ملاحقته؛ وان شخصي بعيد كل البعد عن مثل هذه الاساليب التي لاتخطر لي ببال؛ وانني التزمت بالمؤسسية والادارة الجماعية؛ وانني لم اسع اطلاقا لاستخدام اي سلطات ادارية لي لتصفية اي حسابات شخصية او سياسية لي مع اي من الاعضاء. 9- انني هنا اعتقد انني فشلت في التحلي بسعة الصبر اللازمة لمثل هذا العمل؛ وانني قد انجررت لمهاترات بعض ممن لا مصلحة لهم في استمرار المنبر؛ وممن لا يؤمنوا بالحرية والديمقراطية والمؤسسية وحكم القانون؛ وممن لو وجدوا فرصة لعلقوا مخالفيهم في الراي علي اعواد المشانق وابادوهم بمطر من الرصاص. 10- فوق ذلك فقد شكل ضعف مساهمة بعض الاعضاء في مجلس التحكيم؛ واستقالة البعض الاخر منه؛ اضعافا شديدا لهذه الهيئة؛ وضرب مبدأئ التوازن والتعددية الذين قامت عليهما في الصميم؛ وادي الي اضعاف كل البنية التي اجيزت للاصلاح والمؤسسية في البورد. 11- كما من الناحية الاخري؛ شكل غياب ادوات اساسية للادارة من يد امين المنبر واللجنة الادارية؛ كامكانية تسجيل العضوية الجديدة؛ او تشغيل بعض ملحقات المنبر - الماسنجر- ؛ او امكانية اقتراح بدائل جيدة لحماية البورد وتطويره؛ شكل هذا اضعافا للصيغة المتكاملة للاصلاح والتطوير التي قبلت علي اساسها التكليف؛ والتزمت بها امام الاخ بكري والعضوية والزوار. 12- لقد قمت بطرح تصويت بالثقة حول اهليتي لامانة المنبر؛ ويمكنني ان اقول بارتياح؛ ان اغلبية الاصوات تعتقد باهليتي لهذا الموقع؛ والذي كما قلت من قبل اعتبره تكليفا وليس تشريفا؛ كما انا جد فخور بثقة صاحب الموقع في شخصي الكريم؛ وكذلك الدعم اللامتناهي الذي قدمه لي اعضاء الادارة والتعاون الكريم من طرف مجلس التحكيم. 13- رغما عن ذلك؛ فانني لا اشعر بامكانية استمراري في هذا الموقع؛ وذلك لان شخصي اصبح مثارا لاستقطاب حاد في البورد؛ ولتورطي في استخدام لغة حادة لا تليق بموفع امين المنبر تجاه بعض الاعضاء؛ مهما كان تهجمهم علي؛ ولان استمراري في امانة المنبر قد يهدده باستقطاب اكثر وصراعات غير مبدئية تحرفه عن مساره كمنبر للحوار والمثاقفة وتحوله الي ساحة للحرب والمهاترة. 14- انني اشكر هنا الاخ بكري ابو بكر علي ثقته الغالية التي محضها لي؛ ويؤسفني ان لم ارتقي لمستوي التحدي؛ كما اشكر كثيرا اعضاء لجنة الادارة ومجلس التحكيم علي كل جهودهم؛ واعتذر لهم علي كل ما لحقهم وهم يؤدوا مهمتهم النبيلة؛ واتمني دوام التواصل والود بيننا في البورد وغيره؛ كما اشكر كل من صوت لي بالثقة؛ واقول ان كل صوت لاي فرد منهم هو تاج في راسي اعامله بالتقدير والاحترام. 15- ومن نافلة القول ان اعلن اني ساستمر في النشاط بمنبر الحوار؛ وساواصل المساهمة في سبيل سيادة المؤسسيةوالقانون والشفافية وحرية التعبير فيه؛ وساظل انافح ضد كل العقليات الاقصائية والسلطوية والدكتاتورية التي اعلم الان خطرها ليس علي مستقبل هذا المنبر فحسب؛ وانما علي مستقبل السودان كله. عادل عبدالعاطي 4 اكتوبر 2004