|
Re: الهروب رفضا للبس (Re: doma)
|
إبن العم أبوبكر
كريق أنجانلا و عيدك سعيد و أنت و كل أفراد الأسرة الكريمة
هذا الهروب من الالبسة السودانية التقليدية المختلفة هل هو رفض لواقع ؟؟ احتجاج لكونهم سودانيون ويريدون ان يخرجو من عباءة سودانية تضايقهم ؟؟؟ هل هو التنفيس الوحيد الممكن بعد عجز اهل السودان عن تغيير واصلاح يناسبهم ويخرجهم من مسلسل الكوارث التي حاقت بهم في العقديين الماضيين ؟؟؟
موضوع حيوي للغاية ليت ذوي الإختصاص في علم النفس يدلون بدلائهم هنا فالأمر جدّ هام و يحتاج إلى وقفة.
كل الشعب السوداني فريد و متفرد في مزاجه و تذوقه. من الملاحظ إلتفاف السودانيين و تمسكهم بالقديم في أشياء معينة. كل الشعب السوداني دون فرز.
فالسوداني متمسك بأكلاته القديمة في كل ربوعه ، لدرجة أنني قد دُعيتُ إلى أكلة تركينج في سويسرا بلد عشرات الأصناف من الأ########. و دعيت بفخر و إعزاز إلى وجبة ( قراصة و ويكة ) في بنسلفانيا .. و هلم دعوات و أكلات سودانية في عز بلاد الفرنجة التي تعج بأفخر المطاعم و هذا هو قمة التمسك بأهداب القديم أن تشتاق له في عز تجربة الجديد.
ثم
السوداني يمسك بتلابيب أغانيه القديمة ، كل الأغاني في أركان البلد كلها ، و يستمع إليها بحسرة و كأنها تعود به القهقرى إلى سنوات جميلة ، رغم هذا الزخم الذي يملأ الآذان من مختلف أنواع النصوص و الألحان و الرقصات
ثم السوداني لا زال يتمسك بعادات في الزواج حتى و إن خلطها بزفة أجنبية و كوشة دخيلة و طقوس مستجلبة من هنا و هناك .. لا يزال يتمسك بعادات و مشدود إليها بحبل سري ..
و لكن ما الذي بالفعل يحدث في عالم اللبس و الأزياء ؟ على ما أعتقد غير جازم بأنه هروب شكلي من مظهر جعلنا نصنع الفشل ثم نعيشه و ندمنه في النهاية. هو مظهر نهرب منه لعل و عسى يهديء من نفوسنا الصدئة ، فالزي و الملبس لهما فعل السحر حتى و إن علِقتْ بالنفوس أدران و إحباطات ، تجعلان النفوس تعيش في تصالح و لو مؤقت ..
و إلى أن ينصلح الحال ... فسنرى العجب العجاب في أمور الأزياء و التياب
دمتم
|
|
|
|
|
|