|
Re: نيويورك تايمز وكارتر واخرون: ينعون جنوب السودان اذ انفصل. (Re: محمود الدقم)
|
يا سيــد محمـود،
من سياق ردك أفهم إنك تميل الى تأييد رأى الغربيين حول ما يعتقدون إنه ينتظر الجنوبيين إن إنفصلوا..
أولا كيف تعتـد برأى غربيين وهم غريبين عنا، فهل كارتر وغيره يعرف سياسـة الجنوب أكثر وأعمق منك ومنى؟ وهل أنت وأنا نعرف سياسـة الجنوب أكثر من الجنوبيين؟ يا سيدى هؤلاء الغربيين يتمنون ويريدون أن يدفعوا تفكير الجنوبيين نحو التناحـر حتى ينهبوا ثرواتهم المقبلة من البترول.. هـذه هى أسس اللعبة.
شنو حكاية عداوات بين الدينكا والنوير والشلك وما عارف شنو تانى.. هل حكومـة السودان الواحد فى أى وقت كانت حائلا دون وقوع مجازر قبلية فى الجنوب؟ هـذه القبائل كانت قبل تشكل الســودان بحدوده الحالية، وكانت قبل تشكل إنسـان أوروبا من الاف السنين، دع عنك دوله، ولمدة خمس سنوات فإن حكومة الســودان المركزية لم تطأ قدمها ولا جوبا أو واو، ومع ذلك القبائل متعايشـة فى سلام وأمن، بل الحرب والتقتيل فى الشمـال، فى دارفور والشرق، وهى حرب قبلية وعنصرية فى شمال الســودان. أتركوا الجنوب يرحمكم الله، فإن فى الشمال من مشاكل قبلية وعنصرية متأججة، ومن حرب قائمة وليس رهينة إستفتاء، ما يكفى للإنشغال به. الجنوبيون حكماء وســوف يجدون الف طريق للتعايش السلمى.. ولا يحتاجون لمعونات أجنبية، التى يأكل ثلاثة ارباعهـا العاملون عليها من الموظفين الأجانب. تقصف الجنوب بالطائرات، وتشـرد تجارهم وموظفيهم وتدك القرى، ثم تقول أنهم لا يقدرون على حكم أنفسهم لأنهم فقراء يعتمدون على الإغاثات؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|