|
Re: السودان : الانسداد السياسي وحصاد الآيدلوجيا : مقالي في صحيفة الحياة اللندنية (Re: محمد جميل أحمد)
|
Quote: ولأن السياسة كالطبيعة لا تقبل الفراغ، فقد حدث نتيجة لهذا التفريغ المنظم للعمل السياسي من معناه العام نتائج كارثية ظهرت من الهوامش والأطراف ابتداء من قضية دارفور في 2003 التي نشأت كحركات مطلبية جهوية نشطت لتحل محل ذلك الفراغ في العمل السياسي وتطورت فيما بعد إلى حركات عنف في الصراع مع المؤتمر الوطني، وكذلك في شرق السودان. ومن ثم أصبح التدويل هو الطابع العام في الصراعات الكبرى بين حكومة المؤتمر الوطني من ناحية وبين الجنوبيين والدارفوريين من ناحية أخرى. وهكذا دخل في الخط الكثير من الاجندات الدولية على خلفية الكثير من الأسباب سواء في العشرية الأولى مع نظام الإنقاذ 1989 - 1999 وما حدث من صراع مع القوى الدولية في موضوع الإرهاب على خلفية الشعارات الإسلامية للنظام، أو أخيراً في قضية دارفور حين تحولت إلى مأساة إنسانية، واستدعت تدخل المحكمة الجنائية الدولية وقرارها الذي صدر بحق الرئيس عمر البشير في 4 آذار (مارس) من العام الماضي. |
العزيز محمد شكرا على جلب المقال من اجل الحوار مقاللك جيد ومتماسك لكنك لم تطرق الى الموضوع الذى لا يقل أهمية عن مستقبل السودان الموحد ، وهو موضوع ضمانات حدوث استفتاء ديمقراطى !! ولأن السياسة لا تعرف الفراغ فان ضيق هامش الحريات والطبيعة الاقصائية لتحالف القوات المسلحة مع احد اجنحة التنظيم الاسلاموى السودانى (المؤتمر الوطنى) ربما يؤدى الى مصادرة الحريات فى الاستفتاء خاصة فى ظل اعتماد الوطنى على هيمنة السبب الادانى (المصلحة والرشاوى) فى استقطاب عدد من قيادات وزعامات القبائل الجنوبية لا نستطيع ان نتكهن بنتيجة هذا الاسلوب ولكن هيمنة العقلية الاداتية على حساب القناعات الحرة والاجماع القائم على اساسها فى بيئة ديمقراطية لم تتوفر حتى الان ، ربما تؤدى الى نتائج لا نستطيع توقعها او التكهن بها !!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|