|
الشنًاقْ- قصة قصيرة
|
الاهداء مرة أخرى الى صديقى بشرى الفاضل وصديقتى اللدودة سلمى الشيخ سلامة
تدلى ألرجلُُ ألضخمْ من حبلِ المشنقة برغبةِ موتٍ جامحة بعد أن أزلتُ ترباسَ المشنقة بهدوءٍ وخبره محدثا صوتا رِِتْ. كان موته جميلا ، لذيذا ، وهادئا. مات الرجلُ الضخمُ بانتعاشٍ باردٍ . كان ذلك عند السادسةِ صباحا. بَعْد ذلكَ مُبَاشَرَةً تمَ تَجْهِيزُ الرجلَ الثَانى ، سمعتُه يَصْرِخُ ِبهَلَعٍ وجَزَعِ أمى ..أبى ...يا ناسْ الحَقُونى ..أنا بريئ. نظرت اليه من كوة صغيره اسمها كوة الشناق، كان شابا وسيما دلوعا حنكوشا مُمَظْمَظاً.شَعَرهُ أسودٌ مجعدٌ أضفتَ عليه أهوالُ انتظاِر الاعدامِ نوعاً من شآبيبَ اللانظام والفوضى المبتغاة فبدى أشبه بغجرى مترع بنبيذ قديم .. حزين جميل مثل أندروماك وهى تقاوم مغتصبيها.انهارت أرجله فجرًه السجانان جرا الى منصة المشنقة ..أحسست بسعادة غامره ، هذا ألنوع تسرنى ميتته التى تأكد قوتى كشناق مبدع ...ليس كل الناس بمقدورهم أن يعملوا شناقين. تأكدت من اكتمال ترتيبات لف الحبل حول عظم ألرقبة ، وغطاء الرأس ، كان يصرخ صراخا غسل عنى استفزاز ميتة ضحيتى الاولى..كنت أنظر اليه وانا أنقط فرحا وأتلمظ تلمظ حيوان مفترس أدرك تمكنه من فريسته..ثم أزلت ترباس المشنقة بهدوء ، تدلى بسرعه وهو يقول (غيغ) ثم مات الى الأبد...عدت الى منزلى منشرح الفؤاد ... تناولت وجبة الغداء . لابد من النوم ألعميق استعدادا ليوم غدٍ ....لا زال هناك عدد هائل من ألمنتظرين ، وانا شناقهم ألوحيد...سأشنقهم جميعا حتى ألموت...قردة ########ين
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|