|
Re: بيان من تضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة وأيرلندا حول حق تقرير المصير لجبال النوبة (Re: عثمان نواي)
|
قصيدة جديدة ملحمة السلام والوحدة الوطنية شعر: سيف الدين الدسوقي
منذ أن شاع في الوجود الضياءُ** وسقى الارض نيلنا المعطاءُ وانبرى الناس في الحياة حياةً ** عمها الحب صافياً والنهاءُ كان رمزُ البلاد وحدة شعب ** بالسلام المنشود يعلو الحُداءُ لحَّن الطير في الخمائل لحناً ** وسرى في الجميع ذاك الغناءُ نحن شعب موحد منذ كنا ** في دمانا موج مجنَّح وإخاء *** واستمرتْ شموسنا في إئتلاق ** ماج بالارض نورها الوضاء من جبال بـ (مكة) ورباها ** جاء بالدين عصبة اوفياء عملوا للسلام والحب فينا ** ولتقوى الإله، هم اتقياءُ وانخرطنا في دين (أحمد) حقاً ** واستجبنا، كم هزّ منا النداءُ السلام السلام دين وشرع ** وإخاء ورفعة وعلاء *** غير أن العدو ثعلب ومكر ** شبّ في القفر، أمُّه الصحراءُ وشبيه بثعلب حيوان ** ثعلب الإنس، خِسة ودهاءُ إنجليز يستعمرون بلاداً** جادها الغيث والنماء النماء وشعوب في أرضهم كل خير ** في الظلام الكثيف حلَّ العناءُ نهبوا مألنا وزرع السواقي ** والجُمَان الاصيل ذاك الثراءُ وحديد الجبال في الشرق كنز ** لم يصبه على الزمان خواءُ وارادوا ان يسرقوا الماء عذباً ** ثار في النيل موج وفاض الماءُ ثم هبَّ الرجال هبّة جندٍ ** ثورة الناس ما عليها خفاءُ وحدة تشمل البلاد جميعاً ** والإخاء الجميل ونعم الإخاءُ وخروج الدخيل مطلبُ شعب ** موتنا نحن في الكفاح فداءُ ما اختلفنا في دربنا واتحدنا ** من رجال اسماؤهم اسماءُ والكريمات في النساء جميعاً ** وشباب تضج فيهم دماءُ لم نكنْ وحدنا فنحن كثيرٌ ** زارنا في الزمان شقاءُ والأشقاء بعض لبعض معين ** ما توانوا في لحظة او تناءوا وقفوا جنبنا وذاقوا عذابا ** في نضال، إرتاده الشهداءُ نحن ندري بمن تفانى وضحى ** اوفياء لهم، وهم اوفياءُ وصمدنا طردنا الأعادي ** والجماهير صوتها يصيح: "الجلاء الجلاءُ الجلاءُ، لا نريد سواه ** أخرجوا، ليس في النيل ها هنا غوفاءُ" خرجوا والدموع فيها دماء ** والأماني لمعة وهباء... والبلاد التي أتوها غزاةً ** واجهتهم فيها الهزائم النكراءُ كنتمو جنودا هناك عصاة ** فاذا أنتمو هنا أشقياءُ *** واستقلت اوطاننا من عدو ** ضيّع الشعب حكمه الخطّاءُ واستلمنا البلاد وهي تعاني ** وتولى أمورنا الأبناءُ وتنادوا من كل معهد عِلم ** وتفانوا حتى تسامى العطاءُ أسسوا الحكم عندنا من جديد** ومشوا في البقاع، هم أكفاءُ أذهلوا الناس في المغارب طُرَّاً ** وبنوا مجدنا فنعم البناءُ ودرى العالمُ العريض بأنَّا ** شأونا النجمُ والدُّنا والسماءُ *** غير أن الاحقاد تنمو سريعاً ** في قلوب العِدا، ويبدو والجفاءُ ساءهم أننا خطونا بعيداً ** في طريق يرتاده النجباء فبدا منهموا التآمر سرا ** كي نعود الوراء، ذاك الوراءُ غرسوا الخُلْفَ في نفوس حيارى ** وبدا الهدم كي يضيع الإخاءُ وحدة الناس فيهمو تتلاشى ** ورضاء النفوس ليس رضاءُ اكتشفنا الذي يحاكُ بليل ** ضدنا، وهو الخيانة الصفراءُ العدو القديم يأتي جديداً ** في ثياب غطى عليها الوباءُ لم يعد قادراً ليقهر شعباً ** فأتى عنده مكيدة حمقاءُ الخِلاف العميق في الشعب نار ** وحريق يَفِرُ منه الهواءُ لا انفصال بين الجنوب المفدّى ** والشمال الذي يقوده الأمناءُ واتحدنا في موكب ومشينا ** جمعُنا والعظيم ذاك اللواءُ *** وجمعنا الصفوف وحدة شعب ** والسلام السلام: كان النداءُ وذهبنا لكل قُطر حبيب ** بالوفاق الذي أتاه الثناءُ وسلكنا للمجد درباً ودرباً ** لم نخف أن تصيبنا َلأْوَاء ما التفتنا إلى مغانم اخرى ** او ذهبنا تقتادنا الأهواءُ وملأنا الفضاء: نحن سلام ** وتنادت من صوتنا الأصداءُ انتصرنا بالحب والسلم نصراً ** لتراب يجري عليه الماءُ السلام البديع هَوَانا والسلامُ السلامُ غِنَاءُ
|
|
|
|
|
|
|
|
|