|
Re: من صور الابداع لمستخدمي الانترنت والصحفيين في تونس، ياعمار 404 سيب صالح ! (Re: صالح عمار)
|
Quote: وفي يوم 27 أفريل 2010 عاش البلوغسفار التونسي يوما أسود، عرف في ما بعد بالثلاثاء الأسود، وذلك بعد الهجمة الشرسة التي شنتها عليه شرطة الأنترنيت. فلنا رجال أمن يسهرون على أمن الدولة من شرّ المفكرين، ويغضون النظر عن لصوص الآثار ونهابي الملك العام والعابثين بأمن العباد والبلاد. وقد طالت هذه الهجمة العديد من المدوّنات وتمّ خلالها حجب أكثر من 10 مدوّنات طالها مقصّ "عمـّار" في سويعات. وعمّار، لمن لم يسمع به، هو شخصية خيالية اخترعها المدونون لتمثيل الرقيب، الحاجب، شرطي الأنترنيت. فعمّار هو سائق سيارة "كات كات باشي" (بيجو 404 باشي)، وذلك إشارة إلى علامة 404 NOT FOUND التي تظهر كلما حاول شخص تصفح موقع أنترنيت أو مدوّنة محجوبة. ومنذ يوم الثلاثاء الأسود بدا عدد المدوّنات المحجوبة مرشحا للارتفاع وهو ما حصل فيما بعد، فقد ارتفع عدد المدوّنات المحجوبة إلى 100 مدوّنة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر. وطال الحجب مواقع أخرى مختلفة منها مواقع إخبارية وأخرى لتحميل الفيديو والصور وصفحات شخصية على الموقع الاجتماعي "فايسبوك". وأمام هذا الهجوم الكاسح على الأنترنيت أطلق المدوّنون حملة بعنوان "سيّب صالح" نشروا خلالها صورهم وهم يندّدون بالحجب ويعلنون رفضهم له. وتوسّعت الحملة لتشمل العديد من مستعملي الأنترنيت ولتؤكد أن القمع يولّد الرفض والثورة فما وقع يشبه الانتفاضة الافتراضية. فعادة ما كان عمّار يكتفي بحجب مدوّنات وصفحات المعارضين السياسيين والحقوقيين والصحفيين، لكنه هذه المرة هاجم جميع المدوّنين ومستعملي الأنترنيت على حدّ السواء، فلم يترك أخضرا ولا يابسا، وفند أقوال أسياده الذين لا يفوّتون فرصة للتشدّق بما حققوه من إنجازات في مجال الإعلام وحرية الصحافة وتطوير وسائل الاتصال وبالأخص الأنترنيت. كذب عمار تلك الخطابات الرنانة من مراهنة على الشباب أو لعلهم يقصدون الشباب البنفسجي من حاملي انخراطات التجمّع ومن المصنفين المؤيدين المبندرين ومن توظيف التقنيات الحديثة للاتصال في مجالات التعليم وخدمة لشباب هذا الوطن ومن تكريس التعددية وترسيخ القيم النبيلة في المجتمع وغيرها من عبارات اللغة الخشبية الكاذبة. فما عاد أحد يصدّق هذه الأكاذيب، فبعدما فقدنا الأمل في الصحافة البنفسجية فها نحن نحرم تدريجيا من الفضاء الوحيد الذي كنا نمارس فيه القليل من الحريات ونعبّر فيه عن البعض من آرائنا. فحكامنا نصّبوا أنفسهم أولياء علينا يقرّرون لنا ويسيّروننا حسب رغباتهم. ولكن الحجب وإن دلّ على شيء فهو يدلّ على الجهل والغباء والتخلف وخاصة على القمع وانعدام الحريات. |
ياعمار 404 سيب صالح !
|
|
|
|
|
|