|
العنصرية في لبنان
|
قام عدد من الناشطين المستقلين بتحرك مباشر على عدد من المنتجعات السياحية العنصرية في لبنان والتي تتبنى سياسات منع العمال الأجانب من الدخول إليها أو من السباحة في حوضها بناء على اللون والعرق والمرتبة الإجتماعية. وقد كانت بعض هذه الأماكن قد علقت لوحات طالبة من الزبائن عدم إدخال الراديو والطعام والعاملات الأجنبيات في المنازل (الخدم). وقد توجه الناشطون للمنتجعات ذات الطابع الأكثر عنصرية بعد عدة أبحاث ميدانية قاموا بها للتأكد من القوانين المتبعة في هذه الأماكن وكان بصحبتهم ناشطة من الجنسية المدغشقرية، وقد منعوا من الدخول بصحبة الخادمة متذرعين بذرائع عنصرية لا مبررة. "قمنا برصد أكثر من 15 منتجعا سياحيا تتبع نفس التقاليد والممارسات العنصرية بحق غير البيض في لبنان مما يذكرنا بحقبة الفصل العنصري في أمريكا" صرحت منسقة الحملة في إندي-أكت إيمي رازانادجي "تحرك اليوم هو بداية ضمن سلسلة تحركات مشابهة لتوثيق هكذا ممارسات ولإعلام المجتمع اللبناني بمدى مساهمته في العنصرية والطبقية" أضافت إيمي. وقد تفاقمت مؤخرا هذه الحوادث حيث يتم طرد زبائن أو حتى منعهم من الدخول بسبب لون البشرة أو الأحكام المسبقة بسبب ضعف المجتمع المدني في التصدي لهذه الظواهر وعدم وجود قانون مجرم وملزم يطال أصحاب الممارسات العنصرية في لبنان. "على الحكومة اللبنانية ان تبادر حالا لتغريم المنتجعات العنصرية التي تخالف بهكذا سياسات شرائع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خصوصا البند الذي يتعلق بالمساواة" وقد صرح الإعلامي لحملة مناهضة العنصرية في إندي-أكت "هذا التحرك هو بمثابة إخطار صريح لباقي المنتجعات أن المجتمع المدني يبادر للتحرك لحل هذه الآفة الإجتماعية" وأضاف تقوم حاليا حملة مناهضة العنصرية بالتحضير لعدة مشاريع وتحركات مباشرة تعلن عنها في حينها هدفها دعم ومناصرة العاملات والعاملين الأجانب في لبنان.
|
|
|
|
|
|