|
متى سنكون مؤهلين لحماية أنفسنا من أنفسنا لنقول لأي بندقية أممية أخرجي من أرضنا ، شكرا لك؟؟
|
أمس المتوهج ، بادرني سؤال وأنا في قمة الرهق والعرق والدموع : كيف تركنا أمثال هؤلاء يحكموننا طيلة هذا الوقت . لم يكونوا يفهموا صبرنا وفهمنا كما يجب . لم يكونوا يقدروا حق ترفعنا عن مجاراتهم حق قدره ، بدوا كما لو كانوا طفلاً مخمورا يمسك بسكين ولا يعرف كيف ولأي شيء يستخدمها وكيف ولأي شيء لا يستخدمها وهانحن اليوم في وجه النتيجة الحتمية لتركنا لهم يلعبون بسكين الدولة كل هذا الوقت !! علينا أن نعي أيا كان موقفنا من وجود قوات أممية في دارفور حقيقتين بسيطتين وناصعتين أن هذا الوجود هو ردة فعل طبيعية لأننا لم نكن مؤهلين كما يجب لحماية أنفسنا (أهلنا في دارفور) من أنفسنا ( أهلنا في النظام والأجهزة العسكرية التابعة له ) أن بقاء النظام والقوات الدولية ، رغم التعارض الظاهري بينهما هما شران متلازمان ومتزامنان : بمعنى أن استمرار النظام يعني استمرار الحاجة إلى بقاء القوات الدولية بل وربما نشرها في بقية أرجاء الوطن وأن الحاجة الوطنية الطبيعية إلى أن يكون بقاء هذه القوات موقوتا ومحكوما بفترة زمنية محددة تقتضي الإسراع باسقاط النظام واستبداله بنظام آخر قومي النزعة ديمقراطي التوجه
وكلا الأمرين يعني بلوغنا من جديد قدرة أن نحمي أنفسنا من أنفسنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|