|
Re: سبتمبـر 1983- 2007: فـي ذكري قوانيـن ابوقرون وبدريـة وشـريعة نـميـري ومـحكمة المكاشـفي! (Re: بكري الصايغ)
|
نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري... بداية النِّهاية ******************************************* الـمصـدر: http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...=52:aaaaaa&Itemid=55 الـموقع: (كل الحقوق محفوظة © 2010 www.sudaneseonline.com- بتاريـخ: الخميس, 08 كانون2/يناير 2009- الكـاتب: الدكتور عمر مصطفى شركيان (رئيس تضامن أبناء النُّوبة بالخارج). --------------------------------------------------
***- إنَّ القائمين بأمور هذه الأحكام قد تشابه عليهم البَّقر، فأصبحوا يخلطون القوانين القائمة حينذاك بالجديد الذي أتى به النِّميري، فكان النَّاتج استظلام العباد. والدَّليل على ذلك أنَّ قضاة العدالة النَّاجزة هؤلاء فرُّوا بجلدهم بعد الإنتفاضة خارج القطر، فإذا كانوا من قبل قد أنصفوا العباد، فلماذا هم من هذه العدالة النَّاجزة وجلون ثمَّ هاربون؟ ومن الذين فروا بجلدهم رهبة إلى المملكة العربيَّة السَّعوديَّة الدكتور المكاشفي طه المكاشفي الذي شغل منصب قاضي بالمحكمة العليا وكان من أهم المشاركين في تجربة تطبيق الشريعة الإسلاميَّة على أهل السُّودان. فأصبح شعار الهيئة القضائيَّة الجديد يومئذٍ: "من أجل تأكيد الهوية الإسلاميَّة لثقافة الأمة". فهل تنبع ثقافة جميع أهل السُّودان من الإسلام؟ كلا ... هناك مسيحيون وهناك من يدينون بالديانات الأفريقيَّة (الأرواحية)، وكلهم يشتركون في وطن واحد ويحلمون بعيش كريم، ولكنهم حُرموا من هذا الحق.
***- غي أن أعظم هرطقة أقدم عليها نظام نميري في السُّودان هي ابتداع جريمة سمَّاها الشُّروع في الزِّنا وحُوكم عددٌ من السُّودانيين تحت طائلة هذا القانون التَّجريمي الجديد لهذه الجَّريمة المصطَّنعة التي لا صنو لها في الإسلام. فلم استحداث الآثام والزِّنا في الإسلام معروفة؟ قد تمَّ تعريف الزنا في الإسلام بتغييب الحشفة - أو قدرها من مقطوعها - في فرج محرم، مشتهي بالطَّبع، من غير شبهة نكاح، ولو لم يكن معه إنزال، وقول الرَّسول (ص): كما يغيب المرود في المكحلة والرشا في البئر. ثمَّ اقترن ثبوته بالشُّهود الأربعة، وهو شرط أصلي في الشريعة لكن معظم الفقهاء ذهب إلى إثقاله بشرط إضافي وهو أن يكون الشَّاهد قد رأى فعل الزنا عياناً، أي أن "يرى الميل في المكحلة" كما تعبر عنه عبارة تُنسَب إلى عمر بن الخطاب في قصة زنا المغيرة بن شعبة، دون الوقوف على الهيئة الظاهرة للجماع، أي المضاجعة. لذلك كذلك يورد ابن سعد توجيهاً لعمر بن عبدالعزيز بعدم التعرُّض لمرتكبي الفواحش وراء البيوت. ويذكرنا ما حدث في سودان النميري ما كان يُمارَس في جنيف بسويسرا في القرن السَّادس عشر من القرن الماضي. فقد سرد وليام نافي في بحثه القيِّم عن جنيف الكالفينيَّة، والتي كان يبلغ تعداد سكانها آنذاك 10,000 نسمة، أنَّ كبار القوم ومجموعة من وزرائهم كانوا يجوبون المدينة بحثاً عن سلوك يوحي بأنَّ فاعله، أو فاعليه، على شفا الشروع في الزنا (Behaviour tending towards fornication). وبما أنَّ هذا قد يشمل الرقص في حفل الزفاف أو ترديد غناء عن الاعتداد بالنَّفس - وليس بالضرورة الإشارة إلى أحد - وجد كثير من أعيان المدينة أنفسهم أمام مساءلة القانون لتقديم تبريرات عما اقترفوه. ومما زاد الأمر سوءاُ أنَّ المواطنين كانوا يتم تشجيعهم على التجسُّس على جيرانهم والإبلاغ عن أي أمر مريب. وقد دفع هذا التحفيز الفضوليين وشواذ الآفاق وحثالة المجتمع إلى أن يعشوشبوا بجيرانهم لا سبب ما غير أنَّهم يرغبون استجرامهم. ---------------------------------------------------------------
***-***- للمزيـد من التفاصيل رجاء مراجـعة الرابـط اعـلاه - وشكرآ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|