|
Re: الحمار السكران - قصة قصيرة (Re: Abuelgassim Gor)
|
. فى اليوم التالى اعلنت (بنقاله) وهى امرأة عجوز داعر عن رغبتها فى امتحان فحولة شباب القرية..حيث زعمتْ عن نيتها على دفع سبع نعجة الى مَنْ يقوى على مسافدتها حتى مرحلة (الضريط) .فى الحقيقة لم يحدث فى تاريخ قريتنا ان وجد الرجال والنساء حرجا مثلما فعلت بهم (بنقالة) جراء اعلانها ذلك...أما اصل بنقالة مجهول ولا احد يعلمه ، لكن الكل يعرف انها جاءت منذ خمسين سنة او نيف على ظهر ثور ... كانت فتاة فاتنة ، ملتفة العود ، غانج لعوب وتمارس الغواية . تزوجها احد فرسان قبيلتنا (الفيروشان) ويُدعى (تِيرْ) ، لكنه خرج للصيد فى العام المقبل و لم يعد الى يومنا هذا !! أعقبه ( دبيلو) وهو رجل موفور المال به بسطة فى الجسم .. فحسب الناسُ كلهم قد لقيت بنقاله من يسترها لكن مات دبيلو بعد زواجهما بسنتين .. امتلكت بنقالة مالا وفيرا وضان وبقر لكنها ظلت تمارس الغواية علنا ..فهى تتحدى رجال القرية بدعوة انه لا يوجد من بينهم من يقدر عليها مسافدة... اما اعلانها الاخير هو الاكثر تحديا ، خاصة انها حددت فئة الشباب كفئة مستهدفة. ظل شباب القرية يتوافدون على منزلها ليلا الواحد تلو الآخر وكل منهم يمنى نفسه بالسبع نعجات لكن دون جدوى . بل قيل عنها انها كانت تتمدد بهدوء واسترخاء وكأن شيئا لم يحدث لها .. تسوك اسنانانهايقشة صغيرة امعانا فى التحدى ...فى تلك الليلة التى اختفى فيها الحمار السكران بخالتى الضهباية وابنتها جانقودى تجمع نفر من الشباب امام كوخ رجل يدعى ( ضربش) وهو رجل مسن بلحية قصيرة وأرجل مفلطحة وأنف ضخم. لم يجد الشباب غير الاستنجاد بهذا الرجل ، خاصة قد اشيع عن جهازه كبير . بل قيل عن بنقالة انها قالت : لكن ضربش شقلوا عجيب !! . عموما استنجد الشباب بهذا الضربش ، فى الحقيقة الناظر الى هذا الرجل يدرك انه امام رجل مات مسافدة ..ذلك النوع من الرجال نحيل الجسم ، بسروال قصير فويق الركبة تبين كتلة كبيره بين فخذيه عندما يضرب الهواء جلبابه القصير من الامام..ذاك هو الرجل عندما دخل ضربش قطيةَ بنقالةِ كان هناك اكثرْ من عشرين شابِ قد أخذوا اماكنهم عند مواقع متفرقة داخل منزل بنقالة.. تحت (العنقريب) ، وخلف (كاجة) القطية ، خلف (ترتار الراكوبة) يسترقون السمع ، وهم فاتحى الخشوم ...قالت بنقاله لضربش وهو يصعدها كنمر ذكى : تُر ركبتك. قال ضربش : هذا هو جهازى فقط. سرعان ما بدا ضربشُ فى العملية باتقان وسرعة فائقة.ماهى الا لحظات حتى سمع الشباب ذلك الصوت الرنان...صوت الضريط فخرجوا جميعا من مخبأهم فرحين ، مستبشرين ، وهم يهللون لضربش بعد ان غنموا سبع نعجات تامات .قال لهم ضربش: خذوا سبع نعجات فهن حلال عليكم يا ابنائى لمثل هذا اليوم خلقنى الله .أما بنقالة فقالت للشباب : لا تثريب عليكم ان اخذتم سبع نعجات حلال ، ومن يرغب فى اخريات عليه بما فعل ضربش ... لست مستنكفة ولا أنتم بمتكففين.هكذا كسب شباب قريتنا سبع نعجات حلال اما حمارنا قيل انه لا زال ( يجرى وينجم )
|
|
|
|
|
|