شكرا الكاتب الكبير عبد المجيد عبد الرازق ( يوجد مقال من ذهب )

Quote: كشفت أزمة الاتحاد القناع عن بعض الصحفيين والإداريين الذي وضح أنهم لا يملكون المعرفة بالنظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم والذي أصبح ملزماً لكل الاتحادات الوطنية في العالم بعد أن طلبت الفيفا من كل اتحاد وطني أن يمدها بنظامه الأساسي حتى تطلع عليه لتبدي ملاحظاتها وتوجه بتعديله ليكون مطابقاً لنظامها الأساسي وتعتمده بعد ذلك. كنا نعتقد أن هؤلاء الزملاء والإداريين الذين تولوا مناصب قيادية سواء في مجال الإعلام أو الإدارة يتمتعون بثقافة قوانين الاتحاد الدولي وبالتالي يقتنعون بأن الخطوة التي اتخذتها الفيفا حول الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد السوداني خطوة صحيحة لأنها تخالف نظامها الأساسي. ولكن للأسف سقط هؤلاء في الامتحان منهم من هو في حالة جهل ومنهم من له أجندة خاصة هو مقتنع في دواخله ولكن القناعة تختلف عن ما يسعى اليه. وقد أسفت حقيقة وأنا أستمع لحديث الأستاذ صلاح إدريس الذي تولى رئاسة نادٍ قيادي وتعامل مع الاتحاد السوداني والاتحادين الإفريقي والعربي وكان يؤكد أنه ملم بكل القوانين وهو يصر على حديثه أن الفيفا لا تملك الحق وأن الإجراءات سليمة وهو يعزف مع غيره على وتر سيادة البلد وكرامتها وعزتها. الاتحاد الدولي ليس مؤسسة سياسية ولا علاقة له بالسياسة لأنه يدير نشاطاً بعيداً عن السياسة بدليل أن الدول التي لها خلافات سياسية تصل الى حد المقاطعة الدبلوماسية وإلغاء كل بروتكولات التعاون لا يشمل ذلك التنافس الدولي والقاري والإقليمي وكثير من الدول وصل الحال بها الى الحرب ولكن التنافس الرياضي بينها ظل متواصلاً تحت راية الاتحاد الدولي. والغريب أن أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة تتيح لهؤلاء مساحة واسعة وقد يتسبب ذلك في إصابة المتلقي بجهالة وقد يصدق ما يقال. والغريب أن تأتي هذه الأحاديث من شخص يسعى للجلوس على كرسي قيادة الاتحاد.