وثوقية وإيمـ(نحن الافتراضيون لا هي)ـان الصداقة الإسفيرية

1- صديق لي ، ناهزت صداقتي به عامها الرابع ،وبالمناسبة هو غير سوداني ، وغير منبري ، وغير شاعر ، وغير مناضل ، وغير .. إلخ ، تعرفت عليه صدفة معطاءة في أحد مواقع الشات ، وحيث تظل (متوجسا) في هذا الزمان وهذه السياقات من أن (تلتحم بك هكذا) روح (أخ لك لم تره) . ورغم أن ظروفي تمنعني أحيانا من التواصل عبر الإنترنت لأشهر كثيرة . أعود وأجده (بانتظاري !!) . ومرة غيرت عناويني البريديةرغما عني ونسيت أن أتواصل معه عبر العنوان الجديد أتعب نفسه كثيرا في البحث في مواقع الإنترنت حتى وجدي ووجد عنواني الجديد وما كان منه إلا أن هتف بكلمة السر المتعارف عليها بيننا . أحب هذا الصديق . ويعلم القريبون مني أن طريقتي في الحب مختلفة . أرسل لي آخر الأمر يتهمني بأنني أهمله وأنه سوف ينهي هذه الصداقة .

2- لحظتان من عمري كانتا من أشد اللحظات لا- تماسكاً اللحظة الأولى كانت في في 97-1998 حين كُتِب علي الانقلاع لأول مرة في حياتي من مسقط رأسي إلى نقطة بعيدة وغريبة في المملكة العربية السعودية ، واللحظة الثانية كانت في 2002-2003 [دي لحظة دي ولا أقوم جاري ؟؟ ] . وجود الأحبةالعديدون من حولي في المملكة وعلى عمقهم نصار الصادق الحاج ود. هاشم ميرغني أسعف الروح في اللحظة الأولى (وعبرتُ ، إلى هذا الحد أو ذاك). أما اللحظة الثانية فكانت ضغوطها وعذاباتها أشد قوة وأكثر (ألوانا) . وكان لهذا الثقب الإسفيري المليء بالضوء والحب والأكسجين القدح المعلى في مروري عبر حقل الألغام بسلام . وذلك عالم كان لهذا الصديق الافتراضي مكان القلب منه - مكان الشمس من سمائه
3- كتبت ، بإلهامه ومساعدته وتشجيعه - العديد من النصوص الشعرية . كانت مجموعة الأشعار التي تقدمت بها لأمين هذا المنبر في فبراير 2003 لاقناعه بمنحي شرف عضوية منبر السودانيين الأشهر من وحي هذه الصداقة في معظمها .

+

*

تعبرين معي الحضارات

إهداء : إلى امرأة في فلسطين ولبنان

طمئنيني عنك ِ
يقترحُ النهارُ عليَّ أسئلة ً سوى عينيكِ
أطلبه الطمأنينة َ :
لا تأتي الظهيراتُ سوى بأمنكِ
يا امرأة ً من الإيمان ِ
واللـُّغَة ُ الأمـونُ الباسقة ْ
بشريني أن لله ترتيباتُ لقيانا القريبة ْ
أم ْ : للبكاء طعومه الأخرى وغير الحاذقة
وأنك تعبرين معي الحضارات العقيمة نحو خصب الارتباك ْ

هذي الحضاراتُ تشير للإنسان بالبهتان والظلمة ْ
وبعشر ظفر هذي الأم ْ
لا أشتريها مطلقا ً
هي لا تساوي ظفرك المقصوص قبل ظهيرتين على بكاءات طفل ٍ ملك ْ
سينجو من يعاسيب الحضارات القميئة هذه
لدراسة المنطق الصوري واللغة الجديدة والحسابْ
سينجو ، ويهلك ما يشيدون من الكراهية التي لا تغذوه من لبنكْ
هذا المليك سيعتلي عرش الآدمية عن قريب ْ

سلمي لي عليه بهذه الكلمة
سيكون في هذي الدقيقة لاعبا ً
غير مكترث ٍ لما يرعون من سخف ٍ بجانبه
غير مضطر ٍ إلى شيء ٍ سوى هذا
غير باك ْ
سيعلو بالآدمية
في خضم الارتباك ْ