|
Re: سيدة الصحافة السودانية أستاذتنا آمال عباس العجب لك التحية والحب (Re: اسماء الجنيد)
|
مال عباس... لاحظت كيف اننا دائماً نتمثًل ونتمسك بأخواتنا الأكبر اللائي سبقننا في مجال ما فهن الرائدات والمثل الأعلا- على استحقاق- وفي غمرة افتتاننا بهن ننسى دور الصنو والأخ أو الأخت الأصغر في حياتنا..... فقد التقيت آمال في بداية الستينات ونحن نلهث للحاق بأخواتنا بمحبة صادقة واجتهاد وحدب وإيمان بالدور الذي يقمن به من خلال مجلة صوت المرأة..ذلك الصوت الذي كنا نؤمن بأنه يجب أن يظل قوياً مُجلجلاً ليصل الى كل بقاع المليون ميل....وكانت أسرة التحرير برمتها من النساء اللائي يحلو العمل معهن والتعلم منهن. كانت آمال عباس كما هي الآن شعلة من نشاط عملياً وجدلياً، و"سلك" قلمها منذ ذلك الحين..
انتهجت آمال نهجاً جديراً بالإهتمام من الصحفيين وغيرهم من أهل الرأي.
افترقنا..ولكن من بين الأحداث والوقائع المتراصة علي الساحة السودانية ، كانت هناك دائماً فجوة نلمح من خلالها وجوهاً مألوفة تدهشك بثباتها ومثابرتها. كنت ألمح وجه آمال عباس. في أوقات انسحب فيها الجميع من الساحة لم تجازف بترك موقعها وظلت صحفية " ناطقة"...(بعضهم صامتون).
اعتقد انها بقيت بمبادئ ذلك المنهج الذي ذكرته.. انفض السامر بمبدأ لا نشارك السلطة الغاشمة. وبقيت آمال بأحد مبدأين: لن اترك خبزي يأكله غيري....أوif you can't beat them, join them. ؛ المهم ان مبدأها اختلف عن الكثيرين، فثبًتت لها مكاناً مرموقاً يمكًنها من الكلام من خلال المنبر الذي عشقته من البداية- الصحافة- وأرسلت للجميع رسالة( الماعاجبو داك البحر) ولم تكن المياه في ذلك الحين قد بلغت هذا الحد من التلوث، فشرب من شرب وعاد ليجد آمال عباس على قمة التل الصحفي.... وياله من ثبات لاقت فيه مالاقت! فهي لذلك قد تكون أختي الأصغر ولكني أتمثل بهذا الوضوح المنهجي والثقة بالنفس والدفاع عملياً عن المبادئ. وفي استضافة نادي القصة لها شاهدة علي العصر أوضحت منهجها ذاك فاحترم الجميع تلك الشجاعة التي ترفعك عن أن تكون إمعة تتبع لرأي لا تراه صائباً فقط من أجل مواكبة الجماعة! وحول قولها عن عدم مواكبة الاجتماعيات فحسبها ما فعلت.. أنا أشهد ان وجهها السمح أطل علي.. وأكيد على غيري..في أحلك الظروف حين كنت بحاجة لكل وجوه الأحباب تحمل معي همي. وبادرت للإحتفاء بسيرتي الذاتية احتفالاً ورقياً والكترونياً ضافياً عندما منً الله على بالعودة بعد غياب قسري طويل...
وياله من وفاء للأصدقاء!
لك خالص الشكر والمحبة يا أمال عباس. وأتمني لك التوفيق وتحقيق انجازات صحفية متتالية.
ويا هاشم ما يجي يوم شكرك!
|
|
|
|
|
|
|
|
|