|
|
 Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! (Re: فتحي البحيري)
|
الاستاذ فتحي المحترم
لك مني تحية طيبة وتهاني عطرة بحلول عيد الفطرالمبارك... تقبل الله منا ومنكم الصيام و القيام وان تعم الخيرات والبركات ربوع السودان واهله.
اولا انتهز هذه الفرصة لازجي لك معروفا بدعوتك المتكررة لي وعبر رسائل خاصة بضرورة العودة الى المنبر الحر لاهمية التثاقف فيه. اصدقك القول رغم اني استجبت وببطء شديد لمطلبك، الا انني قد انتابتني دافعية حقيقية وانا اقرأ لك السياحة الامدرمانية هذه وانت تطوف حول البقعة ورياضها المليئة بالعبق والالهام الذي تنضح به
كلماتك الدفاقة والموحية في هذه المساحة الحوارية من البوست.
ثانيا: ساءني ان ارى عناوين لبوستات لم اهدر زمنا لقراءة اكثر من عناوينها .... ولكني اربأ بك بالاستاذ عادل ان تنزلقا لهذا الجرف.. . لك ان تردد مع سيدنا الامام الصادق المهدي مقولة الفيلسوف " كل ما لا يقتلني فهو يقويني"... عسى ان تكرهوا شيئا ....الخ.
المهم:-
كنت دوما من المتطلعين الى حالة من التحرر النفسي لدى العديد من حملة القلم سميهم مثقفين او متعلمين ... اي ان يتحرروا من جاهزية الاحكام المسبقة تجاه قوى اجتماعية اصيلة تمثل عمود فقري في مكونات الدولة السودانية على صعيد الاجتماع البشري او السياسي.... وكم تمنيت ايضا ومن اجل الحقيقة والموضوعية في تناول مواقف ورؤى ومنظومات فكر ومنفستوهات قوانا السياسية والفكرية كم تمنيت ان ينزع الكثيرون منا العصابات التي يضعونها على اعينهم وان يرفعوا اصابعهم من على اذانهم ليروا الاشياء والحقائق كما هي وان يستمعوا الى الاخر المختلف في الرأي كما هو يريد ان يعبر عن مدرسته او مشربه الفكري لا كما يريدونه هم وفق امانيهم الصادرة عن تنافسية في كثير من الاحيان تحييد عن شرف الخصومة او الاختلاف .... لتدخل في سياق اللامعقول من التحييزات البغيضة التي تختزل مدارس سياسية وفكرية في احكام تثير السخرية.
ان ينغمس ويتغمس الانسان حياة شعبه حتما لن تكون هناك لديه بقعا عمياء في عقله تعيق رؤيته السليمة وهو يحكم على مجريات التاريخ بتأويل فاسد او تحريف للكلم عن مواضعه.
يسعدني حقا حين تأتي الشهادة او الرواية من شخص يحمل فكرا افتراقيا عنك وتلزمه الامانة العلميةو اللياقة والادب ان ينقل الصورة كما رآها وهذا ما فعلت انت في حين اتيحت لك فرصة التطواف في موكب الحركة الانصارية والاستقلالية الهادر صبيحة يوم امس.
ما نقلته لنا يجعلني اؤكد على شئ واحد هو ان كيان الانصار وحزب الامة لا يجسدا الانقلاق والانكفاء وليس فيهما فكرا لا مؤسسة بنضوي على اي معنى من معاني التخلف والرجعية وغيرها من " خيالات المآته" التي ظلت ترفعها قوى اليسار واليمين المتطرف لتخوف بها جماهير المثقفين والمتعلمين من الانتماء لهذا الكيان والحزب والعمل من داخلهما لتوطين الديمقراطية والحداثة في المجتمع السوداني...." وان كان هذا الحال لم يكن موجودا في حزب الامة على الاقل منذ ثلاثين عاما... فحزب الامة الان ينتظمه المتعلمون والمثقفون والمهنيون والاختصاصيون من كل مشرب وتخصص ، فلا تنقصه دوائر الوعي و لا تعيق عقد الماضي الانتماء الى اليه اللهم الا من كان ما زال سجينا لكهف اليسار او من يصارع طواحين الهوء" .....
ان الصورة مختلفة حقا لمن يعايشها عن كثب.... نعم قد يكون هناك اقرار منا جميعنا او اكثرنا من المنتنمين لكيان الانصار وحزب الامة بان هناك ضعف مؤسسي او تنظيمي يعود لاسباب موضوعية من بينها تغيب الحياة الديمقراطية التي تضمن التطور السليم والمستمر على بساط السودان كحالة مرغوبة لتطور الاحزاب ، بالاضافة الى خلل قد يطال العملية الادارية في احزابنا، الا انه و مما لا شك فيه بان حزب الامة يشتمل على فكر متقدم للغاية يضاهي ويساجل به اعرق واحدث الاحزاب في عالم اليوم من حيث طرحه وتمسكه بالمسألة الديمقرطية والتعددية السياسية والاجتماعية- الاقتصادية اضف لذلك ما يحمل في جعبته من الحلول العادلة والشاملة لفض المنازعات في السودان، فمن يمهل نفسه قليلا ويتحرر عن الشطط يجد في ادبيات حزب الامة ما يروي ظمأه حتى وان لم يكن من المنتمين او حتى وان كان منتميا لغيره ففكر الامة مدرسة لكل اهل السودان وساحاته ملجأ وملاذا لكل ابناء هذا الوطن الحبيب... فما من ثورة قامت الا وكان الاجماع حولها يتم داخل بيوت ومقرات قيادات وائمة كيان الانصار وحزب الامة في امدرمان..... فليس عجبا ان تتواجد انت اخي فتحي في موكب الامام صدفة او عن قصد فاهل السودان يقصدون هذا الموكب لما فيه من معاني ونفحات ترد الروح في وطن انسان تشرئب اعانقه لفجر الحرية والعدالة الاجتماعية كلما ضاقت بهم السوح والامكنة وجدوا في هذه البقعاع من امدرمان فسحة الامل واعني ودنوباوي والقبة.
دعني ونحن نتطرق بشكل غير مباشر الى جدلية حزب الامة من حيث منظومة الافكار والمواقف طليعيتها أوتقليديتوها ان اروي لك فذلكة من ايام الدراسة بجامعة الاسكندرية عام 1989 وتحديدا في الاسبوع الاول من يوليو اي بعيد الانقلاب على الشرعية الدستورية باسبوع.
- زار مصر وفد ضم اثنين من اعضاء مجلس قيادة ثورة الانقاذ وبعض القيادات المدنية من تنظيم الجبهة الاسلامية ممن صار لهم شأنا لاحقا في ثورة الانقاذ " هنا:
- قال المتحدث باسم الوفد انهم ومن بين اسباب قيام ثورتهم انهم جاءوا ليصلحوا العلاقات المصرية السودانية بعد ان خربها الصادق المهدي وحزبه .........واخذ يتناول بصورة غير موضوعية اطروحات الحزب بكثير من الاسفاف والتسطيح!!! كان ذلك في نادي الاساتذة بجامعة الاسكندرية وان الحضور جلهم من المثقفين والدكاترة...
- فعندما خلص الوفد من حديثه وجاء دور التعقيب او المداخلة من جانب الاساتذة والحضور... انبرى احد اساتذتنا الاجلاء بجامعة الاسكندرية مقدما المداخلة التالية...
قائلا لهم" وفد الانقاذ" .... لا تحدثوننا عن حزب الامة وعن الصادق المهدي ... نحن نعرف الرجل وحزبه و ندرس افكار الرجل اي " الصادق المهدي" في مبحث لطلبة علم الاجتماع بجامعة الاسكندرية تحت عنوان " حوار متجدد مع الصادق المهدي"!!! وعدد الرجل مدى تقديرهم كمثقفين لاطروحات حزب الامة لكونها رؤى مباشرة لا مزايدة فيها فيما يتعلق بقضايا سيادة السودان وقيمة مصلحته الاقتصادية- الدفاعية والعقدية.... فدوى النادي بالتصفيق...
قصدت ان اقول بهذه الاشارة ان حزب الامة وكيان الانصار هما قوتين متجددتين حركيا وفكريا وباستمرار ويسودهما وعي صيرورة لا يدركه الا من يعايشه منتميا او مهتما متجردا او اكاديمي كالدكتور حسن محمدابراهيم استاذ التاريخ المعروف الذي آل على نفسه اعادة كتابة التاريخ بصورة غاية في الموضوعية الى درجة ان خاله البعض بانه انصاري وهو الختمي الجذور ... ولكنه لا يعاني فصاما تجاه الحقيقة التاريخية فيغمطها ان كانت تناصر حزب الامة ويشهرها ان كانت تبخس وتقلل من شأن قيادته...فالتاريخ عنده تاريخ السودان ويشكل وعيا للاجيال الناهضه ينبغي ان يبرز كما هو ما اضاءات الجوانب المشرقة فيه لا تعتيمها بصورة متعمدة كما يفعل البعض لان صانع الحزب الفلاني او غيره!!!!.
لنا في فقه الصيرورة قاعدة ذهبية تقول
لكل وقت ومقام حال ولكل زمان ومكان رجال....
فالذين يراهنون على اندثار هذا الكيان وهذا الحزب مهما طال ليل الظلام سواء كان استعمارا استيطانيا او عسكريتاريا استيدادية انما يراهنون على طلوع الشمس من اتجاه غير الشرق، وهذا مستحيل بحكم نواميس الكون الذي نحيا فيه!! انهم يحاولون كل سبل وأد هذا الصرح العتيد ولكن تجدهم يبهتون في نهاية المطاف.
ما شاهدته وشهدتهبه و له بنفسك اخي فتحي بانه نماء وازدياد وتمدد حقيقي في شعبية الزول وكبانه وحزبه .... فهذا وباختصار شديد ما يمكن ان نسميه بالانتاجية This what we called productivity اي ان اطروحات هذا الحزب اتت وستأتي ثمارها وما الالتفاف الجماهيري حول القيادة ومواكبهافي المناسبات والاعياد وبمختلف مشاربهم ما هو الا استفتاء للاجندة الوطنية التي يطرحها الحزب والكيان لتجاوز ازمات الوطن في ايامنا الحاضرات... وصدقت حين اشرت ان المسألة ليست مجرد عاطفة غير واعية... فالايمان لا يمكن ان يكون صنوا لعدم الوعي ... فعدم الوعي لا يمكن ان يظل راسخا في العقول لاكثر من قرن من الزمان هو عمر الثورةالمهدية وما زال الانصار يتعاقبون جيلا بعد جيل و يمشون الحياة على اقدامهم في كل خطوة جهد وفي كل جهد عرق وكل حبات عرق هي حتما حبات لؤلؤ في عقد المستقبل الديمقراطي الواعد....
اننا نؤمن بالرأي و الرأي الاخر لطالما اننا ندعو للديمقراطية كنظام امثل وافضل لحكم الشعوب ونمائها....وليس بحزب الامة وكيان الانصار قيادة ومنتمينمن يحمل غلا في نفسه تجاه القوى الاخرى على نحو ما يروج البعض ومتخذا من الاختلافات الموقفية للحزب مع بعض القوى كالحركة الشعبية مثلا منطلقا لتسميم علاقات الحزب بغيره.
فمهما كانت درجة استنارة افكار حزب الامة اننا نطالب بالاليات التي تحيلها الى حركة وتطبيق فعلي تسعى بها المؤسسات لتقود الى تغيير حقيقي تبنى به الاوطان لا لتزدان بها صفحات الكتب او نتخذها مرجعيات سجالية فحسب...
اضف الى هذا ان قناعتنا برؤى الامة لا تجعلنا نحقر من انتماءات الاخرين او نعطي انفسنا حق التقليل من قدرتهم العقلية ومشروعيتهم في الاختيار بين التيارات الفكرية والسياسية المختلفة في الساحة الوطنية السودانية...نختلف في الاراء والانتماءات .... الا انه من الضروري ان نلتقي عند غايات الوطن وقيم بقائه ومصلحته على المستوى القومي... وهذا في تقديري ما يتميز به معظم كوادر حزب الامة الذين لا يميلون الى الشطط والاسفاف في اطلاق الاحكام ضد الاخر المختلف في الرأي تكفيرا او تخوينا او اقصاءا.
شكرا اخي فتحي اتحت لنا فرصة للتفوه ببعض ما نريد ان نقول.... وخذ هذا عن الامام الاكبر محمداحمد المهدي القائل:
" هذي ناري اوقدها ربي ... واعدائي حولها كالفراش .. كلما حاولوا ان يطفأوها احرقوا فيها وصار امري فاش"..... من اقوال الامام المهدي.
هذه هي نار خلوتنا يا استاذ فتحي و لا اخالك غريبا عنها بل لك فيها نسب لا تقطعه عاديات الزمان وجور ذوي القربى .... وان كنت من الابعدين انصاريا فلا مانع لدينا في ان يستجير بها من يريد الاستجارة من صقيع البرد ايا كان مشربه.... ولكنهامع الذكرى نار تحرق كل من اراد اطفاؤها طال الزمن او قصر.....!!!
ولك التحية وانت اخي كريم.
ابوساره بابكر حسن صالح
*********************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-12-04, 11:54 PM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 00:17 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 00:23 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 00:47 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 01:12 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | Bushra Elfadil | 11-13-04, 01:45 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فرح | 11-13-04, 01:50 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 01:59 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 02:10 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | محمد عبدالرحمن | 11-13-04, 02:40 AM |
 Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | lana mahdi | 11-13-04, 03:46 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 03:52 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 03:57 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | محمد عبدالرحمن | 11-13-04, 05:32 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 06:23 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-13-04, 07:06 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | محمد عبدالرحمن | 11-13-04, 11:50 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | AbuSarah | 11-13-04, 05:59 PM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | محمد عبدالرحمن | 11-14-04, 00:50 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | AbuSarah | 11-14-04, 06:49 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-16-04, 07:47 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | AbuSarah | 11-16-04, 10:51 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 11-17-04, 03:25 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | Elhadi | 12-14-04, 11:02 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | خالد عويس | 12-14-04, 11:16 AM |
| Re: ديمقراطية الحب (أو ديكتاتوريته إن شئت) : كنت في موكب الإمام قبل قليل!!! | فتحي البحيري | 12-15-04, 08:28 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست