وظلم ذوي القربى الصحافية : تجربة مرة مع صحيفة الأضواء اليومية • يحكى ان صبيا كان يعمل عند خاله ، ثم عن له أن يتركه ويذهب ليعمل عند عمه ، فقال له العم : كيف كنت تعمل مع خالك فلان ؟؟؟ (يعني ، بكم من الأجر) ، فقال الصبي : ببطني (يعني : لا شيء ، فقط يأكل وجباته نظير عمله) فصمت العم قليلا ثم قال للصبي : أها ، وتفوت لعمك شنو ؟؟؟ بمعنى انه يريد منه أن يخفض أجرته إلى أقل من ذلك! • تذكرت هذه النكتة وأنا أفاجأ بإعادة نشر مادة صحفية (صفحة متخصصة عن الكمبيوتر والانترنت) بعدد الإثنين 14 يونيو 2004م كانت قد نشرت قبل شهور عديدة بنفس التصميم والإخراج ونفس المواد الخبرية ، وعلى الرغم من أن في إعادة نشر مادة ذات طبيعة خبرية من عدم الاحترام لقارئ الصحيفة (لا سيما متابع حادب مثلي) شيء كثير،إلا أن ذلك لم يكن كل المشكلة ، فالمادة سحب منها ، هذه المرة ، وبتعمد بين ، أسماء المعدين ، كما أنها تحتوي على (حلقات) منزوعة من سياقها (في النشر المعاد) لأبواب كان الحديث فيها متسلسلا ، وسميت هذه الحلقات الأولى مع أنها ليست كذلك بدليل ظاهر التعبيرات من مثل (كما ذكرنا ، وفي الحلقة الفائتة) . لقد استخف القائمون بأمر الصحيفة في هذا الأمر بعقول القراء المداومين وبالحق الأدبي لمعدي الصفحة وتشويه عمل لا بد وأنهم قد بذلوا فيه جهد ما ، قل أو كثر . • وبدا واضحا لي أن لدى أهل الصحيفة مشكلة (حشو الصفحات الداخلية) وهذا شيء طبيعي ، ولكن الطريقة التي اتبعوها لمعالجة هذه المشكلة تنم عن بنية ممعنة في الاستخفاف بالقاريء الجاد .وأقول هنا (بنية) وليس (حالة) وهي ذات البنية التي تخلق مشكلة كهذه أصلا ، فلماذا يكون لدى صحفنا مشكلة كهذه إذا كانت (سوية) في تعاملها مع المحررين والمتعاونين ، إنهم ، وهذا ما تقوله خلفية هذه الحادثة يريدون منهم أن يعطوا (أكثر ما يمكن) بمقابل أقل بكثير من (لا شيء) • وخلاصة الخلفية يا سادتي أنني كنت ثاني اثنين من الذين تعبوا في إعداد هذه المادة المعاد نشرها وبذلوا من وقتهم ومالهم الخاص ما مكن من إعداد عشرة صفحات متخصصة نشرت جميعها ولقت استحسان القراء وأهل الصحيفة والمهتمين ، وبلغنا من ذلك من الثناء ما يخجل ، وكان (الوعد بيناتنا) أن أهل الصحيفة سيقرروا الأجر الرمزي بعد تجربة أربعة أعداد (مجانا) ، وفعلنا ، ثم لم يكن شيء ، وداومنا على التكرم بفقرنا (أعانه الله علينا وأعاننا عليه) على صحيفة يملكها أكثر السودانيين ثراء (زاده الله ثراء وبارك له فيه) وحدث لنا طارئ منعنا من الاستمرار ، ثم رأينا في الصحيفة أن الصفحة المتخصصة في الكمبيوتر والانترنت صار يعدها آخرون فقلنا خير وبركة ، إلى إن كان هذا الجرح في أنهم لا مانع لديهم من (اجترار) ما تفضلنا به عليهم مجانا مرات ومرات ، مع هضم الحق الأدبي هذه المرة ، وتشويه المجهود المبذول • اللهم أننا لا نشتكي إليك ظلم ذوي القربى الصحافية والمبدئية ، ولا رغبة لنا في استثمار هذه الأخطاء الشنيعة في حقنا قراءا ومتعاونين سابقين معا ، ولكن نسألك أن تفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
(عدل بواسطة فتحي البحيري on 06-15-2004, 05:33 PM) (عدل بواسطة فتحي البحيري on 06-15-2004, 06:12 PM)
العنوان
الكاتب
Date
وظلم ذوي القربى الصحافية : تجربة مرة مع صحيفة الأضواء اليومية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة