|
شغلك نضيف يا فلامنقو ..!
|
خط الإستواء عبد الله الشيخ
شغلك نضيف يا فلامنقو ..! كيف يفسر ذوو الولاء للحزبين الكبيرين غياب حزبيهما الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة بصورة شبه كاملة عن الساحة السياسية؟ هل هذا الغياب مرصود من جانب الجماهير داخل الحزبين؟ أم هو غياب مقصود من جانب القيادة، وما هو سبب الغياب هل هو غياب بسبب أم هو غياب (مسبب)؟. الحزبان الكبيران، كما يحلو لهما تسمية نفسيهما لا يمارسان الغياب لأن السلطة القائمة حالياً تمارس عليهما الحجر أو العسف أو العنف، أو القهر.. فهل هما والنظام عسل على لبن، ولماذا ؟ في كل سانحة يجدها قادة الحزبين الكبيرين يقول هؤلاء القادة إن النظام الحالي ينبغى أن .........؟ ويتوجب أن .............. من أجل الحفاظ على الوطن من الضياع؟ هل نستبعد تسبيب الغياب لظروف أو أسباب نضالية؟.. هل هذا الغياب بسبب ضيق ذات اليد؟ لا والله.. هؤلاء لا يعرفون ما يسمى بضيق ذات اليد..! فـ (القروش راقدة بالهبل) في جيوب السادة، وبأكثر مما يملكون تفضلت عليهم الإنقاذ، التي أعلنت أنها أعادت إليهم الكثير من العقارات والخزانات، ودفعت التعويضات.. وبأكثر مما يحلمون.. الإنقاذ ، باركتها الآلهة،، تفتح لهم خطوط تواصل مالي وتجاري، قد نسمع عن بعض دروبها التي لا نعرفها، ويا لها من دروب.. شيء يأتى مدراراً من الوزارة الحالبة، أو من القصر القصير القامة، أو من خزائن شارع المطار مباشرة!.. أو من مسارب أخرى تعرفها الجهات التي تدفع من وراء ظهر القصر ومن وراء ظهر الوزارة الحالبة، وبعلم (سلطات شارع المطار)..!! لا يمكن تسبيب هذا الغياب بضيق ذات اليد!.. فهل يعلل السادة والقادة في الحزبين الكبيرين أسباب غيابهم بإنعدام الكادر الذي يدير العمل الجماهيري أو التنظيمي!؟ لا والله، هذان الحزبان, ولكثرة ما فيهما من كوادر فإن حزب المؤتمر الوطني أبت نفسه إلا أن يستورد الكوادر النشطة من الحزبين الكبيرين للإنخراط فيه (لمزيد من تجويد الأداء) في المؤسسة الحزبية الحاكمة!. إذن ما السبب الذي يجعل حزبين حازا على أغلبية الدوائر الجغرافية في انتخابات الزمان الجميل ينزويان، ويختاران الخلوة؟. هل لأن الحزبين الكبيرين على غير رضا بما يحدث من تصرفات حكومية (غاشمة)..؟، هل تغيبا عن الساحة احتجاجاً على مجاهرة الأعداء الدوليين والمحليين بالغبن والغباء!.. هل مثل هذا السبب يدفع الكبار- إن كانوا كباراً- إلى الإضراب عن الإنغماس في حلحلة قضايا الوطن!. هل سأل سائل من أهل الولاء للحزبين أولئك القادة وهؤلاء السادة عن أسباب الغياب ومعاذيره؟ هل تلتقي القيادة في الحزبين برجال الصف الأول والثاني للتفكر والتدبر، أم انه لا رجال أصلاً (حول الرئيس)؟.. هل عادت سلطة الملكات كعهدها فى مملكتنا الراحلة (سوبا)؟ لم يتبق إلا تكهن أخير.. هناك اتفاق ما..! اتفاق تم بين قيادة الحزبين الكبيرين والحزب الحاكم..! اتفاق (سري للغاية، وساري المفعول)، سري للغاية،، ولا يمكن الخوض فيه، لكن يمكنك مراقبة مفعوله وسريانه في الجسد النضالي..! ليس طبيعياً يا نور العين أن يغيب الحزب الأول والثاني من الساحة لسبب موضوعي عن التعبير عن قضايا الأكثرية، والغالبية العظمى لم تكن (الدنيا فيها ملعوبية)..! من يريد أن يعرف هذه الملعوبية عليه أن يسعى إلى تحديد المستفيد الأول من هذه الملعوبية.. ولن تتعب كثيراً يا نور العين، فالدنيا بنوك!، ربيع وزهور.. هل تسكت أم تتكلم عينيك،، وتعيد الـ (كان)..؟ حليل الـ (كان)..! .. أيها الراشدون! هناك شيكات سياسية، مثلما هناك شيكات مالية،، هذه وتلك لا تُصرف إلا للمستفيد الأول.. هناك دفوعات وهبات لا يستطيعها، أي لا يدفعها غير المستفيد الأول..! وبعبارات أكثر دقة، هناك دفوعات من الحجم العائلي لا يمكن لجهة،، (عدا المستفيد الأول) أن يدفعها..! كما لايمكن لأية جهة، داخلية أو خارجية أن تعطل ميكانيزم حزبين جماهيريين، اللهم إلا هذا المستفيد الأول،، (الذي نفع واستنفع)..! فأتى لنا بهذا الفعل الخارق..! كل مرة نتعرف على مربط الفرس.. لكنه فرس لا يمتطيه إلا المستفيد الأول..! كم أعطى هذا المستفيد من الهبات والصدقات؟.. هل لهذا الدفع دوسيهات وتوقيعات (إبراء ذمة)؟ .. شغلك نضيف، يا فلامنقو، يا أول.. يا مستفيد ..!
|
|
|
|
|
|