|
Re: حكاية البنت التي تقدمت لخطبة صديقها من أهله (Re: فتحي البحيري)
|
السلام عليكم...باختصار....الرجل اذا رغب ان يتزوج اي فتاة يستطيع ان يواجه اهله ويقولهم اريد هذه البنت فيذهب مع اهله ويخطبها واذا لم تقبل يبحث عن غيرها....وهذه الميزة تعتبر امتياز للرجل على المرأة.....
أما المرأة فإذا رغبت برجل ان يكون زوجا لها فلا يوجد اي أداة للوصول الى هذا الرجل......فلو قالت لأهلها مثلا (فهذا عيب) ولو فرضنا ان اهلها حبوا يخطبونه لها (فهذا ايضا عيب آخر!)
دائما أتأمل بهذه المسألة....فلا يمكن أن تكون الأمور بهذه الطريقة....ولا شك ان كل فتاة تحلم بنموذج معين للرجل موجود في مخيلتها يحمل صفات معينة معنوية وشكلية أو احدهما...كما يحلم الرجل ايضا....فلماذا لا تكون هناك أداة مجتمعية معينة تسمح للمرأة أو (أهلها على الاقل) أن يخطبون الرجل الذي يرضون خلقه ودينه بدلا من الأنتظار.............؟
أنا لا أدعُ لأن تكون الوسيلة هي ذاتها التي يستخدمها الرجل بالذات....ولكن أدعُ هذا المجتمع إلى إنقاذ بناته من الهم والغم و خلق وسيلة يرتضيها الجميع تسمح للفتاة أيضا أن تختار من كل المجتمع لا أن تختار فقط ممن يتقدم لها...... (هذا إن تقدم أحد أما هذا العدد الكبير للإناث في العصر الحالي)
بحسب تجربتي فقد رأيت بأم عيني رجالا يخطبون لأخواتهم وآباءا يخطبون لبناتهم ليس بطريق التصريح وإنما بطريق التلميح............وهي طرق تجمع ما بين نبل الهدف وذكاء الوصول اليه بأقل الخسائر..............ولكن تظل هذه الأفعال فردية لا ترقى لتكون ظاهرة مجتمعية كما هي حال وسيلة الرجل لخطبة المرأة التي يريد...............
ولكن...رغم ذلك...فأنا لا أجد ان هذه الأفعال الفردية كافية...فهناك كثير من العوائل لا تلمح ولا تفعل اي شيء لتزوج بناتها....بالإضافة الى أن بعض هذه العوائل بناتها يلبسن النقاب فلا يستطيع الرجل حتى ان يرى منها شيئا لو أراد أن يراها في مكان عام قبل ان يتقدم لخطبتها......!!!
على هذا المجتمع أن يعي خطورة الأمر ومدى أهميته.....فمنع المرأة من أن تزوّج نفسها لا يجعلها تشعر بالرفض فقط ولكنها قد تشعر ايضا بالغبن والظلم من المجتمع الذي يمنح الفتيان مميزات خاصة لا يمنحها لفتياته.....وما قد يترتب على هذين الشعورين من آثار نفسية شديدة ستنعكس بلا شك على الأسرة والمجتمع ككل........فماهو الحل؟؟
منقول عن http://www.arb3.com/vb/showthread.php?t=66198
|
|
|
|
|
|
|
|
|