|
|
 Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) (Re: khalid abuahmed)
|
عفواً..عندما يكذب نائب الرئيس..!!.
رداًً على نائب الرئيس علي عثمان محمد طه في حديثه لبرنامج في الواجهة التلفزيوني
يوليو 2004م
"تستطيع أيها الإنسان أن تخدع بعض الناس كل الزمن وأن تغش كل الناس بعض الزمن، لكنك تعجز عن أن تخدع كل الناس كل الزمن"
الرئيس الامريكي ابرهام لنكولن (محرر العبيد في امريكا)
كثيراً ما نسمع البعض يكرر العبارة الشهيرة القائلة بأن (الحقيقة مُرة) .. ولكن ثمرتها في نهاية المطاف حلوة ولا يجد الإنسان مذاقاً أحلى منها، لأنها حقيقة.. ولكن في يقين الكثير من الأنظمة الغاشمة المستبدة أنه لا حقيقة بدون لسان قوي.. سليم النطق.. يعرف كيف تخرج منه الكلمات (الاكاذيب) والأوهام جميلة مموسقة، كما تؤمن هذه الانظمة بأن لا حقيقة بدون قلم جرئ يدبج المقالات ويدير الحوارات التي تبثها قناة الحكومة الرسمية، فهؤلاء نتيجة لشعورهم بـ (الفرعونية) لا يؤمنون واقعاً بأن (الأعمار بيد الله وحده) و أن (الله غالب على أمره) كل الأمور بيده وليس في يد المستعمرين وشذاذ الأفاق، مهما بلغت قوتهم، ومهما قسوا في إجرامهم، ومهما استخدموا الإعلام واشتروا الأقلام، وكسروا نضالات الأحرار بعد ا أن ضاقت بهم السبل.
وقد يجهل الكثيرون من الكُتاّب والباحثين في أحيان كثيرة أهمية ما يكتبون، وبالأحرى مدى تأثير كتاباتهم وافكارهم المدونة على الورق، في نفوس المعاصرين والأجيال اللاحقة، أفراداً كانوا أم جماعات أم شعوباً بكاملها.
هذا المدخل رأيت أن أبدأ به ما آراه الحقيقة في حديث انائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه رداً على جملة من الأكاذيب والأوهام التي بثها عبر برنامج (في الواجهة) التلفزيوني بمساهمة كبيرة للغاية من الصحفي الحكومي أحمد البلال الطيب,( مع كامل احترامي وتقديري لشخصه) الذي كان مُبتهجاً وفرحاُ للثمالة وهو (يقرأ) لسعادته الاسئلة المكتوبة بعناية لا تلامس الحقيقة التي يعرفها الشعب السوداني على إمتداد المعمورة، ويمكن لهذه المقابلة والتي نشرتها صحيفة (اخبار اليوم) كاملة أن تكون وثيقة إدانة بالكذب على الشعب السوداني وعلى العالم قاطبة، ما دامت تمثل أحد عناصر التردي الذي أصاب المجتمع السوداني، وبدوره أخل بكل الاعمدة الرسمية التي كان يعتمد عليها في تثبيت معاني وجوده على الارض من طيبة ومثل عليا لا توجد في غالبية الدول العربية والإسلامية، ومن سماحة وتواضع وتميز وتاريخ ناصع البياض ضارب في القدم.
في أول سؤال لمقدم البرنامج كانت صيغة السؤال كالتالي:
خمسة عشر عامًا مضت من عمر الإنقاذ وقطعاً تحقق الكثير من مشروع الإنقاذ والحضاري للنهوض بالسودان.. فكيف يقرأ لنائب الرئيس الخريطة الفكرية للانقاذ اليوم.. ؟.
بالطبع الاجابة ستكون بالمقاس التي اأراده الزميل البلال الطيب، فقال علي عثمان محمد طه جزء من أجابته الطويلة: "في هذا السياق استطاعت الإنقاذ أن تطرح رؤى واضحة من خلال تأسيسها لدستور البلاد يحتوي علي جملة من المبادئ التي تصلح أساساً لادارة اوضاع البلاد في هذه الفترة وتؤسس للفترة المقبلة هذا الدستور في تقديرنا قد تضمن حصيلة تجارب الحكم والإدارة في السودان في الفترات الماضية، ونظراً إلى التجارب المعاصرة وإلى المبادئ الدولية وتضمنها، ثم جاءت التجربة العملية بانشاء مؤسسات للدولة تأسيساً للامركزية الحكم وتأسيساً للحوار الوطنى الحر والبناء لمناخ ديمقراطي يستطيع المواطن فيه فرداً أو مجموعة أن يعبر عن آرائه ويشكل هذه الأراء ويجسدها في شكل مؤسسات تدير حواراً مفتوحا مع الساحة".
حرب الملفات..!!.
والقاري والمستمع إلى هذا الإدلاء غير المثمر وغير الحقيقي وخاصة في الحديث عن إنشاء مؤسسات الدولة وتأسيس الحوار الوطني الحر المزعوم.. إلخ.. يكتشف القاري والمستمع حجم الكذب والنفاق أن مؤسسات الدولة ولأول مرة في تاريخ السودان تنشئ على الفكرة التنظيمية (الاسلاموية) والتي تعود فوائدها في المقام الأول على الحركة (الاسلامية) لا على المواطن السوداني أياً كان موقعه، وإذا جاء الحديث عن الحوار الوطني الحر فهذه اكبر أكذوبة لنائب رئيس جمهورية في حجم السودان لأن (الانقاذ) هذه لم تعرف في تاريخها أي حرية لحوار، ولا حتي داخل تنظيم الحركة (الاسلامية) ولا تنظيم المؤتمر الوطني الحكومي، فعن أي حوار حر يتحدث نائب الرئيس في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الآراء المخالفة لآراءه داخل الحكومة ومؤسساتها يكون جزاؤها الاقصاء سواء بالألة الامنية العسكرية أو القانونية من خلال (حرب الملفات) القذرة التي لم يعرف مثلها تاريخ الصراع السياسي على السلطة في السودان، حيث تُرفع ملفات الفساد لكل من يخالف رأيه راي السيد المبجل أو أي من مجموعته المعروفة والتي تضم مدير الامن والمخابرات صلاح عبدالله ونافع على نافع وعوض الجاز وأسامة عبدالله ما لا يستطيع كائن من كان أن يخالف آراؤهم ويستمر في العمل السياسي تبع الحكومة.
وهذا الأمر يؤكد أن (الإنقاذ) دولة غير دولة مؤسسات، بل دولة يمكن أن نسميها إذا جاز التعبير دولة عصابة تشبه إلى حد كبير عصابة (المافيا) المعروفة عالمياً في تصفية حساباتها مع الآخرين سواء كانوا دولة أو مجموعة قبيلة أو حزب أو مؤسسة، وقد قاموا بالفعل بمحاولة تصفية الرئيس المصري لكن الحظ لم يبتسم لهم، وقاموا بتصفية رئيس لجنة التحقيق في محاولة الإغتيال نفسها وفي الشارع العام وأمام أسرته زوجته وأبنائه، وبالطبع هذه الأحداث والملابسات لا يتطرق إليها الإعلام السوداني من قريب ولا بعيد، وعندما تحدث الكاتب الزميل عثمان ميرغني عن محاولة اغتيال حسني مبارك بعد لقائه مع رئيس تحرير جريدة مصرية مرموق عند زيارته للخرطوم تم اعتقاله وهدد اذا ما عاد للكتابة مرة أخرى في هذا الموضوع, وهنا لا يفوتنا أن نذكر بمزيد من الألم أن (الإنقاذ) أسست لفكر التصفيات الجسدية ولم تسبقها في ذلك حتي الأحزاب اليسارية في السودان،هذا هو كسب السودانيين الحقيقي من النظام الذي أتت به الحركة (الاسلامية)..!!.
وفي مواصلته للإجابة على السؤال قال نائب الرئيس وهو يبتسم " استطاعت الإنقاذ أن تؤسس لحرية الصحافة والنقد والتداول العام حول الموضوعات وأن تنشئ أجهزة رقابة من خلال الانتخابات وتأسيس المجالس التشريعية والبرلمانية على المستوي الولائى والإتحادي لتقوم بدورها في محاسبة الجهاز التنفيذي مرسية بذلك مبدأ الشفافية والمحاسبة العامة لأداء الأجهزة وأن تؤسس لحكم القانون بإنشاء قضاء مستقل ترسخت هيبته واحترامه لدي المواطن أولاً من حيث أنه يبني على أعراف وقواعد لتحقيق العدالة ليست غريبة على الوجدان السودانى، فالقوانين والتشريعات التي سُنت خلال هذه الفترة استمدت كلها من ضمير الشعب ومن معتقداته فإن القوانين التي أسست علي قواعد الشريعة الاسلامية هي تعبير عن التعايش والتصالح بين المجتمع وبين القوانين والقيم التي تحكمه".
انتهى حديث نائب الرئيس..!!.
وهنا لا بد أن يحس الإنسان بالمرارة والخنق والألم مع الرغبة في البكاء والصراخ والسؤال بأعلى صوت (أين حرية الصحافة والنقد والتداول العام) والصحف تُغلق وتُصادر من المطبعة وأحياناً من الاسواق علاوة على التهديد النفسي والمعنوي للكاتب، والإغراءات المادية التي طالت عدداً كبيراً من الإعلاميين وأصحاب الاقلام، وقبل فترة لا تقل عن العام كان الجميع يتساءل بحق وحقيقة أين مقالات فلان وفلان التي كانت تنشر في الشرق الأوسط اللندنية، وتنتقد ممارسة (الإنقاذ) للسلطة وأين الصحيفة المعارضة التي كانت في الخارج، أحضرت للخرطوم وأصبحت الملايين من أموال الشعب السوداني تتنزل في حساب أصحاب الإمتياز وإنهالت على الصحيفة الإعلانات الحكومية والخاصة بالمصارف والشركات الرسمية، وأفرغت الصحيفة من محتواها، ويمتهن السيد علي عثمان محمد طه الكذب عندما يتحدث عن حرية الصحافة في السودان في الوقت الذي يغلق فيه مكتب قناة الجزيرة ويعتقل الزميل اسلام صالح لأنه قال الحقيقة (المُرة).
ليس هناك فجيعة في حديث نائب الرئيس إلا عندما تحدث عن "أجهزة رقابة تقوم بدورها في محاسبة الجهاز التنفيذي مرسية بذلك مبدأ الشفافية والمحاسبة العامة لاداء الاجهزة وان تؤسس لحكم القانون بانشاء قضاء مستقل ترسخت هيبته واحترامه"... يا الله....كم هذا الرجل كاذب ويتحري الكذب..أي أجهزة رقابة تلك التي يتحدث عنها, ولم نسمع منها يوما أنها قدمت أحداً للعدالة، وهنا لا بد أن يعرف القاري الكريم حادثة معينة توضح نمط الحكم الذي يتحدث عنه علي عثمان محمد طه إذ أن المجتمع الاقتصادي في العاصمة الخرطوم جله يعرف أن أحد (الاسلاميين) الذي كان يترأس مجموعة شركات بنك النيلين أكبر سارق لأموال الشعب، وكل الصحافيين الذين يعملون في الصحافة السودانية من بداية التسعينات إلى الآن يعرفون حتي حجم الاموال التي اقترفها ذلك (المهندس) ليس هذا فحسب بل أن شخصية مصرفية مرموقة ومشهورة قابلتها قبل أكثر من عام ونصف العام أكد أنه ومجموعة من القانونيين والمسؤولين في البنك المعني كانوا قد حصروا الأموال التي استولى عليها بالتحديد، وتم عمل ملف خاص بالقضية توطئة لتقديمه إلى ديوان الثراء الحرام ومن ثم المحكمة.
قبل أن تصل الأمور هذه المرحلة أرسلت شخصية قيادية كبرى رسولاً من عندها، قام يتوبيخهم على فعلتهم، مذكرًا لهم بأن الرجل قيادي (اسلامي) ومن الصفوف المتقدمة وأن أخاه كان من أبرز القيادت الطلابية والتنظيمية عرف بأخلاصه ونزاهته، ثم تناول منهم ملف القضية وسلمها إلى الشخصية القيادية النافذة، ويمكننا أن نقيس على ذلك عشرات الشخصيات التي نهبت أموال الشعب ولم تعرف العدالة النزيهة التي يتحدث عنها علي عثمان محمد طه طريقها اليهم، وشخصياً مررت بأكثر من تجربة فساد عشتها شخصياً وكتبت عنها حينها في أكثر من مقال، وكشفت فيها حجم الفساد التي يمارس في أكبر مؤسسة (تنظيمية) و(اسلامية) وحكومية هي مؤسسة (في ساحات الفداء) والمنسقية العامة للخدمة الوطنية والعدالة التي يحدثنا عنها الاستاذ على عثمان هي في خياله فقط ولم تجد طريقها لأرض الواقع ولأنها إذا وجدت طريقا للواقع فهو أول من يُسجن ويلقى جزاءه.
ومن التجارب الشخصية أيضاً التي عشتها شخصياً حادثة مقتل الطالب النابغة غسان أحمد الامين هارون في معسكر التدريب الموحد للخدمة (الوطنية) حيث ضرب ضرباً مُبرحا من (التعلمجي) أدت إلى وفاته وقد أثبت التقرير الطبي بعد تشريح الجثمان، الذي حرره الدكتور عبدالله عقيل إن الطالب مات نتيجة للضرب في أماكن مختلفة من الجسم، وفي عام 1996م كان ابن عمي طارق السيد حسين يزورنا في الخرطوم وهو بن الـ 17 سنة وبينما كان يتواجد في إحدى مواقف البصات وهو يهم بركوب البص صادفته دورية وما تعرف بـ(الكشة) التي تقوم بها منسقية الخدمة الإلزامية ولم يتركوا له فرصة الاتصال بنا وتم تحمليه مع عدد كبير من المواطنين في فئات عمرية غالبيتهم أقل من سن الخدمة العسكرية واتجهت به السيارة إلى إحدى المعسكرات وتم تدريبهم عسكرياً وفي أقل من شهرين ذهبوا بهم إلى المطار العسكري ونقلتهم طائرة عسكرية إلى مناطق القتال في المنطقة الاستوائية وقتل هناك من عدد كبير من الطلبة ولم نعرف مقتله إلا بعد عامين من إختفاءه.
وتبع ذلك الكثير من ملابسات مقتل أبناء وأطفال ونساء ورجال قتلوا ومنع أهليهم من التقاضي لأن المؤسسة العسكرية ذات سيادة كما يكرر وزير العدل آنذاك محمد عثمان يسن، لا يحق لأحد مهما كان أن يقاضيها لأن دولة (الإسلام) في السودان تُحرم ذلك، ويتحدث السيد نائب الرئيس على الهواء مباشرة عن دولة العدل والنزاهة والشفافية، وإذا جاء السؤال الموضوعي والمنطقي 15 عاماً من حكم(الاسلاميين) مْن قدمت (الانقاذ) للمحاكمة من الذين أثروا من أموال الشعب..؟؟ وإذا لم يكن فرجال (الانقاذ) ملائكة آتين الينا من السماء ولذا حق عليهم حكم السودان الي ان يرث الله الارض ومن عليها..!!
الإصرار على الكذب و صناعة الأوهام
في فقرة أخرى من الحوار التلفزيوني الذي يفجر شرايين القلب من الإصرار على الكذب و صناعة الأوهام يقول السيد علي عثمان محمد طه في جزئية من إجابته عن الفكر الذي تحمله (الإنقاذ) قال: "الإنقاذ قد تأسست علي إنها حركة وجدان اجتماعي يريد أن يعقد صلحاً بين الفرد وضميره وبين الفرد والجماعة وبين الجماعة وخالقها وهذا هو البعد الديني للأساس الفكري الذي تأسست عليه (الإنقاذ) في الفترة الماضية فنجد أن قواعد الإسلام وأحكام الشريعة قد تضمنتها ليس فقط جملة القوانين والمواثيق والدستور الذي اشرت اليه ولكن حتي في الممارسات اليومية قد تجسدت هذه القيم في حركة المواءمة بين المعاصرة وبين الحرية الفردية وبين حرية الجماعة والتزامها بالقيم الاجتماعية العامة لقد نشطت جدا الدعوة للتخلق والتمسك بالقيم الفاضلة وتمثلت في كثير من المشروعات التي قامت لاحيائها في المجتمع".
وعندما يتحدث سعادة نائب الرئيس في المقطع السابق وكأني بشهرزاد تتحدث عن واقع لا يوجد إلا في "ألف ليلة وليلة" ويستمتع المستمع بهذه الخيالات الواسعة التي تخرج الإنسان من لحظات الملل، ولكن عندما يتحدث علي عثمان عن (الانقاذ) ويصفها بأنها حركة وجدان إجتماعي عليه أن يستحي وأن يلطف بنفسه قليلاً لأن مفردة (الإجتماعي) هذه هي أكثر العوامل التي أدت إلى فشل النظام على كل المستويات، وعلى المستوي الحاكم ظل المجتمع الخاص بالنخبة الحاكمة يعيش في وادي بعيد جداً عن أودية المواطنين، بل ابتعدت وغابت الشخصية (الحاكمة والمتنفذة) عن أسرتها أكثر مما غابت، وحدثت الكثير من القصص والحكايات التي يمكن أن تصلح لعمل مسلسل إجتماعي كبير تستفيد منه كافة الحركات( الاسلامية) التي تريد أن تصل إلى كرسي السلطة فقصص الزواج (السري) والزواج (النهاري) من السكرتيرات قد فضحت مجتمع (الإنقاذ) الحاكم أما الشعب المكلوم والمغلوب علي أمره قد تاه في البرية ما بين مهاجر ومشرد وطالب لجوء سياسي والبقية تنتظر ما حل بدافور!!.
مرة آخرى يسأل الزميل احمد البلال النائب الاول من الاسئلة إياها ويقول في سؤاله: رغم أن هنالك طفرة ظاهرة للعيان في خدمات الناس في كل أنحاء السودان إلا أن الشكوى من ضعف الخدمات ماتزال باقية في بعض المواقع... ما رأيكم؟.
ويرد بكل سعادة غامرة السيد على عثمان محمد طه ويقول:
"مع طلوع الشمس وتقدم العلم والتقانة وما تفرزه الفضائيات وسرعة الاتصال والتأثير والتأثر في العالم تنفتح آفاق يومية لطموحات الناس اكبر من قدراتهم الذاتية واكبر من قدرات المجتمع والدولة هذه حقيقة لابد من التسليم بها، نحن نتحدث عن إمكانات متواضعة لدولة نامية تريد أن تخرج من دائرة الفقر والتخلف لتدخل دائرة النمو والتطور، ولكن الآمال والطموحات للأفراد بلا حدود، ولذلك فان المواءمة والربط بين التوفيق بين طموحات الأفراد والمجموعات وبين قدرة الدولة علي توفير جانب من هذه الطموحات في شكل تحسين للخدمات يظل تحدياً يواجه كل قيادة سياسية، الذي نثق فيه ونطمئن إليه هو أن ما تحقق حتي الآن هو محل إعتبار وتقدير من الشعب السوداني".
ظلم السودان..!!
وعندما يقول نائب الرئيس أن امكانيات السودان متواضعة ودولة نامية فهو يظلم السودان ويظلم شعبه، فالسودان معروفة إمكانياته الضخمة وغير المحدودة، ولكن دائماً يخيب ظنه الساسة أمثال نائب الرئيس المحترم، إذا نظر إليه من كافة الجوانب الثروات الطبيعية والإمكانيات البشرية والمادية لكن دولة سعادته (الانقاذ) جاءت بالطموح غير الموضوعي في الإستيلاء على السلطة ومحاربة (الاعداء) فدمرت إمكانيات السودان الهائلة، كما باعت الدولة كافة المشروعات التي كان بامكانها حل مشكلة الغذاء على مستوي القارة الافريقية والمنطقة العربية، ولكنها سُخرت لأهداف ذاتية وشخصية ضيقة، ويشهد التاريخ أن قادة السودان في هذه الفترة خرجت طموحاتهم من حدود بلادهم إلى أماكن أخرى كثيرة، وقد لا يعلم الناس هذه الحقيقة أنه ما من صراع في دول الجوار إلا وكانت أيادي النظام موجودة فيه، ويوماً ما ستتكشف هذه الاصابع ومن يقف ورائها.
في جانب آخر من الحوار التلفزيوني يفتري علي عثمان محمد طه على الله الكذب ويقول " الذي نثق فيه ونطمئن اليه هو أن ما تحقق حتى الآن هو محل اعتبار وتقدير من الشعب السوداني وهو أكبر تفسير لظاهرة الاستقرار السياسي التي ينعم بها السودان مهما زايد المزايدون علي قضية الأمن وقضية الحريات فإن القناعة الأساسية هي أن ما يتوفر الآن من استقرار مرده إلى إحساس المواطن بجدية الحكومة وحرصها علي معالجة القضايا الحياتية والحيوية واحدة بعد الأخرى".
ولا أدري كيف اعلق على هذه الكذبة الكبرى المتمثلة في الإستقرار السياسي الذي ينعم به الوطن وإحساس المواطن بجدية الحكومة، ولكن الذي نعرفه تماما أن المواطن السوداني ما عاد يصدق ما تبثه القناة الفضائية السودانية لما فيها من أكاذيب تحرص الحكومة على تثبيتها وفرضها على الناس، كما أن المواطن يدرك تماماً أن الحكومة التي يعنيها نائب الرئيس غير حريصة حتى على وجودها هي، فأصبح لها أكثر من خمسة ناطقين رسميين باسمها هذا ينفي وهذا يؤكد، وقد كشفت العديد من الأحداث التي مرت بالسودان في الفترة الأخيرة كيف أن الحكومة ضعيفة ولها أكثر من رئيس.
التعليم وفضيحة تأخر المرتبات
واذا جاء الحديث عن التعليم في السودان والله و تالله إنها فضيحة الفضائح، ولا أدري أن السيد علي عثمان محمد طه أصبح كالرئيس البشير ينطق بغير استشارة وبدون اي مراعاة للذوق العام، وتحضره الهاشمية في أي مكان وفي أي لقاء صحفي، ونحن خارج الوطن الآن نعرف أن المعلمين في أكثر من منطقة لا يستلمون مرتباتهم لأكثر من أربعة أشهر، رغم نداءات الرئيس عمر البشير نفسه وفي أكثر من مكان، ليس هذا فحسب بل أن الكثير من طلبة المدارس وفي داخل حدود ولاية الخرطوم يجلسون على الأرض، وكانت المملكة العربية السعودية في العام الماضي قد أجلست طلاب مئات المدارس الذين كانوا على الأرض، ولا زالت هناك مدارس وطلاب صغار يعانون من الدراسة على الأرض، برغم الصرف البذخي لمناسبات الحكومة والتي تدخل في جيوب مؤيديها، ولكن أكبر دليل على كذب علي عثمان ما كتبه الزميل الصحفي ضياء الدين البلال في عمود بصحيفة الرأي العام بتاريخ 21يوليو 2004م بعنوان كهر بائيات وبالنص ذكر الأتي:
لك أن تضحك أو تبكى.. ويمكنك كذلك أن تجمع بين الاثنين.. دون أن يستدعي ما تفعل عرضك على طبيب نفساني.. قبل فترة نقلت الأخبار أن المعلمين فى ولاية محددة ونتيجة لتأخر مرتباتهم ومماطلة لحكومة الولاية في دفع تلك المرتبات قاموا بمظاهرة صاخبة اعتدوا فيها على المدارس ومباني وزارة التعليم.. الأساتذة يحملون حجارة ليعبروا بها عن مواقفهم.. والتلاميذ بالطبع لم يلعبوا دورالجودية والوسطاء ولكن أعانوهم على ما يفعلون.. وحكومة الولاية التي أوصلت المعلمين الى حمل الحجارة فى الطرق ليحصبوا بها مدارسهم.. وقبل ذلك يحصبون كل قصائد الشعر وحكم الوعظ التي ترسم صورة ذهنية مثالية عن المعلم.. لم تجد فى نفسها حرجاً أن تواصل مسيرتها الحاكمة المستنعمة بخيارات السلطان كأن شيئاً لم يحدث.. وقرأ الجميع الخبر ومروا عليه إلى بقية الأخبار دون أن يأخذ الحدث أدنى إنتباه..!!.انتهى حديث الزميل.
قضية دارفور..
ثم تأتي قضية دارفور في الحديث التلفزيوني للنائب الاول والذي كعادته لم يصدق في حديثه ولو لمرة واحدة وهو يعلق حول أمهات القضايا التي تشغل بال العالم مثل قضية أصبحت الآن مادة دسمة للتناول الصحفي والاعلامي بل الاجتماعي الذي يصور أن الشماليين في السودان لا يرضون بعيش الآخرين معهم، رغم القواسم المشتركة بينهم،،وهنا يجهز الزميل أحمد البلال الطيب لضيفه الاجابة من خلال السؤال التالي: هل ما يجري الآن في ولايات دارفور له علاقة كما يردد البعض بضعف الخدمات والتنمية في ولايات دارفور ؟..
يقول نائب الرئيس بدون استحياء"ما يجرى في دارفور له تعبير واضح ، كل متابع للأحدث في السودان وفي دارفور بوجه خاص يعلم أن الصراع في دارفور له أسبابه التاريخية التي تسبق قيام الانقاذ والتي سعت الإنقاذ إلى معالجتها خلال هذه الفترة ببرامج محددة متمثلة في محاولة توفير وتحسين الخدمات باعتبار أن الصراع بين الرعاة والزُراع كان واحداً من أسباب التوتر في دارفور".
والذي يعرفه الجميع في السودان أن مشاكل الرعاة والزُراع لا تخلق كل هذه العداوات وهذه الدماء العزيزة التي أريقت، ومثل هذه القضايا تحدث كل يوم في مناطق النيل الأبيض وفي البطانة، وفي شرق السودان وفي النيل الأزرق، وحتي في مناطق بجنوب السودان، ولكن الأمر الذي لا يعرفه الكثير من الناس ان السيد النائب ومجموعته لا يرضون أبداً مهما كانت الظروف أي تطور اقتصادي مجموعة قبلية أو حزبية أو أشخاص ما لم يكونوا مؤالين لهم في طموحاتهم وفي أفكار الاقصائية، ولا أستدل الا بقصة الأستاذ رجل الأعمال محمد عبدالله جار النبي وهذه قصة طويلة يطول شرحها ولكن المهم فيها أنهم عندما أدركوا أن (جار النبي) وشركته ستكون هي المستفيدة من تصفية البترول السوداني بما يعود عليها بالأموال الهائلة والضخمة وهو أي (جار النبي) الذي فتح للسودان خيراً كثيراً من خلال شرائه لحق امتياز شركة شيفرون، وهو الذي إشترى المصفاة من الخارج وخسر فيها مئات الملايين من الدولارات حتي تصل إلى أرض الوطن، من أجل أن ستستخدم لتصفية الخام السوداني فما كان منهم إلا أن أبعدوا الأخ محمد جار النبي من الساحة ورموا فيه الكثير الإتهامات على طريقة تصفية الحسابات من خلال حرب الملفات التي ذكرناها آنفاً، كل ذلك بدون أي أسباب وجيهة وقد كان الأخ جار النبي يكن لهم كل التقدير والاحترام، كما صدم غاية الصدمة من هذه الفعلة، بل صدم كل من كان يعرف العلاقة بين الطرفين، وكل ذلك بسبب أن (جار النبي) ليس مُنتمياً فكراً ولا قبيلةً لهذه المجموعة، وهنا لا بد من معرفة أن الأخ محمد عبدالله جار النبي يوماً ما عندما كانت الحركة الاسلامية مطاردة أيام الرئيس الأسبق جعفر النميري وصودرت أموالها وأملاكها كان يرسل من يوغندا الدولارات حتي تصرف الحركة الاسلامية في الداخل على نشاطها، كما كانت أموال (جار النبي) تصرف على أسر المعتقلين من أعضاء الحركة الاسلامية، وظل على هذا الحال السنوات الطوال، حتي عادت الحركة إلى وضعيتها هذا طرفاً من عقيدة أهل (الانقاذ) في رد الوفاء للذين كانت لهم أفضالاً مشهود بها..
الاحصاءات الضخمة التي أوردها (الكتاب الاسود) في الجزئين الأول والثاني تؤكد العنصرية التي يتحلى بها النظام الحاكم، وما وجد علي عثمان محمد طه فرصة إلا اختلق أسباباً آخرى لمشكلة دارفور، والشكل الذي ظهرت به قوات الجنجويد في دارفور مؤخراً يؤكد الدعم اللوجستيكي الحكومي لها، و قد أكدت كل الدلائل أن الحكومة التي هي شكلت قوات الجنجويد لقتال المعارضة المسلحة في دارفور.
الأمر الآخر من الأسباب الحقيقية التي فاقمت مشكلة دارفور ولم يتطرق إليها نائب الرئيس، هي أن دارفور كانت تعاني من مشكلات كثيرة كان بأمكان الحكومة حلها وأرجاع الامور إلى نصابها الصحيح لأن إجراءاتها الغبية هي التي تسببت فيها، وظل أبناء دافور بكل قبائلهم المتعددة يرسلون المذكرات إلى الحكومة المركزية في الخرطوم، الحكومة كانت تتعنت ولا تستجيب، وقبل إنطلاقة العمل المسلح بأكثر من عام قدم مواطنو دارفور الكبرى بالعاصمة الإتحادية مذكرة أشهدت عليها الناس ووقع عليها (طلاب ومهنيون وبرلمانيون سابقون وأعيان وزعماء إدارات اهلية) إلى رئيس الجمهورية يعددون فيها مطالبهم بحل المشكلات التي تواجههم هناك، وكعادة الحكومة صمتت، رغم توسلات قيادات أبناء دافور الموجودين في الحكومة، ماهي الا شهور بسيطة كانت الحرب واقعة، ولا يستحي علي عثمان أن يرجع الأسباب إلى مشاكل الرعي بين المزارعين والرعاة، وهذا لا يستقيم عقلاً.
وختاما أقول أن الحوار التلفزيوني مع النائب الاول (سابقاً) علي عثمان محمد طه تناول قضايا كثيرة وشائكة، ولم يكن علي عثمان أميناً مع نفسه أبداً، وأصبح هذا اللقاء الصحفي وثيقة إدانة تاريخية، كما أن اللقاء الصحفي هو صورة طبق الأصل لحوارات أخرى مع وزير الخارجية، ومع العديد من قيادات النظام كلها أوهام وتعتمد على الكذب الفاضح، لأنهم في يقيني ان الوسيلة الاعلامية التي يتحدثون منها واحدة ولا يشارككهم فيها أحد، كما لا يسمح لأي أحد أن يستخدم الوسيلة الحكومية في نقد الحكومة نقداً بالارقام والأدلة الدامغة، وفي يقيني اذا استمرت حالة الكذب هذا مع زيادة الحصار المضروب على الذين يريدون تبيان الحقائق، فإن موجة من العنف ستندلع في الخرطوم لا محالة لأن للصبر حدود، وأن الكبت يولد الانفجار، لأن الحكومة تحتكر المعلومة ولذا لم يكن غريباً ان تغلق موقع( سودانيز أون لاين) من المشاهدة داخل السودان وضرب الحصار على المواقع الأخرى، فإذا لم تغير الحكومة من استراتيجية الكذب والنفاق والمماطلة واللف والدوران فسيشهد العالم الصفحة الجديدة للواقع السوداني..!!.
30 يوليو 2004م
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:15 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:16 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:17 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:18 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:19 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:20 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:22 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 07:14 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 05:22 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:31 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 05:33 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 05:19 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 05:35 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 05:40 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 06:25 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 05:42 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 06:35 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عمر قسم السيد | 09-25-10, 01:10 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عمر قسم السيد | 09-25-10, 01:12 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 05:45 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 06:40 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 05:49 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 06:00 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 06:48 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:05 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 07:01 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 07:05 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:38 PM |
 Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 05:48 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Kostawi | 09-24-10, 06:01 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:20 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Ahmed musa | 09-24-10, 05:52 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 06:11 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:15 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Ahmed musa | 09-24-10, 06:22 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | اميرة السيد | 09-24-10, 06:30 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Haytham Mansour | 09-24-10, 07:15 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 07:56 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 11:44 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:30 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Kostawi | 09-24-10, 06:37 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:48 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | mayada kamal | 09-24-10, 06:29 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 06:44 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Mohammed Tirab | 09-25-10, 00:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | jini | 09-24-10, 06:57 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-24-10, 07:02 PM |
 Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | GamarBoBa | 09-24-10, 09:16 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-24-10, 11:56 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | GamarBoBa | 09-25-10, 09:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:15 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | الرشيد البصيلى | 09-24-10, 09:27 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Ahmed musa | 09-24-10, 09:26 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | nabielo | 09-24-10, 11:03 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | صلاح أبودية | 09-24-10, 11:21 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:13 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | cantona_1 | 09-25-10, 00:06 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عبدالعزيز الفاضلابى | 09-25-10, 00:27 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Nazar Yousif | 09-25-10, 01:48 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 09-25-10, 02:53 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علي جلاس | 09-25-10, 04:49 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | فتحي الصديق | 09-25-10, 05:35 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عبد اللطيف السيدح | 09-25-10, 08:10 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | Ahmed musa | 09-25-10, 08:35 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | محمد حسن العمدة | 09-25-10, 10:07 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:46 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:49 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:54 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:56 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:56 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 10:58 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:00 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 11:10 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:24 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 11:57 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 12:15 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:31 AM |
 Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:03 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:14 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عبد اللطيف السيدح | 09-25-10, 11:30 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 11:33 AM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 12:02 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 12:21 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 12:34 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 12:41 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 01:03 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 01:21 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | عبد اللطيف السيدح | 09-25-10, 01:30 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 01:42 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 01:23 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 01:31 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | علاء الدين يوسف علي محمد | 09-25-10, 01:52 PM |
| Re: الأُسْتاذ علي عثْمان مُحمّد طه من نيويورك – مُنْتصِب القامةِ مَرْفوع الهامةِ (صُور) | khalid abuahmed | 09-25-10, 01:58 PM |
|
| |
khalid abuahmed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست