يا أيها الإنفصاليون ..

Quote: • * وحديث ممتع عما تحمله الصحف العالمية في صحيفة الشاهد أمس يجعل المجالس في الخرطوم تستعيد حكاية مدهشة.. حكاية تكشف عن عبقرية سياسية تتخطى حواجز الزمن وتعرف ما سوف يحدث – وتقيم الحواجز أمامه. • * عام 2001م كان ديوان الوثائق يتلقى طلباً غريباً من الاستاذ علي عثمان محمد طه "بالتحفظ" على الوثائق السودانية السياسية التي جعلها الانجليز عام 1940م في سراديب بالحصاحيصا وجوبا – خوفاً عليها من أيام الحرب)...وادارة الوثائق لا تفهم السبب لكنها تضرب حراسة مشددة على الوثائق هذه. بعدها بعام (عام 2002) يفاجأ مدير الوثائق في جوبا بخبير انجليزي وآخر بلجيكي وأمريكي يطلبون الاطلاع على الوثائق هذه = خصوصاً ما يتعلق منها بالحدود بين الشمال والجنوب. والرجل يرفض في حزم .. بعدها – في العام الماضي حين يجلس مندوبو الشمال في لجنة ترسيم الحدود مع الآخرين للعمل يفاجأون بالمجموعة هذه ذاتها (البلجيكي والبريطاني والأمريكي) يقودون وفد الحركة الشعبية.ويقدمون وثائق غريبة.والجانب الشمالي يقول في حزم: أوراقكم هذه مزيفة.. وهذه هي وثائقنا تحمل اختام تركيا وبريطانيا ومصر... الدولة كانت تعرف ما يجري تخطيطه لفصل الجنوب .. ومنذ سنوات بعيدة. .. و.. و.. • * والحديث عن هروب مندوبي الحركة من جلسات ترسيم الحدود يجعل أحد المسؤولين يقول بهدوء: نحن لا نرسم حدودنا "بعد اذن" الحركة الشعبية.. نحن نعرف حدودنا.. ورسمناها.. ونعرف كيف ندافع عنها. والعايز يجي والما عايز يمشي.. • * وحديث كمال عبيد لا يثير الجنون لانه غريب.. حديث كمال عبيد يثير الجنون – لانه – يخرج الكلام الحقيقي الذي كان في البطون.. يقطعه الناس في مصارينهم. وحين يقولون لأحدهم: لو كان بيونق يقول إن الحركة الشعبية عن طريق قطاع الشمال سوف تظل تعمل في الشمال لصالح مشروع الحركة الشعبية حتى بعد الانفصال.. والرجل يقول ببساطة:- بالمناسبة – لأول مرة السودان يكتب الآن قانون الخيانة العظمى..