لك الشكر أستاذنا يحي العوض وأخي عزام، العالم اليوم على أعتاب تحولات تكنولوجية وزلازل فكرية هائلة، وهناك فراغ وتعطش روحي دفع بعدد لايحصى من التوجهات الروحية للظهور في الغرب، وكل من يعيش في الغرب بلاشك سيجد نفسه في مواجهة هذه الموجة، نفتح التلفزيون فنرى قسس النصارى يقيمون من ظل مشلولا سنين أمام آلاف الناس والكاميرا ويفحص الطبيب الأمر ليؤكد حدوث المعجزة، نتذكر كرامات أهل طبقات ود ضيف الله ونتساءل هل بقي في الأمة المحمدية من يستجاب دعائه هكذا على رؤوس الأشهاد؟ موجة العصر الجديد new age بدأت منذ الستينات وهي في أوجها الآن، قبل أشهر دعتني زميلة هندوسية في العمل لحضور دورة مجانية في التأمل على طريقة أهل اليوغا وهو تدريب يهدف للوصول لدرجة هائلة من التحكم في النفس والسيطرة عليها، للأسف لم يتسع وقتي لحضور تلك الدورة، سيرة أهل التصوف اليهودي وكراماتهم وطريقهم الروحي المفتوحة أبوابه للجميع وهو الأكثر انتشارا في الغرب تملآ الانترنت، حتى إخوتنا الهنود الحمر أصبح طريقهم الصوفي متاحا للعالم كله عبر كتابات كارلوس كاستانيدا، وفي خضم كل هذا لا تكاد ترى للتصوف الإسلامي أثرا! لقد أثرت انتباهي أخي عزام بحديثك عن شيخ زين العابدين وأنه امتنع عن اعطاءك الطريق ـ قرأت لبعض المشايخ قولا بأن من ينتسب لذرية أهل البيت عليهم السلام لايجوز اعطائه الطريق ـ وهذا القول وكذلك ما يخص الانتساب لذرية أهل البيت من جانب المشايخ آمل أن أعود إليه في وقت آخرـ قديما كان المريد يأتي للشيخ طالبا الطريق فيقول له طريقك ما عندي طريقك عند شيخ فلان، هكذا يقول الشيخ المرشد المفتوح عليه، أما اليوم فيمكنك أن تأخذ عشرة طرق في اليوم ولن يردك أحد أو يقول لك طريقك ما عندناـ والله أعلم ـ تجد من ليس من أهل الكشف أو الفتح مأذونا بإعطاء الطريق، كيف؟ الله أعلم! يقولون أن هناك طريق للتبرك وآخر للسلوك، طريق للتبرك؟ هل كان أهل التصوف الأوائل يقولون بهذا؟ بالأمس شاهدت فيديو عن نتيجة التحليل الجيني للجمجمة العجيبة التي تم العثور عليها في المكسيك والتي عاش صاحبها قبل تسعمائة سنة في منطقة تذخر بروايات بين الزواج بين الآلهة القادمين من السماء وبنات البشر، وتختلف الجمجمة في كيمياء عظامها اختلافا جوهريا عن عظام البشر أو جميع الكائنات الأخرى على الأرض، كما تختلف تشريحيا باثني عشر طريقة عن الجمجمة البشرية، وكانت نتيجة التحليل الجيني أن هذا الكائن من أب وأم غير بشريين تم زرع نواة الزايجوت الخاص بهما في خلية امرأة بشرية فلم يأخذ من الأم البشرية سوى الميتوكوندريا ليصبح لدينا أول اثبات علمي على ميلاد طفل لكائنات من كوكب آخر من أم بشرية والآن يقوم العلماء باستخلاص كامل الجينوم الخاص به، ووجود كائن كهذا يهز أحد أعمدة الفكر الفلسفة الصوفية المتأخرة ألا وهو الحقيقة المحمدية والإنسان الكامل، فالألارض بكاملها لا تساوي ذرة رمل في الصحراء بالنسة للكون، ونحن البشر لانساوي أكثر من ذلك في كون يحوي ملايين من الكائنات العاقلة الأخرى، وهناك عدد لايحصى من الأكوان الموازية كما يشير علم الفيزياء!
في طريق القبالة اليهودي الصوفي الاتصال بالملاك الحافظ المقدس هو الإنجاز الأول للمريد ويليه طبقات الملائكة حتى الكروبيون، فكيف بمن يقرأون العزائم ويقسمون على ملوك الجن؟
الموضوع طويل وشائك فآمل أن تواصل أخي عزام، وإليك هذا التسجيل الرائع:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة