|
Re: فى ندوة منظمة (نسوه) بلندن.ممثلوا الحركه الشعبيه يؤكدون حقيقة الانفصال...!! (Re: عصمت العالم)
|
ايضا لم تكن امينا حتى في نقل احداث الندوة كما لم تستطيع كتابة كلمة واحدة عن تصورك انت والحضور عن مشروعكم الوحدوي وكيف يكون؟ وماذا فعلتم من اجل تحقيقه في ارض الواقع؟ بل السؤال الان هل هناك لدي قادة ونخب الشمال تصور ورؤى لوحدة الدولة السودانية في الشمال السياسي؟ وبنفس القدر نحن نعلم ان كل الحكومات في الشمال منذ استقلال قد قاتلت من اجل الوحدة القهرية مع الجنوب.لاستسلامه واخضاعه في اطار المشروع الوهمي للدولة العربية الاسلامية. وفي سبيل هذا قد مارسوا الانقلابات العسكرية بدءا بتسليم عبود السلطة لتصفية شعب الجنوب السوداني او اخضاعهم عسكريا واستسلامهم, ففشل وجاءوا بانقلاب مايو الذي وقع اتفاقا مع الجنوب ثم جاءت المصالحة الوطنية ليعيد لحمة اهل الشمال ضد الجنوب فعادوا ونقضوا الاتفاق واعلنت دولة الشريعة عديل وفق مشروع الدولة العربية الاسلامية. حتى جاءت الانتفاضة وكانت مطالب الحركة هي تاسيس الدولة السودانية العلمانية الديمقراطية لجميع السودانيين في اطار وحدة فيدرالية. فرفض القادة الشماليون والنخب الشمالية والحكومة الانتقالية والحكومة المنتخبة ايضا. وبل قد تجاوزوا عمدا شعبهم في الجنوب واقصوهم من الانتخابات, وتركوهم في اتون الحرب العبثي الذي فقد منطق تبريره بالمرة الا انهم واصلوا الحرب.وكانوا يتبارون في جلب العتات الحربي واختلاق النعوت والاوصاف المشينة لدرجة العنصرية في وجه قيادة الحركة التي كانت تقاتل من اجل الوحدة الحقيقية وتاسيس دولة المواطنة العادلة للجميع وليست للجنوب فقط.. واخر التامة قاموا بتسليم السلطة لحزب الجبهة الفاشي ليعلن الجهاد المقدس باسم الله ضد شعب الجنوب في داخل ارضه الذي خلقه الله فيه.وفق مشروع الدولة الدينية في اطار وهم الدولة العربية الاسلامية القائم اساسا منذ الاستقلال كبديل لشعار السودان للسودانيين. وعندما قامت الايقاد في1994 ايضا كان خيار الحركة الاول هو الوحدة وفق انشاء وتاسيس الدولة العلمانية ليتم الاعتراف بالتعدد والتنوع وتحقيق المساواة بين جميع مكونات السودان الحالي وفق نطام حكم ديمقراطي موحد فيدراليا. فرفض نظام الانقاذ, مثلما رفضها من قبل حكومات الاحزاب والفترة الانتقالية .وبنفس الطريق عادت الى الحرب باعلان الجهاد فقط هذا هو الاضافة او الفرق مع الحكومات الاخري التي كانت ايضا الدين ضمن مبرراتها لاستمرار الحرب في الجنوب وان لم تعلن الجهاد صراحة. فاستمر الحرب الى ان عاد وسطاء الايقاد مرة اخرى في مشاكوس باضافة خيار اخر وهو اذا اذا رفضت حكومة الخرطوم فصل الدين عن الدولة ليتحقق المساواة والعدالة بين شعب السودان اولا ليتم الوحدة الحقيقية العادلة وفق نظام فيدرالي. فاذا لم يتحقق هذا واصر الحكومة على الوضع القائم وهي الدولة الاسلامية العربية التي تطبق الشريعة وفق رؤية وتصور نخب الشمال وقادتهم. فعلى شعب الجنوب الحق في ممارسة حق تقرير المصير حتى لو يؤدي ذلك الى الانفصال الكامل بقيام دولة مستقلة في جنوب السودان. وسوف لن نسمح باستمرار الحرب هكذا في الجنوب السوداني. الحركة ايضا توصلت الى عدم جدوى الحرب خاصة الجنوب لوحدها التي عانت كثيرا من ويلات الحروب. وان المعارضة في الشمال قد تركت الميدان بالمرة لاسقاط النظام لا بالحرب ولا بالسلم. وبالطبع قد اختار النظام بكامل ارادته الاحتفاظ بالدولة الدينية في اطار وهم الدولة العربية الاسلامية وعلى شعب الجنوب السوداني ان يمارس حق تقرير مصيره. وهذا في حد ذاته يعتبر فصل كامل لشعب الجوب السوداني وفصل للمرة الثانية او الثالثة كمان؟ فالفصل الاول يوم رفض مطلب الفيدرالية واعلن السودان دولة عربية اسلامية بدلا عن انشاء وتاسيس دولة السودان للسودانيين. والفصل الثاني هو يوم اعلنت الجهاد باسم الله لتبرير قتل شعب الجنوب في داخل ارضهم او خضوعهم بالكامل واستسلامهم.ويومذاك قد جاز دينيا لاي مسلم في الارض الذهاب الى الجنوب للقتال في سبيل الله. فكانت الاستباحة وليس الفصل وحسب. ثم اخيرا الاختيار لدولة دينية/عرقية كبديل عنهم وهي ذات الدولة التي اعلنت الجهاد ضدهم واستباحهم فهذه الدولة افضل لقادة النظام من الجنوب بشعبه وهذا ايضا فصل. من السرد اعلاه فان حكومات الشمال ونخبهم قد قاتلوا من اجل الوحدة القهرية والفصل ايضا كما اوضحناه بعاليه. والسؤال هو اين الوحدويين من قادة ونخب الشمال؟ ما تصورهم للذي حدث؟ ولماذا لم يقاتلوا من رفضهم للذي هم بالفضل ضد ما حدث ويحدث حتى اللحظة؟ واين مشاريعهم للتحقيق الوحدة الطوعية؟ ولماذا لا يقاتلون من اجله؟ وهنا اقول بوضوح لو هناك مشروع وحدوي متكامل وواضح المعالم يحقق العدالة والمساواة لشعب جنوب السودان المصنف تاريخيا والتي واجهت الحروب لمدة 39 عاما ختاما بالجهاد. فاذا هناك مشروع للوحدة الطوعية تحقق العدالة والمساواة الدائم مقدم من نخب الشمال ورفضتها الحركة الشعبية فنحن على كامل الاستعداد لمقاومة الحركة الشعبية. اما الكلام العبثي الذي ظللنا نسمعه تاريخيا فليذهب الوحدة الى وادي غير ذي زرع؟
| |
|
|
|
|
|
|
|