|
Re: قوى جوبا ترهن المشاركة في اللقاء التفاكري حول الوحدة بمناقشة القضايا المصيرية (Re: sultan)
|
تعليق سياسي: الدعوات إلى الوفاق إلى متى؟ إبراهيم ميرغني
عودنا قادة المؤتمر الوطني إلى الدعوة إلى الوفاق الوطني كلما دخلوا في أزمة أو ورطة داخلية أو مع المجتمع الدولي. فما أن تنقشع هذه الأزمة أو تحل تلك الورطة حتى يرجع كما كان عليه. إقصاء وتهميش للقوى السياسية ومحاولات مستميتة للنيل منها ومن رموزها وتصوير حزبهم المؤتمر الوطني بأنه الحزب الذي لا يأتيه الباطل. فالدعوة الأخيرة التي وجهت من رئيس حزب المؤتمر الوطني للقوى السياسية الأخرى ما زالت تحمل نفس روح الاستعلاء والإقصاء فلا يمكن أن تدعو حزب سياسي مهما كان إلى لقاء أو مؤتمر يحدد فيه مصير بلاده دون معرفة أو مشاركة في التحضير لهكذا لقاء فمصير البلاد لا يمكن أن يحدده حزب واحد سواء أن كان حاكماً أو في المعارضة بهذه الكيفية وحتى من دون استشارة شريكه في الحكم “اتفاقية السلام”. وفي ذلك استمرار لنهج المؤتمر الوطني الضار في الاستفراد ببعض القوى السياسية وضرب أسفين بينها وبين القوى الأخرى وتحديداً في هذه الحالة الحركة الشعبية فبينما يعلن بعض قادة المؤتمر أن مسألة الاستفتاء شأن يخص شريكي نيفاشا فقط يطلق رئيس الحزب هذه المبادرة دون حيثيات تذكر فكان عليه طرح البديهيات التالية: إن اتفاقية نيفاشا تحتاج إلى مزيد من المراجعة والتنقيح وليس العكس وإن هذه المراجعة يجب أن لا تخرج عن الروح العام الموجود في الاتفاقية وبروتوكولاتها وإن مشاركة القوى السياسية وكل أبناء الوطن ضرورية لتفادي الوقوع في أخطاء الماضي التي صاحبت التنفيذ الثنائي لاتفاق نيفاشا. الأمر الذي أدى إلى تدخل المجتمع الدولي أكثر من مرة في الشأن السوداني وعقد قضية دارفور.
وعليه ندعو قادة المؤتمر الوطني للتواضع وطرح كل القضايا الخلافية مع الشريك على بساط البحث والبعد عن المناورات السياسية والاصطياد في الماء العكر في ما تبقى من الفترة الانتقالية. وتهيئة المناخ للقاء جامع لكل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني بعيداً عن التعصب والضيق بالرأي الآخر حفاظاً على وحدة الوطن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|