يا أيها الإنفصاليون ..

Quote: وجريمة الشمال لا تخفى.. وكل العيون تنظر الآن إلى الدماء تسيل من فم الحركة الشعبية الباكية.. والسبب هو الشمال.. وجريمة الشمال هي أنه يخلع أسنان الحركة الشعبية وهي تمضغه.. والعيون تنظر وتجد قادة الحركة الشعبية يركلون الشمال ويشتمونه ويتبولون عليه.. ويدعون للانفصال.. والعيون تنظر فتجد أن السيد "م" أحد كبار قادة الحركة الشعبية يشتري الشهر الماضي منزلاً في شارع (....) بقيمة ثلاثة مليارات فقط.. والعيون تنظر وتجد أن السيد "ع" أحد كبار قادة الحركة يشتري عمارة كاملة في أحد أرقى أحياء الخرطوم.. • وللشهادة وحتى لا يقال إن الرجل يشتري العمارة هذه من مليارات الحركة الرجل يقص بلسانه كيف أنه كان ينهض بعد "جلسة" رائعة مع رئيس إحدى الدول الافريقية.. والرجل يودعه عند الباب.. وهناك يجعل بين أصابعه حقيبة سوداء رائعة تسلم "لبابا سلفاكير" وحقيبة رائعة مثلها له هو.. والرجل يُلقي الحقيبة في مكتبه باعتبارها تحوي صوراً تذكارية ليفاجأ بأنها محشوة بمليون دولار.. • وبقية القصة لا نريدها لكن هدية "بابا سلفاكير" كانت واحدة من هدايا لا تنتهي لهدف واحد وهو فصل الجنوب.. والجنوب الذي يسعى "للاستقلال" يظل دولة رائعة تنجب المضحكات.. • ورجل مثل أتيم قرنق حين تحاصره الصحافة أمس برفضها "المؤسس" لبقاء الجنوبي في الشمال يقول سيادته.. الجنوبي في الشمال يقيم بقانون اللجوء.. والرجل إن كان جاهلاً فهو حر في أن يقول ما يشاء.. وأن يقود الناس بعلمه هذا.. وإن كان يعرف ما يقول فإن الرجل إذا يقدم شهادته كاملة على أن الحركة الشعبية في الجنوب (تقوم باضطهاد المواطن الجنوبي وتطلق نيران العنصرية هناك والسلب وتهديد الحياة و..) • فالعناصر هذه وحدها في القانون هي ما يجعل اللاجيء لاجئاً.. قبله كان من يتحدثون عن "الجنسية" للجنوبي في الشمال – حتى بعد الانفصال – يتحدثون "بثقافة" أتيم ذاتها يطلبون"الكنكشة" في الشمال وهم يبصقون عليه ويركلونه..والسادة العلماء هؤلاء يفاجأون بأن الشمال فيه جيش من القانونيين.. • وأن الجيش هذا يتقدم الآن للعمل.. وجهات كثيرة جداً تنكفي فيها الآن رؤوس مثقفة من أهل القانون تعد المذكرات للقيادة السياسية.. • ومن المذكرات هذه ما يقول: قانون الجنسية عام 1994م الذي يحدد كيفية اكتساب الجنسية وسحبها يقرر أن: الجنسية تفيد شعور الولاء للدولة.. (وأهل الحركة الشعبية يتبنون كل ما يعني العداء المطلق للدولة).. وأهل القانون يقرأون... الجنسية تفيد الشعور القوي بالرابطة بين المواطن والدولة.. (وأهل الحركة الشعبية يثبتون كل الاثبات انتفاء أي رابطة بينهم والدولة).. وقانون الجنسية يفيد وجود وممارسة الرابطة الاجتماعية والروحية بين الفرد والمجتمع .. (ومشاعر أهل الحركة الشعبية تجاه المجتمع الشمالي ودينه معروفة).. وأهل القانون يذهبون الى التنقيب عما جعلته المحكمة الدولية عام 1955م حكما اساسيا في قضايا مشابهة – قانون يعيد كلمات الجنسية السودانية هذه حرفياً.