|
Re: المحبوب عبدالسلام في جلباب الطيب صالح ( تأملات في عشرية الشؤم) ..! (Re: كمال علي الزين)
|
المحبوب عبدالسلام في جلباب الطيب صالح ( تأملات في عشرية الشؤم)
(*)
(2)
(قلم تقدمي وراءه رجل أصولي) هذا أول مايتبادر إلى الذهن وأنت تقرأ المحبوب متباكياً على الديمقراطية , لا يفهمن أحدكم أنه يبكي على الديمقراطية التي نعرف , الديمقراطية التي خرج عليها هو وشيخه وصنعوا إنقلاباً وأسموه (ثورة) , والمحبط أن المحبوب ومن وراءه شيخه وأشلاء تنظيمه لازالوا قادرين على إخراج ألسنتهم لنا وإدعاء أنها ثورة , فما الثورة وما الإنقلاب ؟ أظن أنهم كعادتهم يراهنون على ذاكرتنا الخربة , لكن من على ظهروهم سياط العشرية الأولى ومن على أيديهم دماء أقرباءهم , ومن على مؤخراتهم (سيخ الجلاد ) لا ينسون .
ربما أغرى الشيخ وتلميذه أن قوى المعارضة المزعومة قد نسيت وتناست وجالستهم كتف بكتف في براغماتية مؤلمة طالما حفظنا سيناريوهاتها .. فراح المحبوب يكتب ويستشهد بدرويش والطيب صالح ولكنه لم ينسى أن يخلط هذا بذاك حين يستعير لغة شيخه متعمداً إستخدام مفردته الشهيرة (بسط الحريات) .. لقد بسطتم السياط على ظهورنا , وبسطتم الدماء على غابات الجنوب وبسطتم سرادق العزاء على قارعة طرق الخرطوم وبسطتم كرامتنا مهدرة على مدارج مطارات العالم ..
أفق ياصديقي وأعلم أن إنهيار مشروعكم حقاً وحقيقة ولم يكن للباطل أن يسود أعلم أنك تحلم بعودة الإبن العاق إلى شيخه , وبوحدة الحركة مرة أخرى حتى تعود أحلام العشرية التي عليها تتباكى , ولكن هيهات فما بناه الشيخ لم يكن بنياناً راسخاً كان إنقلاباً تحت مسمى ثورة .. وكان تنظيماً سرياً تحت مسمى حزب .. وكان تنظيماً بلا قيم أو أخلاق تحت لافتة الدين .. وكان جوراً تحت مسمى الرحمة ..
سأعود ياصديقي إلى الكتاب فصلاً ففصل .. وإلى الأكاذيب كذبة فكذبة .. فقد ولى أوان الخم والرهان على ذاكرتنا الخربة ..
|
|
|
|
|
|